فيرونيكا ميشيل باتشيليت جيريا [lower-alpha 1] ( ; من مواليد 29 سبتمبر 1951 [9] ) هو سياسى تشيلى شغل منصب مفوض الامم المتحده السامى لحقوق الإنسان من 2018 ل2022. شغلت قبل كده منصب رئيسة تشيلى من سنة 2006 لسنة 2010 ومن سنة 2014 لسنة 2018 للحزب الاشتراكى التشيلى . هيا أول ست تتولى رئاسة تشيلي. بعد تركها الرئاسة سنة 2010 و قبل ما تصبح مؤهلة لإعادة انتخابها، تم تعيينها كأول مديرة تنفيذية لهيئة الامم المتحده للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة المنشأة جديد.[10] فى ديسمبر 2013، أعيد انتخاب باتشيليت باكتر من 62% من الأصوات، متجاوزة نسبة 54% اللى حصلت عليها سنة 2006. و كانت أول رئيسة لتشيلى يتم إعادة انتخابها من سنة 1932 [11] باتشيليت، طبيبة درست الاستراتيجية العسكرية على المستوى الجامعي، شغلت قبل كده منصب وزيرة الصحة ووزيرة الدفاع فى عهد سلفها ريكاردو لاجوس .
الجد الاكبر لباتشيليت، لويس جوزيف باتشيليت لابيير (1820–1864)، كان تاجر نبيت فرنساوى من شاسان مونتراشيه اللى هاجر تشيلى مع مراته الباريسية، فرانسواز جين بوليت، سنة 1860. تم تعيينه كخبير فى صناعة النبيت فى مزارع الكروم Subercaseaux فى سانتياجو . ولد جيرمان، ابن باتشيليت لابيير، فى سانتياجو سنة 1862، و سنة 1891 اكتوبر تجوز من لويزا براندت كادوت، هيا تشيلية من أصل فرنساوى وسويسرى . و خلفو ألبرتو باتشيليت براندت سنة 1894.الجد الاكبر لأم باتشيليت، ماكسيمو جيريا شاكون، من أصل إسبانى (منطقة الباسك ) ويونانى ، كان أول شخص ياخد شهادة فى الهندسة الزراعية فى تشيلي. أسس الكتير من مدارس الهندسة الزراعية فى البلاد [15] وتزوج من ليلى جونسون، بنت طبيب إنجليزى يعمل فى تشيلي. اكتوبر تجوز ابنهما ماكسيمو جيريا جونسون من أنجيلا غوميز زامورا و خلفو خمسة أطفال، و كانت والدة باتشيليت هيا الرابعة.[14]
الحياة المبكرة والمهنية
سنين الطفولة
باتشيليت اتولدت يوم لا سيسترنا ، [16] واحده من ضواحى سانتياجو اللى تسكنها الطبقة المتوسطة. سميت على اسم الممثلة الفرنسية ميشيل مورجان .[17] أمضت باتشيليت الكتير من سنين طفولتها تتنقل حوالين موطنها تشيلي، وتنتقل مع عيلتها من قاعدة عسكرية لتانيه. عاشت وحضرت المدارس الابتدائية فى كوينتيرو وأنتوفاجاستا وسان برناردو ، من أماكن تانيه. سنة 1962، نقلت مع عيلتها لامريكا، حيث اتعيين والدها فى مهمة عسكرية فى السفارة التشيلية فى واشنطن العاصمة. عاشت عيلتها لمدة سنتين بالتقريب فى بيثيسدا بولاية ماريلاند ، دخلت مدرسة ويسترن جونيور الثانوية و تعلمت التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة. رجعت لتشيلى سنة 1964، وتخرجت سنة 1969 من ليسيو رقم 1 خافييرا كاريرا ، هيا مدرسة ثانوية عامة مرموقة للبنات، واخدت المركز الاولانى بالتقريب على فصلها.[18][19] كان فيه رئيسة للفصل، وعضوا فى الجوقة وفرق الكرة الطائرة، وجزء من فرقة مسرحية وفرقة "Las Clap Clap"، اللى شاركت فى تأسيسها اللى قامت بجولة فى الكتير من المهرجانات المدرسية. سنة 1970، و بعد حصولها على درجة عالية نسبى فى اختبار القبول بالجامعة، دخلت كلية الطب فى جامعة تشيلى ، تم اختيارها فى المركز 113 (من 160 متقدم مقبولاً).[18][19][20] كانت تنوى فى الأصل دراسة علم الاجتماع أو الاقتصاد، لكن والدها أقنعها بدراسة الطب بدل ذلك.[21] وقالت إنها اختارت الطب لأنه "وسيلة ملموسة لمساعدة الناس على الغلب الألم" و"وسيلة للمساهمة فى تحسين الصحة فى تشيلي".[12]
