النوادر في اللغة من كتب اللغة والأدب، جمع فيه أبو زيد ما من شعر العرب من نوادر من أبيات وأرجاز للشعراء. قال أبو حاتم عن ما في الكتاب: «قال لي أبو زيد: وما كان فيه من شعر القصيد، فهو سماعي من المفضل بن محمد الضبي الكوفي، وما كان من اللغات وأبواب الرجز، فذلك سماعي من العرب. قال: وأخبرني أبو العباس عن التوزي: أن أبا زيد قال: ما كان فيه من رجز فهو سماعي من المفضل، وما كان فيه من قصيد أو لغاتٍ، فهو سماعي من العرب».[1] قال أبو سعيد: «وكان العباس بن الفرج الرياشي يحفظ الشعر الذي في هذا الكتاب كما يحفظ السورة من القرآن. وقال لي: حفظته في زمن أبي زيد، وحفظت كتاب الهمز، وقرأته عليه حفظًا، وكنت أعد حروفه».
المؤلف
أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الخزرجي الأنصاري البصري (122-215 هـ) لغوي من أئمة الأدب. غلب عليه اللغات والنوادر والغريب. قال ابن خلكان: «وكان يرى رأي القدر، وكان ثقة في روايته».
حدث أبو عثمان المازني قال: «رأيت الأصمعي وقد جاء إلى حلقة أبي زيد المذكور، فقبل رأسه وجلس بين يديه وقال: أنت رئيسنا وسيدنا منذ خمسين سنة.» وفي رواية أخرى «ثلاثين سنة» وفي غيرها «عشرين سنة» والشاهد من الحادثة أن الأصمعي كان يبجله ويحترمه.
المراجع
المصادر
- خزانة التراث - فهرس مخطوطات
روابط خارجية