هارير جَامب جِيت (بالإنجليزية: Harrier Jump Jet) أو هارير أو جَمب جِيت هي طائرة نفاثة عسكرية ذات تصميم بريطاني قادرة علي الإقلاع والهبوط العمودي القصير (V/STOL) من خلال توجيه الدفع. عائلة الهارير هي التصميم الوحيد الناجح فعلياً من وسط جميع الطائرات فئتها التي ظهرت في الستينيات.
هناك أربع طرازات في عائلة الهارير: هوكر سايدلي هارير، وبي أيه إي هارير البحر، وإيه في - 8 بي هارير الثانية، وبي إيه إي هارير الثانية. هوكر سدلي هارير من الجيل الأول والتي أيضاً تعرف بإيه في - 8 إيه (AV-8A). هارير البحر هي مقاتلة هجوم ودفاع جوي بحرية. ايه في - 8 بي هارير الثانية من الجيل الثاني وبيه إيه إي هارير الثانية هي الطراز البريطاني من الجيل الثاني للهارير.
طورت نفاثة الفتول/ستوفل المقاتلة البحرية - استطلاعية هجومية - بي إيه إي هارير البحر من سابقتها هوكر سايدلي هارير. دخل أول طراز منها الخدمة في البحرية الملكية البريطانية - فيلق سلاح الجو في إبريل 1980 تحت اسم هارير البحر إف آر إس.1 (Sea Harrier FRS.1)، والتي عرفت باسمها الغير رسمي المتداول شار (Shar). هارير البحر إف إيه2 المطورة دخلت في خدمة البحرية الملكية في 1993، وتم سحبها من الخدمة في مارس 2006. الطائرة هارير البحر إف آر إس إم كيه.51 (Sea Harrier FRS Mk.51) الآن في خدمة البحرية الهندية من علي حاملة الطائرات إي إن إس فيرات (INS Viraat).
وأيضاً من الجيل الثاني ف/ستول العاملة لدي سلاح الجو الملكي منذ 2006 والبحرية الملكية الطائرة بي إي إي سيستمز/بوينغ هارير الثانية، التي طورت من سابقتها من الجيل الأول هوكر سايدلي هارير. تلك الطائرة ذات صلة قريبة من إيه في-8بي هارير الثانية المصنعة في الولايات المتحدة، وكلاهما يلعبان دور الطائرة الهجومية الخفيفة أو متعددة المهام، والتي عادةً تخدم فوق حاملات طائرات صغيرة.
التطوير
تطبيقاً لما قدمته شركة بريستول للمحركات عام 1957 من تصميم لمحرك يوجهه الدفع، جاءت شركة هوكر للطائرات بتصميم طائرة تستوفي شروط مواصفات حلف شمال الأطلسي بخصوص «مقاتلات الدعم التكتيكية الخفيفة». لم تتلق الشركة دعم من الخزانة البريطانية لبدء المشروع ولكن حصلت عليه من مشروع تطوير السلاح المتبادل (MWDP) التابع لحلف شمال الأطلسي.
لقد تم طلب أوامر توريد طائرات بيه. 1127 علي أنها طراز أولي وحلقت لأول مرة في 1960. بعدها طور حلف شمال الأطلسي شروط مواصفات طائرات الفيتول (NBMR-3) ولكنها تلك شروط المواصفات كانت تنادي بطائرة مشابهه للطائرة إف - 4 فانتوم الثانية. لذلك شركة هوكر طورت نسخة أسرع من الصوت من الطائرة بيه. 1127 وهي الطائرة هوكر بيه. 1150 لكي تستوفي شروط مواصفات الناتو (NBMR-3). فاز التصميم الجديد بمسابقة الحلف فقدم لها الناتو الدعم للتطوير حتي ألغي المشروع في مرحلة الطرازات الأولية في 1965.
طيار الهارير يجب أن يتحلي بفهم ومهارة عالية لقيادة الطائرة. تستطيع الطائرة الطيران للأمام (حيث يكون سلوك طيرانها كالطائرة ثابتة الجناح العادية فوق سرعة الانهيار)، وعمل مناورات الإقلاع والهبوط العمودي، والإقلاع والهبوط القصير (حيث تكون قوي الرفع وأسطح توجيه الطيران غير فعاله). هذة المهارة والفهم المطلوبان عادةً يكونا مرتبطة أكثر بطيران المروحيات. فمعظم حركات الطائرة تتطلب تدريب مكثف لطيار الهارير للحصول علي مقدار كبير في تحكم بها. عادةً يجند طيارى المروحيات ذو الخبرة الكبيرة والمهارات العالية للخدمة عليها.
تتمتع الهارير بعاملين لا يوجدان في طائرة ثابتة الجناح العادية وهما توجيه الدفعونظام تحكم رد الفعل. توجيه الدفع يدل علي أربع فوهات المحرك التي يمكن ضبطها بين زاوية صفر (أفقي، موجهه مباشرةً للخلف)، وزاوية 98 درجة (موجهه للأسفل وقليلاً للأمام). الزاوية 90 درجة القائمة تستخدم عامةً في مناورات الإقلاع والهبوط العمودي.
مواصفات وصفات طائرات عائلة الهارير الخاصة أدت بها للظهور في عدد من الأفلام وبرامج محاكيات الطيران.
النفاثة ظهرت في فيلم "The Living Daylights" لجيمس بوند، وفي فيلم "Battlefield Earth"، وأيضاً في "True Lies" الذي فيه قاد آرنولد شوارزنيجر طائرة إيه في - 8 بي. طبقاً لما ورد عن إنترنت موفي داتابيز أن منتجي الفيلم دفعوا للحكومة الأمريكية مبلغ 100,736 دولار (حوالي 2,400 دولار في الساعة) لاستخدام 3 طائرات تابعين لمشاة البحرية الأمريكية بطياريهم.
في 1996 وضمن حملة إعلانية لشركة بيبسي، أعلنت الشركة أن من يجمع عدد 7,000,000 نقطة بيبسي سيحصل علي طائرة هارير نفاثة. تلك الحملة جعلت عدد من المشتركين والمستثمرين يتعاونوا في تجميع هذا العدد من النقاط ثم إرسالها للشركة مطالبين بالطائرة. فرفضت الشركة تسليمهم جائزتهم فرفع المجمعون للنقاط دعوه قضائية ضد الشركة والتي صدر عنها حكماً بأن أي شخص عقلاني سوف يستنتج أن ذلك الإعلان هو مزحة لا أكثر.