الاعتقال والنفى
فى مواجهة النقص المتزايد فى الغذاء، عينت حكومة سلفادور الليندى والد باتشيليت مسؤول عن مكتب توزيع الغذاء. لما وصل الجنرال أوغستو بينوشيه فجأة لالسلطة عبر انقلاب 11 سبتمبر 1973 ، تم اعتقال والد باتشيليت فى أكاديمية الحرب الجوية بتهمة الخيانة. بعد أشهر من التعذيب اليومى فى سجن سانتياجو العام، أصيب بسكتة قلبية وصلت لوفاته فى 12 مارس 1974. فى أوائل يناير 1975، تم احتجاز باتشيليت ووالدتها فى شقتهما على ايد اثنين من عملاء DINA ، [22] اللى عصبوا أعينهما واقتادوهما لفيلا غريمالدى ، و هو مركز اعتقال سرى سيئ السمعة فى سانتياجو، تم فصلهما وتعرضا للاستجواب والتعذيب. . و سنة 2013، قالت باتشيليت إن رئيس دينا مانويل كونتريراس استجوبها هناك. و بعد شوية أيام، نُقلت باتشيليت لمركز احتجاز كواترو ألاموس ("فور بوبلرز") ، حيث احتُجزت لحد نهاية يناير. وبفضل مساعدة روبرتو كوزاك ، تمكنت باتشيليت من الذهاب لالمنفى فى اوستراليا، [23] حيث نقل شقيقها الاكبر ألبرتو سنة 1969.[18]
وعن تعذيبها، قالت باتشيليت، سنة 2004، إنه "ماكانش شيئًا مقارنة بما تعرض له الآخرون". "تم الصراخ عليها باستخدام لغة مسيئة، واهتزت"، وتعرضت هيا ووالدتها "للتهديد بقتل الآخر". "لم تتعرض للتعذيب بالكهرباء أبدًا"، لكن شاهدت ذلك مع سجناء تانيين.[24][25]
فى مايو 1975، غادرت باتشيليت اوستراليا ونقلت بعد كده لالمانيا الشرقية، تم تخصيص شقة ليها فى آم شتيرن ، بوتسدام على ايد جمهورية المانيا الديمقراطية . انضمت ليها والدتها بعد شهر وعاشت منفصلة فى لايبزيغ . فى اكتوبر 1976، ابتدت باتشيليت العمل فى عيادة مجتمعية فى حى بابلسبيرج كنقطة انطلاق لمواصلة دراساتها الطبية فى واحده من جامعات المانيا الشرقية. خلال ده الوقت، قابلت بالمهندس المعمارى خورخى ليوبولدو دافالوس كارتيس، و هو منفى تشيلى آخر، و اتجوزو سنة 1977. فى يناير 1978، ذهبت باتشيليت للايبزيغ لدراسة اللغة الألمانية فى معهد هيردر بجامعة كارل ماركس ( جامعة لايبزيغ دلوقتى ). أنجبت طفلها 1 دافالوس، خورخى ألبرتو سيباستيان، فى يونيه 1978. رجعت لبوتسدام فى سبتمبر 1978 لمواصلة دراستها الطبية فى جامعة هومبولت فى برلين لمدة سنتين . و بعد خمسة أشهر من التحاقها كطالبة، اخدت تصريح بالرجوع لبلدها.[26]
الرجوع لتشيلى
وبعد أربع سنين فى المنفى، رجعت باتشيليت لتشيلى سنة 1979. لم يتم الاعتراف بشهاداتها فى كلية الطب من جمهورية المانيا الديمقراطية، علشان كده اضطرت لاستئناف دراستها حسب توقفت قبل فرارها من البلاد.[عايز مصدر ]
[ بحاجة لمصدر ] و رغم دى النكسة، تخرجت كطبيبة جراحة [27] فى 7 يناير 1983.[28] أرادت باتشيليت العمل فى القطاع العام حيث يمكنها تحقيق اكبر قدر من التأثير، لكن طلبها للعمل كطبيبة عامة اتقابل بالرفض على ايد الحكومة العسكرية "لأسباب سياسية".[12]
