يوجين فرومنتان
اوجين فرومنتان (بالفرنسية: Eugène Fromentin) من (24 أكتوبر 1820 – 27 أغسطس 1876) رسام وكاتب فرنسي .[4] ولد في لا روشيل. نشأ في عائلة برجوازية تعتني بالثقافة مما أتاح له صقل موهبته الفنية ومعرفة أعمال كبار الفنانين والأدباء الفرنسيين. وقد أثَّرت قراءته المبكرة لبعض أعمال بلزاك وسانت بوف في شخصيته وأكسبته حساسية مفرطة زادها عشقه لصديقة طفولته جيني شيسيه التي تزوجت رجلاً آخر وماتت وهي في ريعان الشباب، مما دفعه إلى المزيد من الانطواء والعزلة، فترك تحضير رسالته الجامعية في الحقوق وتوجه نحو الفن والأدب. وبعد تركه المدرسة تتلمذ لبضع سنين على يد لوي كابا، رسام المناظر الطبيعية. في عام 1846 قام فرومنتان، برفقة عدد من أترابه، برحلة إلى الصحراء الجزائرية. ووقع تحت سحر الصحراء. فكان فرومنتان واحداً من أوائل الوصافين التصويريين في الجزائر. ولما كان قادراً في سن مبكرة أن يزور الأرض والشعب الذي استوحى منه معظم أعماله، وأن يختزن ذكرياته وصوره بالتفاصيل التصويرية والوصفية للحياة في شمال أفريقيا، فقد حصل في 1849 على وسام من المرتبة الثانية. فرجع إلى الجزائر مرة ثانية، وأقام فيها قرابة سنة كاملة 1847-1848، في 1852 قام بزيارة ثالثة للجزائر، مصاحباً بعثة تنقيب عن الآثار، وفيها أكمل دراسته الدقيقة لمناظر البلد وعادات شعبه، الأمر الذي مكنه من أن يعطي عمله دقة واقعية تأتي من المعرفة اللصيقة. كما زار مصر. وقد رسم في هذه الرحلات عدداً كبيراً من اللوحات ذات الموضوعات الاستشراقية الفجّة (أحصنة تعدو، جاريات جميلات، شيوخ قبائل...)، كما جمع فيها كثيراً من الانطباعات، نشرها في ثلاثة مجلدات: «صيف في الصحراء الكبرى» عام (1857)، «عام في منطقة الساحل» عام (1859)، «انطباعات من رحلة إلى مصر» عام (1881). وكما هي الحال لدى غالبية كتاب الرحلات الأوربيين يضيف فرومنتان إلى الوصف الظاهري للمناطق التي زارها والشعوب التي قابلها أحكام قيّمة مبنية على معايير مركزية أوربية، وهذا ما يجعله يقول مثلاً: « إن العرب هم الشعب الوحيد الذي استطاع الاحتفاظ بكبريائه لأنه عرف كيف يبقى بسيطاً في حياته وتقاليده وأسفاره وسط الشعوب الأخرى المتمدنة». توفي في سان موريس عام 1876. مؤلفاتهأصدر فرومنتان عام 1876 كتاباً في النقد الفني بعنوان «المعلمون القدماء»، يدرس فيه أعمال فناني العصور السابقة ويبدي إعجابه بتقنيتهم وبقدرتهم على رسم شفافية الفضاء و«ألوان الأثير». كما نشر عام 1863 روايته اليتيمة «دومينيك» Dominique التي جاءت سيرة ذاتية تسترجع قصة حبه المخفقة، فالبطل دومينيك يعشق منذ طفولته مادلين قريبة صديقه، ويبلغ العشق ذروته عندما يقرر العاشقان وضع حد لعلاقتهما. تميّز إبداع فرومنتان بالتعلق المرَضي بقيم البراءة والصفاء والطهرانية، فجاءت كل أعماله محاولة في الكشف عن هذه القيم في الأشياء وفي الناس وراء السكون والصمت الظاهريين. أهم أعمالهأول نجاحاته الكبرى كان في صالون . وبين أعماله الأكثر أهمية نجد:
الهامش
وصلات خارجية
|