قناة العربية
قناة العربية قناة فضائية إخبارية سعودية وجزء من مجموعة إم بي سي.[1] تبث من العاصمة السعودية الرياض، وتهتم هذه القناة بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية.[1][2] الشعار
التأسيس
رؤساء قناة العربية
العربية نتتم إطلاق موقع العربية نت الإخباري في 21 فيراير2004 باللغة العربية وأضيفت خدمة تصفح الموقع باللغة الإنجليزية عام 2007 والفارسية والأردو عام 2008. معظم زوار ومعلقي الموقع بالعربية من السعودية بنسبة 32% من زوار الموقع تليها مصر بنسبة 9% وسوريا 7% والولايات المتحدة بنسبة 8%. أقل الدول العربية زيارة للموقع كانت المغرب والجزائر والعراق واليمن وسلطنة عمان بنسب متفاوتة تتراوح ما بين اثنان إلى أربعة في المئة ولبنان وتونس بنسبة واحد في المئة.[13] ويشغل الصحافي السعودي مطر الأحمدي رئاسة تحرير الموقع. وفي أكتوبر2019 تولى الإعلامي السعودي ممدوح المهيني رئاسة تحرير الموقع.[14] مسيرة القناةتغطية الحرب على العراقغطى مراسلو قناة العربية أحداث الاجتياح الأمريكي للفلوجة أثناء الحرب على العراق واستطاع مراسلها وائل عصام، من أصل فلسطيني، الدخول إلى منطقة الفلوجة وبدأ يرسل تقاريره الإخبارية التي وصفت بالخاطفة للأنفاس.[15] قامت القوات الأمريكية بالقبض عليه لاحقا. ودخل فريق العربية المكون من وائل عواد (صحفي سوري)، طلال المصري (مصور لبناني) وعلي صافا (مهندس لبناني)[16] إلى العراق مع القوات البريطانية وذلك من الحدود المشتركة مع الكويت، واختفى في 22 مارس ليظهر بعد عدة أيام وليتم إعادته إلى الكويت ضمن تغطية إعلامية واسعة من طرف القناة. توفي 11 من كوادر العربية خلال الحرب على العراق، وقعوا ضحايا لأعمال العنف، بعضهم قتله الجيش الأمريكي. ففي مارس 2004، أطلقت القوات الأمريكية النار وقتلت مراسل العربية علي الخطيب والمصور علي عبد العزيز، حيث نقلا إلى مستشفى بغداد وتوفيا على أثر الجروح.[17][18][19] كما قتلت المراسل مازن بواسطة صاروخ من طائرة مروحية.[20] ثم محاولة خطف مدير مكتب قناة العربية في بغداد هشام بدوي ومذيعة القناة نجوى قاسم،[21] تلتها محاولة اغتيال المراسل الصحفي جواد كاظم في يونيو 2005 أثناء خروجه من أحد المطاعم في بغداد [22] والذي قضى بعدها 6 أشهر صعبة للعلاج بعد فترات حرجة مر بها مسؤولي القناة في محاولة إخراجه من العراق لتلقي العلاج في الخارج. بعدها عاد جواد كاظم للعمل على كرسي متحرك هذه المرة في مقر القناة في دبي كمحرر ومذيع للأخبار،[23] وتبنت جماعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم «جند الإسلام» عملية تفجير سيارة ملغومة بمكتب القناة في بغداد الذي راح ضحيتها 7 من موظفي القناة في أكتوبر 2004.[24][25] في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 اغتيلت أطوار بهجت مراسلة قناة العربية في العراق مع طاقم العمل أثناء تغطيتها لأحداث تفجير ضريح العسكريين وفي صباح 4 أغسطس 2007 أعلنت قناة العربية «على لسان الحكومة العراقية» مقتل المتهم باغتيال أطوار بهجت، وهو أحد عناصر تنظيم القاعدة المدعو هيثم البدري. في يوليو 2010 تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عن تفجير انتحاري استهدف مكتب العربية في بغداد وراح ضحيته 4 قتلى و16 جريحا.