إنجازات باتشيليت الأكاديمية و أبحاثها المنشورة كسبتها منحة دراسية من ال اوضه الطبية التشيلية للتخصص فى طب الأطفال والصحة العامة فى مستشفى روبرتو ديل ريو للأطفال فى جامعة تشيلى (1983-1986). أكملت البرنامج بدرجات ممتازة لكن ماخدتش شهادتها "لأسباب مالية".[29]
خلال الفتره دى، عملت باتشيليت كمان فى مؤسسة PIDEE (مؤسسة حماية الأطفال المصابين بسبب حالات الطوارئ)، هيا منظمة غير حكومية تقدم الدعم لأطفال المفقودين والمعذبين فى سانتياجو وتشيلان . شغلت منصب رئيسة القسم الطبى فى المؤسسة من سنة 1986 لسنة 1990. بعد مرور بعض الوقت على ولادة طفلها التانى من دافالوس، فرانسيسكا فالنتينا، فى فبراير 1984، انفصلت هيا وزوجها قانونى. بين 1985 و 1987، أقامت باتشيليت علاقة رومانسية مع أليكس فويكوفيتش ترير، [30] و هو مهندس ومتحدث باسم الجبهة الوطنية مانويل رودريغيز ، هيا جماعة مسلحة حاولت، من أعمال تانيه، اغتيال بينوشيه سنة 1986. القضية دى كانت قضية ثانوية خلال حملتها الرئاسية، حيث ذكرت أنها لم تدعم أبدًا أى من أنشطة فويكوفيتش.[15] بعد انتقال تشيلى لالديمقراطية سنة 1990، عملت باتشيليت فى خدمة الصحة فى غرب سانتياجو التبع وزارة الصحة واشتغلت مستشارة لمنظمة الصحة للبلاد الامريكانيه ، ومنظمة الصحة العالمية ، والجمعية الألمانية للتكنولوجيا . وقت عملها فى اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز (كوناسيدا)، دخلت فى علاقة عاطفية مع أنيبال هيرنان هنريكيز ماريش، و هو طبيب زميل ومؤيد يمينى لبينوشيه، اللى أنجب طفلتها التالتة، صوفيا كاتالينا، فى ديسمبر 1992. انتهت علاقتهم بعد بضع سنين . وفى الفترة من مارس 1994 ليوليه 1997، عملت باتشيليت كمساعد أول لنائب وزير الصحة.[31] انطلاق من اهتمامها بالعلاقات المدنية العسكرية، ابتدت باتشيليت دراسة الاستراتيجية العسكرية فى الأكاديمية الوطنية للدراسات السياسية والاستراتيجية (ANEPE) فى تشيلى سنة 1996، واخدت المركز الاولانى على فصلها.[12] و أكسبها ده الإنجاز منحة رئاسية،و ده سمح ليها بمواصلة دراستها فى امريكا فى كلية الدفاع للبلاد الامريكانيه فى واشينطون العاصمة، حيث أكملت دورة الدفاع القارى سنة 1998. فى نفس السنه رجعت لتشيلى للعمل فى وزارة الدفاع كمساعد أول لوزير الدفاع وتخرجت من برنامج الماجستير فى العلوم العسكرية فى الأكاديمية الحربية للجيش التشيلى .
بداية حياته السياسية
الانخراط فى السياسة
سنة 1970، خلال سنتها الأولى كطالبة جامعية، انضمت باتشيليت لالشباب الاشتراكى و كانت مؤيدة نشطة للوحدة الشعبية . بعد الانقلاب مباشرة، عملت هيا ووالدتها كسعاة للمديرية السرية للحزب الاشتراكى ، اللى كانت تحاول تنظيم حركة مقاومة . فى النهاية، تم القبض على جميعهم بالتقريب واختفوا .[32] وفى النصف التانى من التمانينات، بقت باتشيليت، بعد عودتها من المنفى، ناشطة سياسى، وناضلت علشان استعادة الديمقراطية فى تشيلي، رغم أنها ما كانتش على خط المواجهة. و سنة 1995، بقت عضو فى اللجنة المركزية للحزب، ومن سنة 1998 لسنة 2000، كانت عضو نشط فى اللجنة السياسية. سنة 1996، ترشحت ضد منافسها الرئاسى المستقبلى خواكين لافين لمنصب عمدة لاس كونديس ، هيا واحده من ضواحى سانتياجو الثرية ومعقل اليمين.فاز لافين فى الانتخابات اللى شارك فيها 22 مرشح بنسبة 78٪ بالتقريب من الأصوات، باتشيليت احتلت المركز الرابع بنسبة 2.35٪.
