القرآن الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة التى لايزيدها التقدم العلمى إلا رسوخا في الإعجاز. كتاب فيه نباء من قبلنا وخبر من بعدنا و حكم ما بيننا. فلا ينبغى لنا أن نبتغى الهدى في غيره. هو بحر لايدرك غورة ولا تنفد درره، ولا تنقضى عجائبه. فما أحسن أعمارنا أن نفنى فيه و أزماننا أن نشغل به. ولكن مع الأسف، بعض المسلمين اليوم لايهتمون ولا يشغلون أعمارهم واوقاتهم وقواهم بهذا الكتاب، موافقا بقول الغزالى الذى نقله من التورة : وقد ورد فى التوراة يا عبدي أماس تستحيى مني يأتيك كتاب من بعض إخوانك وأنت في الطريق تمشى فتعدل عن طريق وتقعد لأجله وتقرؤه وتدبره حرفا حرفا حتى لايفوتك شيئ منه. وهذا كتابى أنزلته إليك انظركم فصلت لك فيه من القول. وكم كررت عليك فيه لتتأمل طوله وعرضه ثم أنت معرض عنه. أفكنت أهون عليك من بعض إخوانك ياعبدى يقعد أليك بعض إخوانك فتقبل عليكم بكل وجهك وتصغى ألى حديثه بكل قلبك فإن تكلم متكلم او شغلك شاغل عن حديثه أومات إليه أن كف. وها أناذا مقبل عليك ومحدث لك و أنت معرض بقلبك عنى أفجعلتني أهون عندك من بعض إخوانك ؟ اسمع مني أيها القارئ قول الني ص.م. : خيركم من تعلم القرآن و علمه. وقول الله تبارك و تعالى : من شغله قراءة القرآن عن دعائى ومألتى أعطيته ثواب الشاكرين (الحديث القدسى)