ويكيبيديا:مقالة الصفحة الرئيسية المختارة/715أحمد المنصور بالله الذهبي أمير المؤمنين المولى المجاهد أبو العباس أحمد بن الإمام مهدي الأمة أبي عبد الله بن المهدي الخليفة الإمام القائم بأمر الله (مولده في 956 هـ\1549 م بفاس؛ وفاتهُ في 18 ربيع الأول 1012\25 أغسطس 1603 بضاحية فاس) هو سابع سلاطين المغرب من الأشراف السعديين، بويع في ساحة معركة وادي المخازن يوم الاثنين متمّ جمادى الأولى 986 هـ (4 أغسطس 1578 م) بعد وفاةِ أخيهِ السُّلطان عبد الملك الأول، واتَّخذَ المنصور بالله لقبًا تيمُّنًا بانتصار المسلمين فيها، ولُقِّبَ بالذهبي لوَفرةِ الذَّهبِ في عهده. حيثُ تعرَّضَ المنصورُ في بدايةِ توّلِّيهِ الحُكم لمؤامرةٍ كادَ يفقد فيها سلطانه حاكها العثمانيون باتِّفاقٍ مع بعض كبار قادة الجيش المغربي من الأندلسيين بغرضِ تنحيتهِ وتوليةِ ابن أخيه إسماعيل بن عبد الملك، مُستَغلِّين في ذلك شعبيَّةَ المولى عبد الملك في نفوسِ العامَّة. عُدَّ حكم أحمد المنصور بالله الذي دام قرابة ست وعشرين عامًا أزهى عهود المغرب والحكم السعدي رخاءً وعلمًا وعمرانًا وجاهًا وقوة، اتسعت فيه رقعة الدولة فأصبحت تمتد إلى ما وراء نهر النيجر جنوبًا، وبلاد النوبة المتاخمة لصعيد مصر شرقًا، وسعى فيه السلطان الشريف لاستعادة الأندلس وغزو الهند وفتح العالم الجديد وجهز لأجل ذلك العتاد والمُؤَن والجيوش. عُرِفَ المنصورُ بحبه للعلم ورعايته للعلماء، فاستحق بذلك لقبَ عالمِ الخلفاء أو خليفةِ العلماء. ثم إن له في علم السياسة مؤلَّف بيّن فيه كيف تُنظِّم الأمةُ المُلكَ وكيف تحافظ على كِيانها ومجدها. عرَفه الغربُ بالمتصوف صاحبِ المعرفة العميقة بعلوم الدين الإسلامي، المحبِّ للكتب والخط والرياضيات، العاشقِ للمناقشات العلمية والراعي للعلوم والفنون. هذا ويعتبر السلطان الشريف حَسَبَ بعض المؤرخين من الأعلام التي كان لها الشأن العظيم والتأثير الكبير على الساحة السياسية الأورُبِّية والإفريقية في أواخر عصر النهضة. مقالات مختارة أخرى: لو كوربوزييه – الجبهة الغربية (الحرب العالمية الأولى) – مدائن صالح |