وزير الصحة
فى 11 مارس 2000، ماكانش معروف بالتقريب ساعتها ، اتعيين باتشيليت وزيرة للصحة على ايد الرئيس ريكاردو لاجوس. أجرت دراسة متعمقة لنظام الرعاية الصحية العامةو ده اتسبب فى إنشاء خطة AUGE بعد بضع سنين . خلال فترة عملها، تم تكليفها بالمهمة الصعبة المتمثلة فى إزالة قوائم الانتظار فى نظام المستشفيات العامة المثقل بالأعباء خلال أول 100 يوم من حكومة لاغوس. ورغم نجاحها فى تقليص قوائم الانتظار بنسبة 90%، إلا أنها ماقدرتش من حذفها بشكل كامل [15] وعرضت عليها استقالتها، و هو ما رفضه الرئيس على الفور. سمحت باتشيليت بالتوزيع المجانى لحبوب منع الحمل لضحايا الاعتداء الجنسى ، الأمر اللى أثار الجدل.[عايز مصدر ]
باتشيليت اتعينت وزيرة للدفاع الوطنى ، فى 7 يناير 2002، علشان تكون أول ست فى واحده من دول أمريكا اللاتينية وواحدة من القلائل فى العالم اللى يشغلون المنصب ده . كوزيرة للدفاع، عززت مبادرات المصالحة بين الجيش وضحايا الدكتاتورية،و ده اتسبب فى قيام الجنرال خوان إميليو شيرى ، قائد الجيش، بإصدار إعلان تاريخى سنة 2003 مفاده أن الجيش "لن يقوم أبدًا مرة تانيه" بتخريب الديمقراطية فى تشيلي. و ذلك، أشرفت على إصلاحات نظام التقاعد العسكرى وواصلت عملية تحديث القوات المسلحة التشيلية، بما فيها شراء معدات عسكرية جديدة والمشاركة فى عمليات السلام الدولية. واحده من اللحظات الرئيسية اللى تم الاستشهاد بيها كعامل فى فرص باتشيليت للوصول لالرئاسة كانت فى نص سنة 2002، وقت الفيضان اللى ضرب شمال سانتياجو. بصفتها وزيرة للدفاع، قادت عملية إنقاذ هيا ترتدى عباءة وقبعة عسكرية، هيا تجلس فوق دبابة برمائية .[15][33]
الانتخابات الرئاسية 2005-2006
بحلول نهاية سنة 2004، شعبية باتشيليت المتزايدة فى استطلاعات الرأى خللتها السياسية الوحيدة ضمن ائتلاف الأحزاب علشان الديمقراطية (Concertación de los Partidos por la Democracia؛ CPD) اللى كانت قادرة على هزيمة خواكين لافين فى الانتخابات الرئاسية. ونتيجة لذلك، تم اختيارها كمرشحة الحزب الاشتراكى للرئاسة. فى البداية كانت مترددة فى قبول الترشيح، لأنه ماكانش هدفها أبدًا، وافقت فى النهاية لأنها شعرت أنها لا تقدر أن تخذل مؤيديها.[34] فى 1 اكتوبر من كده العام، استقالت من منصبها الحكومى للتركيز بشكل كامل على حملتها ودعم الحزب الشيوعى الديمقراطى فى الانتخابات البلدية اللى اتعملت بعد كده من كده الشهر. وفى 28 يناير 2005، تم تعيينها رسمى كمرشحة رئاسية للحزب الاشتراكي. كان من المقرر إجراء انتخابات تمهيدية مفتوحة فى يوليه 2005 لتحديد المرشح الرئاسى الوحيد للحزب الشيوعى الديمقراطي، لكن اتلغا ا بعد انسحاب منافسة باتشيليت الوحيدة، الديمقراطية المسيحيةسوليداد ألفير ، عضو مجلس الوزراء فى الإدارات الثلاث الأولى للحزب الشيوعى الديمقراطي، مبكر بسبب نقص الدعم داخلها. حزبه وفى استطلاعات الرأي.فى انتخابات ديسمبر 2005، تنافست باتشيليت ضد 3 مرشحين: سيباستيان بينيرا من يمين الوسط ، وخواكين لافين من اليمين ( UDI )، وتوماس هيرش من اليسار ( JPM ). وكما توقعت استطلاعات الرأي، فإنها ماخدتش الأغلبية المطلقة اللازمة للفوز فى الانتخابات بشكل مباشر، اخدت 46% من الأصوات. فى 15 يناير 2006، واجهت بينيرا فى انتخابات الإعادة و كسبت بالرئاسة بنسبة 53.5% من الأصوات، علشان تكون أول رئيسة لتشيلى و أول ست فى أمريكا اللاتينية توصل الرئاسة من خلال انتخابات مباشرة بدون ما تكون زوجة. لرئيس دولة أو زعيم سياسى سابق.[35] فى 30 يناير 2006، أُعلنت باتشيليت رئيسة منتخبة على ايد محكمة التصديق على الانتخابات (تريسيل) و أعلنت حكومتها، اللى كانت، لأول مرة، تتألف من عدد متساو من الرجال والستات، كما وعدت خلال حملتها الانتخابية. ولعكس توازن القوى جوه الائتلاف، عينت باتشيليت 7 وزرا من الحزب الديمقراطى المسيحى ، و 5 من الحزب علشان الديمقراطية ، و 4 من الحزب الاشتراكى ، و واحد من الحزب الديمقراطى الاشتراكى الراديكالى . PRSD)، و 3 بدون انتماء حزبي.
