وزارة الصحة الفلسطينية في غزة هي الوكالة الحكومية المسؤولة عن الرعاية الصحية والخدمات الطبية في قطاع غزة. وهي تعمل تحت إدارة سلطة حماس التي تدير المنطقة منذ عام 2007.
المدير العام الحالي لوزارة الصحة في غزة هو مدحت عباس.[1]
في أعقاب سيطرة حماس على غزة عام 2007، تلا ذلك إضراب الأطباء لمدة شهر بسبب الخلافات السياسية. قامت حكومة غزة الجديدة، برئاسة باسم نعيم كوزير للصحة، باستبدال مديري المستشفيات والعاملين التابعين لفتح بالموالين لحماس. من بينهم جمعة السقا، الجراح البالغ من العمر 20 عامًا والمؤيد لفتح العامل في مستشفى الشفاء، وواجه اعتقالات واعتداءات منذ سيطرة حماس على القطاع. وتعقيبا على ذلك، قال نعيم إن «مديري المستشفيات لم يطردوا لأسباب سياسية بل بسبب الفساد الإداري والمالي والأخلاقي في المستشفيات».[5]
اعتبارًا من 26 أكتوبر 2023، كانت وزارة الصحة في غزة هي المصدر الرسمي الوحيد للبيانات حول الضحايا الفلسطينيين في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس الجارية،[7] على الرغم من أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة يتم تأكيدها ونشرها من قبل وزارة الصحة التابعة لحركة فتح كذلك.[8] أثارت بعض المصادر تساؤلات حول موثوقية أعداد الضحايا، بينما أعربت مصادر أخرى عن ثقتها القوية في أعدادها.
مشككون
في أعقاب قصف المستشفى المعمداني، تعرضت وزارة الصحة في غزة لاتهامات بتضخيم أرقام الضحايا.[9] بالإضافة إلى ذلك، منذ تأسيسها، تم إتهام الوزارة، خلال كل الصراعات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وإعتبار كل القتلى مدنيين، كذلك إتهمتها إسرائيل وبعض الجهات الأخرى مثل نيويورك تايمز، بلوم الجيش الإسرائيلي على الضحايا جراء الصواريخ الفلسطينية الخاطئة.[10][11]
وقال لوك بيكر، رئيس مكتب رويترز الإقليمي السابق، إن حصيلة القتلى التي أعلنتها الوزارة لم تعد جديرة بالثقة وأن "أي مسؤول صحي يخرج عن الخط ولا يعطي حصيلة القتلى التي تريد حماس إبلاغ الصحفيين بها يخاطر بالتعرض لعواقب وخيمة".[12] ومع ذلك، تقول مصادر أخرى أن الوزارة تضم أيضًا مسؤولين من حركة فتح العلمانية بالإضافة لموظفين مستقلين ولا ينتمون لأي جهة.[13]
إدعى وزير الخارجية الإيطاليأنطونيو تاجاني، دون الاستناد إلى أدلة محددة، أن وزارة الصحة تقول بنشر "بروباغاندا"،[9] بينما صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه "لا يثق" في أعداد الضحايا التي تم الإبلاغ عنها.[14][15] وفي وقت لاحق، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القوميجون كيربي أن عدد الضحايا لا يمكن الوثوق به، وأن "وزارة الصحة في غزة هي مجرد واجهة لحماس".[16] في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن عدد القتلى الفعلي كان على الأرجح أعلى مما ذكرته تقارير وزارة الصحة في غزة.[17]
رد الوزارة على الإتهامات
ردًا على هذه الاتهامات، أصدرت الوزارة قائمة كاملة بأسماء الأشخاص الذين قُتلوا في ذلك الوقت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهي وثيقة من 202 صفحة تضم إسم 6747 شخصًا تم التعرف عليهم، وتم إدراج أسمائهم وأعمارهم وأرقام هوياتهم بالإضافة إلى 281 ضحية مجهولة الهوية. أشار المعلقون إلى أن أرقام الوزارة تم اعتبارها تاريخيًا موثوقة من قبل الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وهيومن رايتس ووتش، ووزارة خارجية الولايات المتحدة.[18][19][20] وقال عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، إن «الأرقام الصادرة عن الوزارة ليست فوق المعقول».[21]
مؤيدون لصحة أرقام الوزارة
أكد المحلل السياسي الفلسطيني نور عودة، أن عملية إصدار شهادات الوفاة لا تتم من قبل شخصيات سياسية، بل من قبل العاملين في مجال الصحة، مشددًا على أن «هذه العملية تمكن العائلات من التعامل مع قضايا مثل الميراث وحضانة الأطفال الذين مات آباؤهم».[16]
في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لديه ثقة متزايدة في أن تقارير عدد القتلى الصادرة عن وزارة الصحة في غزة دقيقة تقريبًا.[22]
^Barnes، Joe. "Death tolls from Hamas-run health ministry are not trustworthy, former Reuters chief warns". The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 2023-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-26. Hamas has now been in charge of Gaza for 16 years. It has squeezed the life out of honesty and probity. Any health official stepping out of line and not giving the death tolls that Hamas wants reported to journalists risks serious consequences. I'm not denying there are civilians being killed. At all, including many children. That's verifiable. What is not verifiable are the numbers that emerge throughout the day from Gaza of new death tolls — 700 killed in the last 24 hours, 500 killed in the Ahli hospital car park blast, 5,000 killed since October 8. Hamas has a clear propaganda incentive to inflate civilian casualties as much as possible. There was a time when the figures from the ministry could be relied upon. The doctors and administrators knew what they were doing.
^Isabel Debre (26 أكتوبر 2023). "What is Gaza's Ministry of Health and how does it calculate the war's death toll?". أسوشيتد برس. مؤرشف من الأصل في 2023-12-02. The ministry is a mix of recent Hamas hires and older civil servants affiliated with the secular nationalist Fatah party, officials say.... 'Hamas is one of the factions. Some of us are aligned with Fatah, some are independent,' said Ahmed al-Kahlot, director of Kamal Adwan Hospital in northern Gaza. 'More than anything, we are medical professionals.' The Ramallah ministry said it trusts casualty figures from partners in Gaza, and it takes longer to publish figures because it tries to confirm numbers with its own Gaza staff.
^"Italian minister disputes death toll of Gaza hospital blast". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2023-12-04. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-26. The Gaza health ministry has put the death toll at 471. An Israeli official has said the toll appeared to be 'several dozen'. A U.S. intelligence report estimated the number of those killed to be 'probably at the low end of the 100 to 300 spectrum'. 'We need to avoid the negative impact of propaganda. Because that missile, which was said to have caused 500 deaths – in reality it was around 50 people – and which inflamed Arab masses in big cities, was not however launched by Israel,' Tajani told the Sky TG24 news channel.
^Dobkin، Rachel. "Biden Accuses Palestinians of Lying About Civilian Death Tolls". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 2023-11-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-26. What they say to me is that I have no notion the Palestinians are telling the truth about how many are killed ... I'm sure innocents have been killed and it's the price of waging a war ... The Israelis should be incredibly careful to be sure that they're focusing on going after the folks that are propagating this war against Israel and it's against their interest when that doesn't happen but I have no confidence in the number that the Palestinians are using.
^Harb، Ali. "Gaza death toll from health ministry is 'reliable': Rights expert". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 2023-11-28. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-26. Human Rights Watch has been working in the occupied Palestinian territories for three decades. We've covered rounds of escalations and hostilities, and we've always found the numbers from the Ministry of Health to be generally reliable.