كريم ثابت
أسرتهينتمى كريم ثابت لعيله تمصرت بالهجرة من الشام فى أواسط القرن القرن التسعتاشر. كان والده رئيس لتحرير جريدة المقطم، اللى كانت وثيقة الصلة بسلطات الاحتلال الانجليزى. و ورث كريم ثابت عن أبيه رئاسة تحرير المقطم. تأسيس جريدة المصرىشارك كريم ثابت فى تأسيس جريدة المصرى مع الصحفيين البارزين محمود أبو الفتح ومحمد التابعى، اللى كانا رفيقيه فى المكتب ذاته بجريدة الأهرام. فاستقال ثلاثتهم من الأهرام، وباع الشيخ أحمد أبو الفتح فدانين تانيين من فدادينه، دفع ابنه بثمنهما حصته فى الجريدة، كمان وضع التابعى وكريم ثابت مدخراتهما فى مشروع الجريدة الجديدة،[1] اللى صدرت سنة 1936، و كانت منافس قوى للأهرام،[2] ولم يلبث التابعى أن باع حصته فى الجريدة لحزب الوفد[1] وتفرغ لمجلته الأسبوعية «آخر ساعة»،[2] بعدها عين الملك فاروق كريم ثابت مستشار صحفى له، فاضطر ثابت لبيع حصته لأبو الفتح، بعدين اشترى أبو الفتح حصة الوفد اللى أخذها من التابعي، فصار أبو الفتح المالك الوحيد للجريدة.[1] مستشار صحفى للملك فاروقفى سنة 1942 اختار الملك فاروق كريم ثابت مستشار صحفى له،[3] و هو منصب ماكانش له وجود قبلها،لكن أُنشئ لأول مرة من أجله. و كان المستشرق البريطانى السير والتر سمارت ـ المستشار الشرقى فى السفارة البريطانية ـ هو اللى رشحه لالمنصب ده ؛ اذ كان سمارت متجوز من بنت فارس نمر، صاحب جريدة المقطم، اللى كان فى الوقت ذاته خال والد كريم ثابت. ظل كريم ثابت فى منصبه حوالى عشر سنين ، انتهت بسقوط فاروق سنة 1952. و راح كريم ثابت ضحية موقعه من الملك؛ اذ قبض عليه الظباط الأحرار وقضى فى السجن فترة طويلة، كتب أثناءها الفصول الأولى من مذكراته عن حياته فى القصر الملكي، هيا المذكرات اللى لم تنشر الا فى نهاية التسعينيات من القرن العشرين، بعد وفاة كريم ثابت.[3] و صدرت دى المذكرات عن دار الشروق فى جزءين، أولهما بعنوان «عشر سنين مع فاروق»، والتانى بعنوان «فاروق كما عرفته»، وكتب مقدمتها محمد حسنين هيكل، و أثارت جدل واسع نظر لتشكيك بعض من عاصروا الأحداث ذاتها فى محتواها.[3] شوفالمراجع
|