سلسلة البطاركة الموارنة تظهر من تعاقب على كرسي أنطاكية منذ قيام البطريركية المارونية ككيان منفصل في الهزيع الأخير من القرن السابع وحتى الآن. وتشمل القائمة على سبعة وسبعين اسمًا أحدثهم هو بشارة بطرس الراعي منذ 15 آذار 2011. ولا يمكن معرفة الكثير من المعلومات عن بطاركة القرون الثلاثة الأولى باستثناء أسمائهم وبعض الذرات عنهم، يعود السبب الرئيس في ذلك بسبب تلف مجموعة كبيرة من الوثائق والمعلومات خلال مرحلة انتقال البطريركية إلى لبنان وخلال مرحلة الحروب الصليبية - المملوكية، ويشار إلى أنه باعتراف المؤرخين الموارنة أمثال الدكتور إلياس قطار إن القرون الثامن والتاسع والعاشر هي الأكثر غموضًا في تاريخ الموارنة وليس فقط تاريخ بطاركتهم.
بحسب أغلب الروايات الصادرة عن مؤرخين موارنة وكاثوليك، فإن تاريخ تأسيس البطريركية المارونية يعود لأواخر القرن السابع، أما سبب اختيار الأساقفة الموارنة لبطريرك، فربما يعود لأن بطاركة أنطاكية ومنذ الفتح الإسلامي وتحديدًا منذ العام 640 قد أقاموا في القسطنطينية لا في أنطاكية ولم يحدث أي اتصال بينهم وبين رعاياهم، ومن المحتمل أن علاقة الأرثوذكس الإنطاكيين بالإمبراطورية البيزنطية وبالإمبراطور هرقل قد أفقدهم حظوتهم لدى الخلافة الأموية رغم علاقاتها الطبيعة مع المسيحيين. أعمق من ذلك فإن بطاركة أنطاكية الذين أقاموا في القسطنطينية، لم يختاروا من قبل الأساقفة الإنطاكيين وفي كثير من الأحيان عينوا تعيينًا ولم ينتخبوا مطلقًا، أي أن الكرسي الأنطاكي كان فعليًا بحكم الشاغر. لذلك فحسب الرواية الرسمية، وبعد وفاة ثيوفانس عام 687 التأم الأساقفة الموارنة واختاروا يوحنا مارون أحدهم بطريركًا غير أن اسمه لم يدرج في سجلات البطاركة في القسطنطينية وفي الوقت نفسه كفّ الأباطرة عن رسامة بطاركة فخريين لأنطاكية من عاصمتهم، وذلك حتى عام 752 حين سمح خليفة بين أمية للملكيين الإنطاكيين رسامة بطريرك، أي بعد شغور فعلي دام قرنًا، ولم تتوحد بطريركية أنطاكية الخليقدونية منذ ذلك الحين.
ويأتي قضاء جبيل بأحد عشر بطريركًا في قائمة أعلى أقضية لبنان التي قدمت بطاركة، يليه قضاء كسروان بعشرة بطاركة، ثم بشري بسبعة؛ أما على صعيد المحافظات يأتي جبل لبنان أولاً إذ قدّم الجبل ستة وعشرين بطريركًا، يليه محافظة شمال لبنان بخمسة عشر بطريركًا، أما الجنوب بطريركان وبيروت بطريركان أيضًا، وهناك أيضًا عشرة بطاركة على الأقل من سوريا؛[1] ولا تعتبر هذه النتائج شاملة بسبب ضياع قسم كبير من الوثائق عن البطاركة في القرون الأولى.
قائمة البطاركة
من القرن السابع وحتى القرن الحادي عشر
إن المعلومات حول البطاركة الموارنة حتى القرن الحادي عشر معلومات هزيلة، وما زاد من هزالها ضياع عدد كبير من الوثائق، وإحراق قسم آخر منها، خلال فترة الاجتياح المملوكي أواخر العهد الصليبي؛ وليس هناك من معلومات تتحدث عن بطاركة القرون الأربعة الأولى سوى أسمائهم وبعض الملاحظات الجانبية التي كان البطريرك الدويهي أول من اعلنها، مستندًا بذلك إلى مخطوط كرشوني وجده في كنيسة دمشق المارونية،[2] دون تبيان أصل هؤلاء البطاركة أو فتراتهم الزمنية أو الأعمال التي قاموا بها، وقائمة الدويهي تشمل:[3]
الترتيب
|
البطريرك
|
ملاحظات
|
1
|
مار يوحنا مارون الأول
|
الثالث والستون بعد القديس بطرس.
|
2
|
قوروش.
|
وهو ابن أخت مار يوحنا مارون.
|
3
|
جبرائيل الأول.
|
آخر من سكن في دير كفرحي.
|
4
|
يوحنا مارون الثاني.
|
انتقال البطريركيّة إلى يانوح في جبيل.
|
5
|
يوحنا الأول.
|
كان من مدينة جبيل الساحلية.
|
6
|
غريغوريوس الأول.
|
-
|
7
|
اسطفانوس الأول.
|
-
|
8
|
مرقس.
|
-
|
9
|
أوسابيوس.
|
يدعى أيضًا حوشب.
|
10
|
يوحنا الثاني.
|
انعقد في عهده المجمع
القسطنطيني عام 896
|
11
|
يشوع الأول
|
استغرب الدويهي وجود بطريرك ماروني باسم يشوع، لأن الموارنة لم يسموا يشوع، "حرمة لمن فدانا بموته"، إلا أنه عاد فأوضح أنّ اسمه عيسى، والذي يعني بالسريانية يشوع[4]
|
12
|
داوود الأول.
|
-
|
13
|
غريغوريوس الثاني.
|
-
|
14
|
ثاوفيلكتوس.
|
والذي يدعى أيضًا حبيب.
|
15
|
يشوع الثاني.
|
-
|
16
|
ضوميطيوس.
|
أي ضوميط.
|
17
|
اسحق.
|
-
|
18
|
يوحنا الثالث.
|
-
|
19
|
شمعون الأول.
|
وتعني بالعربية سمعان.
|
20
|
إرميا الأول.
|
-
|
21
|
يوحنا الرابع.
|
-
|
22
|
شمعون الثاني.
|
-
|
23
|
شمعون الثالث
|
-
|
من القرن الثاني عشر وحتى القرن الرابع عشر
إن أقدم الوثائق، في مكتبة البطريركية المارونية، تعود إلى عهد البطريرك يوسف الجرجسي بدايات القرن الثاني عشر، تزامنًا مع العهد الصليبي، وبدءًا من هذا التاريخ، يمكن وضع سجل دقيق عن البطريركيّة المارونيّة:[5]
من القرن الخامس عشر وحتى القرن السابع عشر
من القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين
القرن الثامن عشر
القرن التاسع عشر
القرن العشرون
القرن الحادي والعشرين
انظر أيضًا
المراجع
- ^ إذا أخذت رواية التلمحري الذي يذكر أن الموارنة حتى خراب الدير أقاموا البطريرك من ديرهم بعين الاعتبار، وإذا كان الدير قد خرب حسب رواية المسعودي، بداية القرن العاشر، يكون أغلب البطاركة قبلاً من سوريا
- ^ راجع، الجامع المفصل، مرجع سابق، ص.160-161
- ^ راجع، المارونية في أمسها وغدها، ص.107
- ^ راجع، الجامع المفصل، مرجع سابق، ص.160-173
- ^ راجع، المارونية في أمسها، مرجع سابق، ص.108
- ^ بطريرك من لبنان: البطريرك بولس بطرس مسعد [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 يوليو 2008 على موقع واي باك مشين.
مواقع خارجية