الرئاسة الأولى (2006–2010)
الأيام الأولى
باتشيليت حلفت اليمين كرئيسة لجمهورية تشيلى فى 11 مارس 2006 فى حفلاتعمل فى جلسة عامة للكونجرس الوطنى فى فالبارايسو حضره الكتير من رؤساء الدول والمندوبين الأجانب. قسم كبير من الأشهر التلاته الأولى كرئيسة فى العمل على 36 إجراء كانت قد وعدت خلال حملتها بتنفيذها خلال أول 100 يوم ليها فى منصبها. وتراوحت بين مراسيم رئاسية بسيطة، زى توفير الرعاية الصحية المجانية للمرضى الاكبر سنا، لمشاريع قوانين معقدة لإصلاح نظام الضمان الاجتماعى والنظام الانتخابي. فى أول زيارة دولة لها، اختارت باتشيليت الأرجنتين، ووصلت بوينس آيرس فى 21 مارس. هناك قابلت بالرئيس نيستور كيرشنر ، اللى وقعت معه اتفاقيات استراتيجية بخصوص الطاقة والبنية التحتية، بما فيها إمكانية إطلاق عملية مناقصة لتشغيل سكة حديد ترانساندين .[36]
الشؤون المحلية
السياسات الاجتماعية
باتشيليت فى مارس 2006، أنشأت لجنة استشارية لإصلاح نظام التقاعد، اللى كان يرأسها مدير الميزانية السابق ماريو مارسيل.[37] أصدرت اللجنة تقريرها النهائى فى يوليه 2006، [38] وفى مارس 2008، وقعت باتشيليت على مشروع القانون علشان يكون قانون. أنشأ التشريع الجديد معاش تقاعد تضامنى أساسى (PBS) ومساهمة معاشات تقاعدية تضامنية (APS)،و ده يضمن الحد الأدنى من المعاشات التقاعدية لـ 60٪ من أفقر شريحة من السكان، بغض النظر عن تاريخ مساهماتهم.[39] ويمنح الإصلاح كمان مكافأة للمعتزلات عن كل طفل يولد حى.[40] فى اكتوبر 2006، سنت باتشيليت تشريع لحماية الموظفين المتعاقدين من الباطن ، اللى سيستفيد منه ما يقدر بـ 1.2 مليون عامل.[41] فى يونيه 2009، قدمت تشريع للمساواة فى الأجور ، يضمن المساواة فى الأجر مقابل العمل المتساوى فى القطاع الخاص، بغض النظر عن الجنس.[42]
فى سبتمبر 2009، مضت خطة "تشيلى تنمو معك" قانون، لتوفير خدمات اجتماعية شاملة للأطفال الضعفاء من سن صفر لستة سنين. أنشأ ده القانون كمان إطار لإدارة الرعاية الاجتماعية يسمى "نظام الحماية الاجتماعية المشترك بين القطاعات"، ويتكون من أنظمة فرعية زى "شيلى سوليداريو" و"شيلى تنمو معك".[43] بين 2008 و 2010، إدارة باتشيليت سلمت ما يسمى "الحقيبة الأدبية" (صندوق من الكتب بما فيها الموسوعات والقواميس والأعمال الشعرية والكتب لكل من الأطفال والكبار) ل400 ألف عيله فقيرة عندها أطفال ملتحقين بالمدارس الابتدائية من الصف الاولانى لالرابع. درجة.[44]
وفى مارس 2009، أطلقت باتشيليت برنامج "أنا أختار الكمبيوتر بتاعى"، منحت أجهزة كمبيوتر مجانية لطلاب الصف السابع الفقرا من اصحاب الأداء الأكاديمى الممتاز اللى يلتحقون بالمدارس اللى تدعمها الحكومة.[45] خلال 2009 و 2010، قامت باتشيليت بتسليم حزم الأمومة لجميع الأطفال المولودين فى المستشفيات العامة، اللى تمثل حوالى 80% من إجمالى الولادات.[46][47] وفى يناير 2010، أصدرت باتشيليت قانون يسمح بتوزيع حبوب منع الحمل الطارئة فى المراكز الصحية العامة والخاصة، بما فيها الأشخاص اللى تقل أعمارهم عن 14 سنه ، دون موافقة الوالدين. ويلزم القانون كمان المدارس الثانوية بإضافة برنامج التربية الجنسية لمناهجها الدراسية.[48]
احتجاجات طلابية
