تربية بيئيةتربية بيئية
التربية البيئية أو التعليم البيئي (بالإنجليزية: Environmental education) تشير إلى الجهود المنظمة لإدخال التعليم حول الكيفية الوظيفة للبيئات الطبيعية وبشكل خاص كيف يمكن للبشر إدارة سلوكهم والنظام البيئي في سبيل العيش بطريقة مستدامة. وكثيرا ما يستخدم هذا المصطلح ليعني التعليم في ضمن النظام المدرسي من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة ما بعد الثانوية. ومع ذلك، يتم استخدامه في بعض الأحيان على نطاق أوسع لتشمل جميع الجهود لتثقيف الجماهير العامة وغيرها، بما في ذلك المواد المطبوعة، والمواقع، والحملات الإعلامية، الخ وتشمل التخصصات ذات التعليم في الهواء الطلق والتعليم التجريبي. التربية البيئية هي عملية تعلم تهدف إلى زيادة معرفة الناس ووعيهم حول البيئة والتحديات المرتبطة بها وتسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة التحديات وتعزز المواقف والدوافع والالتزامات على اتخاذ قرارات مستنيرة واتخاذ إجراءات مسؤولة (اليونسكو، إعلان تبليسي 1978). اليونسكو والتوعية والتربية البيئيةيعود تدخل اليونسكو في التوعية والتربية البيئية إلى بدايات المنظمة، حيث أنشأت في عام 1948 الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (آي يو سي إن)، الذي يسمى اليوم الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، وهي أول منظمة غير حكومية رئيسية مكلفة بالمساعدة في الحفاظ على البيئة الطبيعية. شاركت اليونسكو أيضًا عن قرب في عقد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي المعني بالبيئة البشرية في ستوكهولم، السويد عام 1972، والذي أدى إلى إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب). بعد ذلك، على مدار عقدين من الزمن، قادت اليونسكو واليونيب البرنامج الدولي للتربية البيئية (1975-1995)، الذي وضع رؤية وقدم توجيهات عملية بشأن كيفية إدارة التعليم للتوعية البيئية. في عام 1976، أطلقت اليونسكو صحيفة إخبارية حول التربية البيئية «كونيكت» كونها الجهاز الرسمي للبرنامج الدولي للتربية البيئية الخاص باليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (آي إي إي بي). عملت بمثابة مركز لتبادل المعلومات حول التربية البيئية (إي إي) بشكل عام ولتعزيز أهداف وأنشطة البرنامج الدولي للتربية البيئية على وجه الخصوص، فضلاً عن كونها شبكة للمؤسسات والأفراد المهتمين والنشطين في مجال التربية البيئية حتى عام 2007.[1] أدى التعاون طويل الأمد بين اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) في مجال التربية البيئية (ومن ثم فيما بعد التعليم من أجل التنمية المستدامة) أيضًا إلى المشاركة في تنظيم أربعة مؤتمرات دولية رئيسية حول التربية البيئية منذ عام 1977: المؤتمر الحكومي الدولي الأول حول التربية البيئية في تبيليسي، جورجيا (أكتوبر 1977)؛ مؤتمر «إستراتيجية العمل الدولية في مجال التعليم والتدريب البيئي في عقد التسعينيات» في موسكو، الاتحاد الروسي (أغسطس 1987)؛ المؤتمر الدولي الثالث «البيئة والمجتمع: التعليم والتوعية العامة من أجل الاستدامة» في سالونيك، اليونان (ديسمبر 1997)؛ والمؤتمر الدولي الرابع للتربية البيئية نحو مستقبل مستدام في أحمد آباد، الهند (نوفمبر 2007). سلطت هذه الاجتماعات الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في التنمية المستدامة. في مؤتمر تبليسي عام 1977، استُكشف الدور الأساسي لـ «التعليم في المسائل البيئية» بشكل كامل (كما جاء في توصيات مؤتمر ستوكهولم عام 1972). كان هذا المؤتمر الذي نظمته اليونسكو بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، أول مؤتمر حكومي دولي في العالم حول التربية البيئية. في تصريح تبليسي اللاحق، فُسّرت البيئة في «شموليتها -طبيعيّة ومبنيّة، تقنية واجتماعية (اقتصادية، سياسية، ثقافية، تاريخية، أخلاقية، جمالية)» (يونسيكو يونيب، 1977، النقطة 3). تجاوزت الأهداف الموضوعة للتربية البيئية علم البيئة في المناهج الدراسية وشملت تطوير «الوعي الواضح، والاهتمام بالترابط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي في المناطق الحضرية والريفية» (المرجع نفسه، النقطة 2) التي أصبحت أحد القواعد الرئيسية للتعليم من أجل التنمية المستدامة.[1] تركيزتركز التربية البيئية على:
خصائصهناك بعض الصفات المركزية المُتضمنة في التربية البيئية والتي تعتبر مساهمات مفيدة للفرد. التربية البيئية:
نبذة تاريخيةنوقش مفهوم التربية البيئية في عديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية والإقليمية والمحلية واختلفت الاراء في بعض جزيئات هذا المفهوم فيرى البعض انها «العملية المنظمة لتكوين القيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة، ولاتخاذ القرارات المناسبة المتصلة بنوعية البيئة، وحل المشكلات القائمة، والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة».[5] بينما يرى اخرون انها «عملية تنمية للاتجاهات والمفاهيم للمهارات والقدرات عند الافراد في اتجاه معين فالتربية دائما تسعى إلى التعرف على حاجات ومشكلات الفرد والمجتمعات وايجاد الحلول الواقعية لها بمختلف الوسائل». يعتبر كثير من العلماء ان الاهتمام بالتربية البيئية قد بدا مع بداية مؤتمر ستوكهولم المنعقد بالسويد في المدة من 5 إلى 16 من يونيو عام 1972 . منهم من يقول ان البدء بالاهتمام بالتربية البيئية بدأ في عصور قديمة عندما وضع القدماء المصريون اللبنة الأولى لعلم التربية البيئية على أساس أنهم أول من وضعوا أسس حماية مصادر الثروة الطبيعية وفي مقدمتها المياه عندما اقاموا السدود واقاموا مقاييس النيل وحفروا الترع والقنوات[5] ولقد نالت الترية البيئية العديد من التعريفات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أهداف التربية البيئيةلقد صاغ عشرون من الخبراء العالميون في التربية البيئية ميثاق بلغراد عن التربية البيئية عام 1975 وقد نص هذا الميثاق على ان هدف التربية البيئية هو: تكوين مواطنيين لديهم الوعى والاهتمام بالبيئة في كليتها وبالمشكلات المرتبطة بها ولديهم المعرفة والاتجاهات والدوافع والالتزامات والمهارات للعمل فرادى وجماعات لايجاد حول للمشكلات القائمة ومنع حدوث مشكلات جديدة وهذا الهدف وحده كاف لكى تنهض أي دوله التربية البيئية. ولقد صاغ الميثاق اهداف التربية البيئية على النحو التالى:
انظر أيضًامصادر
في كومنز صور وملفات عن Environmental education.
|