[26] أثناء اضطرابات لبنانكانت قناة العربية القناة الأولى التي أذاعت خبر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري،[27][28] كما بثت حصريا في مساء الأحد 27 مارس 2005 صور فيديو كاميرا بنك «إتش إس بي سي» الذي يقع على مقربة من فندق سان جورج في بيروت حيث وقع الانفجار، والتي اعتمد عليها التحقيق[29] وتظهر فيها سيارة مشتبه بها بيك أب بيضاء من نوع ميتسوبيشي كانتر موديل 1995 أو 1996 والتي أظهرت لاحقًا تقرير ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أن الاغتيال تم بواسطة الشاحنة الميتسوبيشي البيضاء بعد تفخيخها.[30] في ليلة رأس السنة عام 2006 بثت القناة مقابلة مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام والذي أعلن فيها من باريس انشقاقه عن النظام السوري.[31] في فلسطينتعرض مكتب قناة العربية في غزة، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين 22 يناير 2007، إلى انفجار كبير أسفر عن أضرار مادية جسيمة، دون حدوث أي إصابات بشرية، حيث كان المكتب خاليا من الموظفين وقت الحادث كإجراء احترازي بعد تعرض بعض موظفي القناة وعائلاتهم في الأراضي الفلسطينية لتهديدات على حياتهم من قبل مسلحين.[32] قامت ريهام عبد الكريم مديرة مكتب قناة العربية في غزة بتحميل الحكومة الفلسطينية المسؤولية[33] وقام رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بإدانة الهجوم على المكتب.[34] في يوليو 2020، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في قطاع غزة عن منع قناتي الحدث والعربية من العمل في قطاع غزة، بعدما بثهما تقارير تزعم حول اعتقال خلية من كتائب القسام بتهمة التخابر مع إسرائيل. أكدت وزارة الداخلية وحركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق أمر اعتقال خلية بتهمة التعاون مع إسرائيل، كما أنهما نفيا أن يكون بينهم رابط مشترك، وهم ليسوا قيادات في الحركة أو في القسام.[35][36] في إيرانفي 2 سبتمبر 2008 قامت الحكومة الإيرانية بطرد مدير مكتب العربية في طهران حسن فحص،[37] وقد كان ثالث صحفي للقناة يتم طرده من إيران منذ أن افتتحت مكتبا لها هناك. في 14 يونيو 2009 أثناء الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009، قامت الحكومة الإيرانية بإغلاق مكتب قناة العربية لمدة أسبوع.[38] بعد مرور سبعة أيام، وفي أثناء الاحتجاجات على الانتخابات، قررت الحكومة إغلاق المكتب «حتى إشعار آخر» بسبب ما وصفته بتغطية القناة «المنحازة» للانتخابات.[39] في مصرشاب تغطية قناة العربية لثورة الغضب المصرية الكثير من اللغط، حيث هاجم الناشط المصري وائل غنيم واتهمها بارتكاب خطأ غير مهني وغير محترم كما وصفه وكال لها الاتهام بقلب الحقائق وإذاعة الأخبار خارج سياقها.[40] فيما انتقد مذيع القناة الإعلامي المصري حافظ الميرازي على الهواء مباشرة الإعلام السعودي الذي لا يجرؤ على انتقاد الملك السعودي فيما يبيح لنفسه انتقاد بقية الرؤساء، وأعلن أنه سيخصص حلقة من برنامجه من القاهرة لتناول أثر تنحي الرئيس مبارك على السعودية، معلنا أنه سيقدم استقالته في حال لم يفسح المسؤولون له المجال بذلك الأمر الذي لاقى استحسان ضيفه حمدي قنديل المشهور مما أدى لإقالته.[41][42] كما استنكرت لجان التظاهرات الشعبية تغطية قناة العربية للوقائع وبثها «أخبارا كاذبة تهدف لإحباط المتظاهرين».[43] أنشطة القناةتبث القناة الأخبار السياسية كما تسلط الضوء على الأخبار الاقتصادية[44] وأسواق الأسهم الخليجية والعربية وتتابعها بالبث والتحليل اليومي المباشر، ومن خلال برنامجي «محفظة استثمارية» و«مستشارك المالي».[45]