جت الأزمة السياسية الأولى اللى واجهتها باتشيليت فى أواخر ابريل 2006، لما اندلعت مظاهرات حاشدة لطلاب المدارس الثانوية ــ لم تشهدها البلاد من 3 عقود من الزمان ــ فى مختلف اماكن البلاد، للمطالبة بتحسين التعليم العام. وفى يونيه 2006، سعت لتهدئة الاحتجاجات الطلابية من خلال تشكيل لجنة استشارية مكونة من 81 عضو، بما فيها خبراء التعليم من كل الخلفيات السياسية، و ممثلى المجموعات العرقية، و أولياء الأمور، والمعلمين، والطلاب، و أصحاب المدارس، ورؤساء الجامعات، و أشخاص من مختلف الأديان. الطوايف، وما لذلك. و كان الغرض منه هو اقتراح تغييرات على النظام التعليمى فى البلاد ويكون يعتبر منتدى لتبادل الأفكار ووجهات النظر. و أصدرت اللجنة تقريرها النهائى فى ديسمبر/كانون الاولانى 2006.[49] فى اغسطس 2009، وقعت على مشروع قانون إصلاح التعليم علشان يكون قانون،و ده اتسبب فى إنشاء هيئتين تنظيميتين جديدتين: هيئة الإشراف على التعليم ووكالة الجودة.[50]
فشل ترانسانتياجو
خلال فترة رئاستها، افتتحت باتشيليت 18 محطة جديدة لمترو الأنفاق فى سانتياجو، 9 سنة 2006، وواحدة سنة 2009، و 8 سنة 2010.[51][52] فى ديسمبر 2009، أعلنت باتشيليت بنا خط مترو أنفاق جديد فى سانتياجو، ليكون جاهز للعمل بحلول سنة 2014 [53] (تم تغيير التاريخ بعدين لنص سنة 2016 [54] ).
فى فبراير 2007، تم تغيير نظام النقل فى سانتياجو بشكل جذرى مع تقديم ترانسانتياجو ، المصمم فى ظل الإدارة السابقة. تمت إدانة النظام بالإجماع بالتقريب على ايد وسايل الإعلام والمستخدمين والمعارضة،و ده ألحق ضرر كبير بشعبيتها و أدى لإقالة وزير النقل. وبخصوص بقرارها بعدم إلغاء بدء الخطة، قالت فى ابريل 2007 إنها اخدت معلومات غلطة خللتها تتصرف ضد "غرائزها".[55] وفى سبتمبر 2008، أعلنت المحكمة الدستورية فى تشيلى فرض غرامة قدرها 400 دولار أمريكي قرض بقيمة مليون دولار من بنك التنمية للبلاد الامريكانيه لتمويل نظام النقل غير دستوري. و استفادت باتشيليت ــ اللى اضطرت لطلب القرض بعد ما رفض الكونجرس الموافقة على تمويل البرنامج المحاصر فى نوفمبر 2007 ــ من بند الطوارئ فى الدستور اللى يمنح أموال تعادل 2% من الميزانية المالية.[56] وفى نوفمبر 2008، فعلت بند الطوارئ تانى بعد ما رفض الكونجرس تانى تمويل النظام سنة 2009.
زلزال 2010
فى 27 فبراير 2010، خلال الأسبوع الأخير من العطلة الصيفية [57] وقبل أقل من أسبوعين من انتهاء ولاية باتشيليت، ضرب تشيلى زلزال بقوة 8.8 درجة اتسبب فى مقتل اكتر من 500 شخص وتسبب فى أضرار واسعة النطاق، بما فيها انهيار المبانى السكنية والكبارى و أمواج تسونامى اللى دمرت قرى الصيد. باتشيليت والحكومة واجهو انتقادات بسبب استجابتهم البطيئة للكارثة يوم السبت الساعة 3:34 صباحا و سابت معظم اماكن البلاد بدون كهرباء وهاتف و إمكانية الوصول لالإنترنت.[58] باتشيليت أعلنت حالة كارثة، وبعتت، بعد ظهر يوم الأحد، قوات عسكرية لالمناطق الاكتر تضرر فى محاولة لقمع حالات النهب والحرق العمد.[59] و فرضت حظر التجول الليلى فى المدن الاكتر تضرر، لكن اتعرضت لانتقادات لعدم نشر القوات بالسرعة الكافية.[60][61]
حقوق الانسان
