وليمة لأعشاب البحروليمة لأعشاب البحر رواية للأديب السوري حيدر حيدر صدرت عام 1983 في سوريا، تعد هذه الرواية من الأعمال الأدبية المتميزة في الأدب العربي المعاصر. بعد سبعة عشر عاما وإثر إعادة طبعها في مصر عام 2000م أحدثت جدلاً ومنعها الأزهر بدعوى «الإساءة إلى الإسلام».[1] نبدةتتناول الرواية مواضيع الفقد، والاغتراب، والبحث عن الهوية، وتدور أحداثها حول مناضل شيوعي عراقي هرب إلى الجزائر، غير أنه التقى بمناضلة تعيش عصر انهيار الثورة والخراب الذي لحق بالمناضلين هناك. شخصيات "وليمة لأعشاب البحر" تمثل تجارب إنسانية متنوعة تعكس التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الأفراد في العالم العربي. يتناول حيدر حيدر في هاته الرواية مواضيع الهوية، الفقد، والصراع من أجل الحرية والكرامة. الشخصيات
آراء حولهافي سنة 2000، نشرت جريدة تسمى "صحيفة الشعب"، وهي جريدة تابعة للتيار الإسلامي، سلسلة مقالات للكاتب محمد عباس، يعارض نشر الرواية و يتهم مؤلفها بالكفر والإلحاد، ويطالب بمحاكمة كل المسؤولين عن نشرها، فاضطرت وزارة الثقافة المصرية لسحب الرواية من السوق بعد شهر من نشرها[2]، رغم مواقف الكتاب والشعراء والفنانين الذين ندّدوا بالحملة المنظمة التي تقوم بها جريدة الشعب الإسلامية المصرية على الروائي السوري حيدر حيدر معتبرين أنها "تحريض على القتل". وقال المفكر الراحل الدكتور جابر عصفور الناقد ووزير الثقافة المصرية الأسبق : إن رواية "وليمة لأعشاب البحر" من أفضل الروايات العربية المعاصرة على الاطلاق ومن يتهمونها بالكفر هم مجموعة من جماعات الضغط السياسى الذين يتقنعون تحت أقنعة دينية.[1] بينما اعتبر الكاتب يوسف محمود أن سبب منع الرواية يُعزى إلى أنها تُعرّي ثورات عربية تم إجهاضها أو التآمر عليها ونَسْفها من الداخل.[3] صدر كتاب تحت عنوان «رواية وليمة لأعشاب البحر في ميزان الإسلام والعقل والأدب» للشاعر والأديب المصري جابر قميحة يتناول الرواية وما جاء فيها من عبارات تأتي خارجة عن حدود الدين الإسلامي… ومتخطية في أحيان أخرى حدود لياقة اللفظ والعبارة,[4] بعض القراء اعتبرها رواية ملحمية، جريئة، غنية بالمجازات، تدهش القاؤئ وتستدعي وعيه، وتعذبه[5] انظر أيضاًمصادر
|