كانت العلاقات الصينية الكورية الشمالية ودية بشكل عام، وذلك على الرغم من توترها في بعض الأحيان في السنوات الأخيرة بسبب برنامج كوريا الشمالية النووي. يملك البلدان علاقة خاصة وثيقة،[1] وتُعتبر الصين غالبًا أقرب حليف لكوريا الشمالية.[2][3][4] يملك البلدان معاهدة تعاون ومساعدة متبادلين، والتي تُعد حاليًا معاهدة الدفاع الوحيدة التي تملكها أي دولة مع أي دولة أخرى.[5][6]
تجسد سبب تدهور العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية في الماضي وبشكل أساسي بقلق الصين المتزايد بشأن قضايا مثل حجز كوريا الشمالية لقوارب الصيد الصينية، وبشكل أهم، برنامجها للأسلحة النووية.[9][10] أصبحت العلاقات مرة أخرى وثيقة بشكل متزايد منذ عام 2018، وخاصة بعد زيارة شي جين بينغ لبيونغيانغ في يونيو عام 2019.[11]
تراجعت الآراء الإيجابية للصينيين تجاه كوريا الشمالية قليلًا. ينظر 20% من الصينيين إلى نفوذ كوريا الشمالية بشكل إيجابي، وعبر 46% عن وجهة نظر سلبية، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته بي بي سي في عام 2014.[12]
الحدود
تشترك الصين وكوريا الشمالية في حدود بطول 1,146 كيلومتر تتوافق مع مجرى نهري يالووتومين.
عبر العديد من الكوريين العرقيين في شمال شرق الصين الحدود إلى كوريا الشمالية هربًا من المصاعب الاقتصادية والمجاعة في الصين في خمسينيات وستينيات القرن العشرين. انعكس تدفق اللاجئين في السنوات الأخيرة، مع فرار عدد كبير من الكوريين الشماليين إلى الصين.[13] يمر جزء كبير من طريق التجارة الصيني مع كوريا الشمالية عبر ميناء داندونغ على نهر يالو.[14]
سُمح بوصول السياح إلى جسر نهر تومين في منطقة فونجونغ-قوانهي في فبراير عام 1997.[15] وقعت الصين وكوريا الشمالية في مايو عام 2012 على اتفاقية لبناء وإدارة الجسر العابر للحدود بين مانبو في مقاطعة تشاغانغ في كوريا الشمالية وجيان في الصين.[16]
قتل جندي كوري شمالي أربعة مواطنين كوريين من أصل صيني عاشوا على طول حدود الصين مع كوريا الشمالية في عام 2015.[17] افتتح البلدان الجسر الذي يربط مدن جيان وجيلين ومانبو بعد ثلاث سنوات من البناء في أبريل عام 2019.[18]
العلاقات العسكرية
ساعدت الصين كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية منذ عام 1950 حتى عام 1953، وأرسلت ما يصل إلى 3 ملايين جندي، الذين عُرِفوا باسم جيش المتطوعين الشعبي، لدعم القوات الكورية الشمالية التي تقاتل كوريا الجنوبية والأمم المتحدة في شبه الجزيرة الكورية. قُتل ما يصل إلى 180 ألف جندي صيني.[19]
تعاونت الدولتان بشكل وثيق في قضايا الأمن والدفاع منذ نهاية الحرب الكورية. زار كم إل سونغ بكين في عام 1975 في محاولة فاشلة لطلب دعم من الصين لغزو عسكري لكوريا الجنوبية.[20] زار وزير الدفاع الصيني ليانغ غوانغلي بيونغيانغ في 23 نوفمبر عام 2009، وهو أول وزير دفاع يزور البلاد منذ عام 2006.[21]
زار مدير المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري كيم سو جيل بكين للقاء تشانغ يوشا في أغسطس عام 2019. قال تشانغ لكيم إن زيارة الوفد كانت «ذات أهمية حاسمة في التبادل الثنائي».[22]
^Shih، Gerry؛ Japan، closeGerry ShihChina CorrespondentEmailEmailBioBioFollowFollowSimon Denyer closeSimon DenyerTokyo bureau chief covering؛ Korea، North؛ EmailEmailBioBioFollowFollow، South Korea. "China's Xi to visit North Korea as both countries lock horns with United States". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-07-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-25.