باتشيليت فى يناير 2010، افتتحت متحف الذاكرة و حقوق الإنسان فى سانتياجو، لتوثيق أهوال ثورة بينوشيه. دكتاتورية.[62] وفى نوفمبر/تشرين التانى ، أصدرت قانون (تم تقديمه لالكونجرس خلال الإدارة السابقة) يقضى بإنشاء المعهد الوطنى لحقوق الإنسان، بهدف حماية وتعزيز حقوق الإنسان فى البلاد.[63] كما سمح القانون بإعادة فتح لجنتى ريتيج وفاليتش مدة 18 شهر.[64] استخدمت سلطتها كرئيسة لإرسال مشروع قانون لتشريع جواز المثليين، ورعت مشروع قانون الحقوق الإنجابية. فى 10 اغسطس 2018، رحب مفوض الامم المتحده السامى لحقوق الإنسان المنتهية ولايته زيد رعد الحسين ترحيبا حارا بتعيين الجمعية العامة للأمم المتحدة ميشيل باتشيليت خلفا له. وقال إنها "ليها كل الصفات: الشجاعة والمثابرة والعاطفة والالتزام العميق بحقوق الإنسان".[65]
تشريعات تانيه
باتشيليت فى اغسطس 2008، وقعت مشروع قانون حرية المعلومات علشان يكون قانون، اللى بقا سارى المفعول فى ابريل 2009. فى يناير 2010، سنت باتشيليت قانون لإنشاء وزارة البيئة. أنشأ التشريع الجديد خدمة التقييم البيئى وهيئة الإشراف على البيئة.[66][67]
شغلت الستات نصف الوزارات فى حكومتها الأولى. فى فريق خليفتها، سيباستيان بينيرا ، كان 18٪.[68]
اقتصاد
يُنسب الفضل لباتشيليت فى مقاومة دعوات السياسيين جوه ائتلافها لصرف عائدات النحاس الضخمة فى البلاد لسد فجوة الدخل. وبدل ذلك أنشأت سنة 2007 صندوق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعي، و هو صندوق ثروة سيادية يعمل على تجميع فوائض مالية تتجاوز 1% من الناتج المحلى الإجمالي.[69] و سمح ليها ذلك بتمويل سياسات اجتماعية جديدة وتقديم حزم التحفيز الاقتصادى لما ضربت الأزمة المالية سنة 2008 البلاد.[59] خلال السنين الأربع اللى قضتها فى منصبها، نما الاقتصاد بمعدل متوسط قدره 3.3% كل سنه (2.3% على أساس نصيب الفرد)، ووصل لأعلى مستوى عند 5.7% سنة 2006 و أدنى مستوى عند -1.0% سنة 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية. مصيبة. فقد ارتفع الحد الأدنى الحقيقى للأجور بنسبة 2% سنوى فى المتوسط، هيا أدنى زيادة لأى رئيس من سنة 1990، فى حين تراوحت معدلات البطالة بين 7% ل8% وقت السنين التلاته الأولى، بعدين ارتفعت ليقارب من 11% وقت سنة 2009. متوسط التضخم 4.5% سنوى، ووصل ليقارب من 9% سنة 2008 بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.[70] انخفض الفقر المدقع من 13.7% فى نوفمبر 2006 ل11.5% فى نوفمبر 2009.[71]
مشاكل سياسية
ابتدت فترة ولايتها بأغلبية مطلقة مش مسبوقة فى مجلسى الكونجرس. قبل إلغاء أعضاء مجلس الشيوخ المعينين فى الإصلاحات الدستورية سنة 2005، ماكانش الحزب الشيوعى الديمقراطى ليه الأغلبية فى مجلس الشيوخ. بس، بسرعه اتقابلت بمعارضة داخلية من الكتير من المشرعين الساخطين فى مجلسى الكونجرس، المعروفين باسم díscolos ("العاصية"، "غير القابلة للحكم"). عرّضت دى المعارضة أغلبية الكونجرس الهشة والتاريخية للائتلاف [72] للخطر بخصوص عدد من مشاريع القوانين الرئيسية اللى رعتها السلطة التنفيذية خلال معظم أول سنتين ليها فى المنصب و أجبرت باتشيليت على التفاوض مع معارضة يمينية اعتبرتها "معيقة".[73][74] بحلول سنة 2007، فقد الحزب الشيوعى الديمقراطى أغلبيته المطلقة فى مجلسى الكونجرس، حيث بقا الكتير من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من التحالف مستقلين.
