حي الخليفة هو أحد أحياء المنطقة الجنوبيةبمحافظة القاهرة[2]، ومن أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية والتي تعتبر علامة مميزة للحي وثروة قومية يلزم الحفاظ عليها وتطويرها، وهو ذات طبيعة شعبية تنتشر به العقارات القديمة والمساجد الأثرية ذات التاريخ والطبيعة الدينية[3]، كما يتميز حي الخليفة بطبيعته الشعبية.
يضم حي الخليفة عدداً من المؤسسات الخدمية منها قسم الخليفة ومبنى السجل المدني الخاص بالحي ومستشفى الخليفة العام، كما تحتوي علي عدة مراكز رياضية لشباب الحي منها؛
يعتبر حي الخليفة من الأحياء الغنية بالآثار التاريخية والإسلامية، والتي تعتبر علامة مميزة للحي وثروة قومية يلزم الحفاظ عليها وتطويرها، وهو ذات طبيعة شعبية تنتشر به العقارات القديمة والمساجد الأثرية ذات التاريخ والطبيعة الدينية والأثار الإسلامية الخاصة بالعصور الإسلامية المختلفة، ومن أهم المعالم الدينية بالحي؛[4][5]
مسجد السلطان حسن بني السلطان الناصر حسن المسجد سنة 757 هـ / 1356، ويعد تحفة معمارية من عصر المماليك، يتضمن أبواباً برونزية مطعمة بالذهب والفضة، وألواح من الرخام وأرضيات من الرخام الملون ونافورة يخرج منها الشربات في المناسبات الخاصة وتبلغ مساحته حوالي 7906 متر مربع.
ينسب المسجد إلي آمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمها رباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس سيد بني كلب ولدت سنة 47 هـ، وسميت باسم جدة أم النبي محمد، ثم لقبتها أمها بسكينة كناية عن نفوس أهلها وأسرتها، فكانت تسكن إليها لفرط مرحها وحيويتها، تزوجت مصعب بن الزبير ثم عبد الله بن عثمان بن عبد الله ثم زيد بن عرور بن عثمان بن عفان، تميزت السيدة سكينة في المدينة المنورة بالأدب الرفيع والعلم الغزير والشعر الرقيق، وهي أول من سنت الندوات.
الضريح
يقـع ضريح السيدة سكينة بحي الخليفة بالقاهرة فقد اختلف المؤرخون في صحة وجود الضريح به والذين يقرون بوجودها به يعتمدون على القصة الآتية:-
خطبها الأصبغ بن عبد العزيز وإلى مصر من قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، فحملت إليه ليدخل بها فوجدته قد بغى فرجعت.
ينسب المسجد إلي السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبي طالب وهي أخت الإمام موسى الكاظم وهي من العابدات القانتات المجاهدات توفيت سنة 145 هـ، كتب على شاهد قبرها؛ «هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه».
ظل قبرها مزاراً بسيطا حتى القرن السادس الهجري، تكون من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على صفين من المقرنصات أما في العصر الأيوبي، أنشئ بجوار القبة مدرسة وعند بناء سور القاهرة، فصلت المدرسة عن القبر وفتح سور جديد سمى بباب السيدة عائشة أو باب القرافة .
وصف المسجد
أعاد بناء المسجد الأمير عبد الرحمن كتخدا في القرن الثامن عشر، شكل المسجد وقتها من مربع يتوسطه صحن وتحيط به الأروقة، وعند بناء كوبري السيدة عائشة هدم باب القرافة وقامت فايدة كامل بتجديد مسجد السيدة عائشة على الصورة الحالية التي أصبح عليها الآن وهي الأفضل من الصورة التي كان عليها من عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا.
ينسب المسجد إلي السيدة رقية بنت الحسين، يتكون المسجد من ضريح مستطيل يتوسط ضلعه الغربي المدخل وينقسم إلى ثلاثة أقسام والمتوسط توجد به المقبرة، وتغطيها قبة ويفصل هذا القسم عن القسمين الآخرين عقدان تقوم كل منهما على عمودين قريبين من الجدران ويتوسط كل قسم محراب مجوف ويعتبر المحراب الرئيسي في مشهد السيدة رقية تحفة فنية رائعة إذ تبلغ سعته ثلاثة أمتار وعرضه عشرون مترًا وارتفاعه ستة أمتار، تعلوه طاقية على شكل محارة مفصصة يتوسطها جامة، يحيط به اسم محمد سبع مرات، ويرجع تاريخ المشهد على المحراب الخشبي الموجود بمتحف الفن الإسلامي إلى (528 هـ - 1134)، ويؤيد ذلك النص المقريزي.
عند القدوم لزيارة القلعة من ميدان صلاح الدين، جدده الأمير رضوان كتخدا الجلفى سنة (1160 هـ1747 م)، أقيم الممر بأبراجه الصغيرة سنة 1868 م، تجد باب القرب بكبر حجمه، والمعروف قديما بباب السلسلة أو باب الإسطبل، وهو باب كبير تتمثل فيه عظمة الحصون والداخل منة يقابله مسجد أحمد كتخدا عزبان المنشأ سنة 1109 هـ1697 م على بقايا مصلى وسبيل الملك المؤيد شيخ المحمودي، يتواجد في القسم الجنوبي بقايا القصر الإبليق بأحجاره الملونة والبرج الذي أنشأه الناصر محمد ابن قلاوون سنة (713 هـ1313 م)، وفي الجناح الشرقي الشمالي الممر الصخري الذي وقعت فيه مذبحة القلعة سنة 1811م، وبه السر الذي كان يرقم في علم صلاح الدين الشخصي بلون أحمر من نحاس أصفر.