البرامج
انتقاد القناةتولى إدارة القناة حين إنشائها وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب، حيث بدأت تغطية الحرب على العراق؛ ثم تولى الإدارة الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد وذلك بعد مرور عام على تأسيس القناة. يعد الراشد بحد ذاته شخصية مثيرة للجدل، حيث تعرض لانتقادات واسعة حتى من داخل السعودية[64] لخطه التحريري مما أدى إلى تقديم استقالته.[65] وصفها بالنفاق ومعاداة الإسلامانتقد الشيخ عبد العزيز الطريفي قناة العربية وقال: «إن آيات النفاق الواردة في القرآن الكريم تنطبق بشكل تام على قناة العربية، مضيفاً: "تنطبق عليها أكثر من مسجد الضرار.» وقال أيضًا: «إن القناة تبنت منذ تأسيسها العداء للإسلام، وهذا العمل الذي تقوم به لا شك أنه معادٍ لرسالة محمد عليه الصلاة والسلام بشكل واضح وجلي.»[66] مقارنتها بالجزيرةيرى الراشد الذي تم تعيينه مديراً للقناة بعد القلاب أوائل عام 2004 بعد تركه رئاسة صحيفة الشرق الأوسط إن الجهة المنافسة له -الجزيرة- «لا تسير فقط في الاتجاه الخاطئ وإنما هي خطيرة أيضا». ويضيف: «إن المنطقة مليئة بمعلومات خطيرة غير دقيقة وحقائق جزئية»، بعد أن وصف عقل المجتمع العربي بـ«غير السليم» بسبب الأسلوب الذي تنقل به المعلومات.[67] اتبعت قناة العربية منذ تأسيسها خطاً سياسيا مثيرا للجدل، حاولت القناة تقليد قناة الجزيرة، فكانت معظم برامجها مشابهة إلى حد كبير لبرامج قناة الجزيرة أو مستوحاة منها. وبهذا الصدد يقول مالك إم بي سي السعودي وليد الإبراهيم: «العربية خيار بديل أكثر اعتدالاً من قناة الجزيرة وهدفه هو وضع «العربية» بالنسبة للجزيرة في الموقع نفسه الذي تحتله سي إن إن من فوكس نيوز كمنفذ إعلامي هادئ ومتخصص معروفة بالتغطية الموضوعية وليس الآراء التي تقدم في صورة صراخ.»[67] موقفها من الصراع العربي الإسرائيلياعتنقت «العربية» قائمة من التعبيرات مختلفة عن تلك التي تستخدمها وسائل الإعلام العربية فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي أو ما تبعها من غزو أمريكي للعراق. فالعربية التي أدارها بداية وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب أطلقت على من يقتلهم جنود الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين بـ«القتلى» في حين كانت تصفهم قناة الجزيرة بـ«الشهداء».[67] مدير القناة عبد الرحمن الراشد يرد على هذه النقطة قائلا أن القضية معقدة أكثر مما تبدو، فالمحطة ليست وظيفتها منح الناس الشهادة فذلك حق رباني، وأنه «عندما يقتل إرهابي بريئا أو مجاهدا سواء في السعودية أو مصر أو اليمن أو المغرب أو غيرها، نقول عنه قتيل، فلماذا نسميه في لبنان أو فلسطين شهيدا؟»[68] التقرب من الولايات المتحدة والتوجه الليبراليذكر عدد من الباحثين أن قناة العربية وجريدة الشرق الأوسط وغيرها كجزء من «الإمبراطورية الإعلامية» السعودية، تعتمد على كتّاب ليبراليين غير سعوديين تحديداً للرد على الاتهامات وتحسين صورة المملكة أمام العالم.[1] من جانب آخر، تعرضت العربية لانتقادات تتهمها بمناصرة السياسات السعودية والأمريكية حسب رأي منتقديها.[54] موقفها من الربيع العربيفي الاحتجاجات الشعبية في مصر عام 2011 تم اتهام العربية بالانحياز كليًا للنظام الحاكم وظهرت وكأنها ضمن آلته الإعلامية.