تعرضت زيارة باتشيليت لانتقادات على ايد منظمات زى منظمة العفو الدولية ، وهيومن رايتس ووتش ، والحملة علشان الأويغور ، ومؤتمر الأويغور العالمى .[75][76][77] وصفت جورنال نيو يورك تايمز تعليقات باتشيليت بخصوص شينجيانغ بأنها "مُصاغة بلغة الحكومة الصينية" [78] وانتقدت هيئة تحرير صحيفتى الغارديانوالواشنطن بوست الزيارة.[79] باتشيليت فى 13 يونيه 2022، أعلنت أنهامش ها تسعى لولاية ثانية كمفوضة سامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعد انتهاء فترة ولايتها فى 31 اغسطس 2022. وقالت إن الدافع بعد القرار هو رغبتها فى قضاء المزيد من الوقت مع عيلتها فى تشيلي، ولا علاقة له برحلتها اللى اختتمت مؤخر لشينجيانغ.[80] ووفقا لقناة الجزيرة، مكتب حقوق الإنسان التبع لأمم المتحدة مشحون سياسيا، و تجنب كل مفوضيه الساميين تقريبا السعى لتمديد ولايتهم.[80] فى موجزها الأخير فى الجلسة الصيفية للأمم المتحدة، تطرقت باتشيليت لعدد من القضايا، بما فيها العمل اللى كان يقوم به مكتبها لتقديم تقييم محدث لحالة حقوق الإنسان فى شينجيانغ ودعم الدعوات للتحقيق فى مقتل إسرائيل المزعوم للصحفية شيرين أبو. وذكر عقلة[80][81] أن "المستويات المرتفعة بشكل مزمن دلوقتى من عمليات القتل والإصابة للفلسطينيين، بما فيها الأطفال، على ايد القوات الإسرائيلية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، استمرت فى الأشهر الستة الأولى من سنة 2022".[82] تم نشر تقرير باتشيليت حوالين شينجيانغ فى يومها الأخير فى منصب المفوضة السامية، لكن على غير العادة لم ت مضا التقرير بتوقيعها.
الجوايز والتقدير الإعلامى
صنفت فى المرتبة 17 كأقوى ست فى العالم على ايد مجلة فوربس سنة 2006 (كانت فى المرتبة رقم 22 سنة 2009، رقم 25 سنة 2008، ورقم 27 سنة 2007 ). من سنة 2014، احتلت المرتبة 25.[83]
جايزة الدفاع عن الحرية والديمقراطية من مؤسسة رامون روبيال (يناير 2007).
صنفته مجلة تايم فى المرتبة 15 من اكتر الأشخاص تأثير فى العالم سنة 2008.
جايزة شالوم من المؤتمر اليهودى العالمى (يونيه 2008).[84]
جايزة القيادة القصوى (الأرجنتين، اكتوبر 2008).[85]
جايزة الريادة العالمية من الأصوات الحيوية (اكتوبر 2008).[85]
وسام الاستحقاق الفخرى لكرة القدم [86] أمريكا الجنوبية من الدرجة الممتازة من اتحاد أمريكا الجنوبية فى يوليه 2009. هيا أول ست تحصل على ده الاعتراف.[87]
باتشيليت، ميشيل. 2002. الدراسات المقارنة والعلاقة المدنية العسكرية. "تأملات خلال عقد من تعزيز الديمقراطية فى تشيلي"، Revista Fuerzas Armadas y Sociedad ، 17(4): 29–35.
↑"Certficado de Nacimiento"(PDF). Dirección Nacional del Registro Civil Nacional de la República de Chile. 3 October 1951. Archived from the original(PDF) on 6 February 2021. {{cite web}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|عنوان مترجم= suggested) (help)
↑ أبتث"Biografía Michelle Bachelet". Gobierno de Chile (in الإسبانية). Archived from the original on 12 March 2008. Retrieved 2 February 2007. {{cite web}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|عنوان مترجم= suggested) (help)
↑ أب"Familia Jeria (Geria)". Genealog.cl. Archived from the original on 22 June 2012. Retrieved 9 September 2011. {{cite web}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|عنوان مترجم= suggested) (help)
↑"De 376 a 780 puntos: Los resultados de los políticos en la Prueba de Aptitud Académica" (in الإسبانية). El Mercurio. 5 January 2014. Archived from the original on 6 January 2014. Retrieved 6 January 2014. Michelle Bachelet. Año en que rindió: 1969. Verbal: 712. Matemáticas: 707. Biología: 724. Esp. Ciencias Sociales: 705. Física y Química: 603 575. Ciencias Naturales: 632. Ponderación: 720,6 para medicina en Universidad de Chile. Fue 113 de 160.{{cite web}}: Unknown parameter |trans_title= ignored (|عنوان مترجم= suggested) (help)
↑"Chiles Vorzeigefrau Michelle Bachelet: Zurück zum Präsidentenjob?". cicero.de. Retrieved 2022-06-14. „Ja, mein Kopf steckte in einer Kapuze. Ja, ich wurde bedroht, geschmäht, geschlagen. Aber die ‚parrilla' (der Grill) ist mir erspart geblieben." Das war jenes eiserne Gestell, an das die nackten Leiber der Gefangenen geschnallt wurden, um ihnen die Namen ihrer Freunde oder Komplizen zu entreißen.