[69] الموقف من تركيا والأكرادوجهت جهات إعلامية تركية وعربية عديدة اتهامات لقناة العربية وقناة سكاي نيوز عربية ووسائل إعلام خليجية أخرى بالانحياز ضد تركيا. من الأمثلة ما أورده موقع سوشال الذي نقل عن مسؤولين أتراك أن قناة العربية أرادت الإيقاع بين تركيا والولايات المتحدة من خلال اتهام الجيش التركي بقصف قاعدة أمريكية قرب عين العرب السورية.[70] عدم المصداقيةبعد نجاح الثورة المصرية تحدى الصحفي حافظ الميرازي مدير مكتب العربية في القاهرة القناة على الهواء قائلا:[71] «إن لم نستطع أن نقول رأينا فلنتوقف. في الحلقة القادمة سنجرب ذلك، سنتحدث عن تأثير هذا (يقصد الربيع العربي) على الوضع في السعودية. إذا تم ذلك فالعربية قناة مستقلة وإن لم يتم فأودعكم وأشكركم على متابعتكم معي خلال هذه الفترة من برنامج استوديو القاهرة.» وأدى إبداء رأيه بهذه الصورة إلى إقالته من القناة.[72] الجوائز التي حصلت عليها القناةحصل موقع العربية الإلكتروني جائزة «أفضل تخطيط استراتيجي للمواقع العربية» في عمّان وذلك عن موقع «استثمر في السعودية» (InvestInSaudi.com) وهو الموقع الذي أسسته وأدارته قناة العربية لصالح الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، وهي هيئة حكومية معنية بتطوير البيئة الاستثمارية السعودية.[73] وحازت العربية على ثلاث جوائز خلال المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت، فذهبت جائزة أفضل مذيعة نجوى قاسم أما أفضل مذيع فكانت من نصيب الإعلامي طاهر بركة، بينما سمي موقع القناة الإلكتروني، الأول عربيا.[73][74][75] كما حصلت على جائزة خاصة عن إعلانها «الأقرب إلى الحقيقة»، وذلك خلال حفل إطلاق فعاليات مهرجان جربة التلفزيوني في تونس. وكانت لجنة الحكم التي يرأسها جان كلود بولس، الرئيس السابق لجمعية الإعلانيين الدولية (IAA) ومدير عام قناة السومرية الفضائية، وذلك بناء على إعلان العربية الذي وصفته اللجنة «بالأخاذ والمثير للاهتمام في تعبيره عن أهمية الإعلام الذي يتوخى الدقة والتوازن والموضوعية».[76] ويظهر ذلك الإعلان مشهد لساحة حرب شرق أوسطية مركّبة على الطريقة الهوليوودية، يتبين فيما بعد أنها ليست سوى الغشاء الخارجي للحدث الحقيقي الذي يتمحور حول معاناة أم وبكائها على طفلها الميت. الإعلان نفسه ربح جائزة كريستال الإعلامية خلال حفل توزيع جوائز كريستال - للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CRISTAL - MENA) في الدار البيضاء في المغرب في فبراير 2006. بحلول نهاية عام 2006 أعلنت مؤسسة جائزة الإيمي الدولية أسماء قنوات التلفزة المرشحة لجائزتها كانت العربية إحدى القنوات التي تتنافس مع قنوات عريقة وعتيقة في خبرتها الإعلامية مثل سكاي نيوز وبي بي سي نيوز. ودخلت العربية كمنافسة في فئتي الأخبار العاجلة عن إذاعتها للتقرير الأول للمحقق الدولي ديتليف ميليس المتعلق بقضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، وكذلك عن فئة التغطية الإخبارية الشاملة في بثها للجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أكتوبر 2005. في عام 2023، تمكنت قناة "العربية" من الفوز بـ 38 جائزة مرموقة من بينها خمس جوائز ذهبية من جوائز تيلي العالمية. ومن أبرز الفئات التي فازت بها العربية البرامج الثقافية والتاريخية والتصميم الإبداعي والوثائقيات، بالإضافة إلى السوشيال ميديا واستخدام تقنية الواقع المعزز.[77][78] انظر أيضًاالمراجع
وصلات خارجية |