وادي فدى
الموقعيقع وادي فدى في ولاية ضنك في سلطنة عمان. ويعتبر وادي فدى من أكبر وأجمل وديان ولاية ضنك ويشتهر بوجود المياه في كل مكان وهو موطن معضم الطيور المهاجرة وينبع الوادي من أماكن كثيرة. التسميةوقد سميت فدى بهذا الاسم لكثرة الحروب والصراعات التي خاضها أهالي هذا الوادي في الماضي، فكانت فيه روح من التضحية والفداء والتفاني دفاعاً عنه، وهذا الاسم قديم جداً فقد ذكره العوتبي في أنسابه في القرن الخامس الهجري عندما تطرق إلى ذكر القبائل التي استقرت في فدى حيث يقول: (ومن القبائل بني الحارث الأصفر بن معاوية منهم أهل بيت الصمة يسكنون فِدى وهم بنو السيد بن سعد بن جابر بن دعم بن عدن بن مالك بن امرئ القيس بن ربيعة بن معاوية) مما يدل على أن هذا الاسم كان يطلق عليها قبل زمن العوتبي بفترة ليست بالقصيرة، ولهذا يعتقد أن هذا الاسم أطلق على هذا الوادي منذ البدايات الأولى لهجرة العرب إلى عمان بقيادة مالك بن فهم. وتعتبر الظويهرية مدخل وادي فِدى للقادم من ولايتي ولاية ينقل وولاية عبري. وتقسم سفالة فِدى نفسها إلى عدد من المناطق أهمها البلاد وخطو وشعبة العصم، وإذا تطرقنا لذكر أشهر الحوائر في فِدى فتقسم كالنحو التالي:
يلاحظ الزائر لفدى أن السكان يتركزون بنسبة كبيرة في الجبال القريبة من ضفتي الوادي وبعيداً تماماً عن مجراه. أهم المعابر في وادي فِدىونظراً لأن السكان في فِدى يتركزون بعيداً عن ممر الوادي، فإنه لا بد من معابر تصلهم بأماكن سكناهم على اعتبار أن الوادي هو الممر الطبيعي الوحيد الذي يربط فِدى بغيرها من مناطق السلطنة ومن أشهر هذه المعابر في البلاد يوجد مطلاع المقلى وهو يقع في أولها ومطلاع العقر ومطلاع الحصن يؤديان إلى حارتي الحصن والعقر والحصن أسفل حصن العقر العريق أم مطاليع الند وحريبوه وديحا فإنها جميعاً تؤدي إلى حارة الند وحارة الجواعد وحارة ديحا أما مطاليع خطو فأشهرها مطلاع الخاضة الذي يلعب دوراً كبيراً بالتعاون مع معبر الحويل في حركة الذهاب والإياب من وإلى داخل خطو، هذا بالإضافة إلى مطلاع ود لوعة المعبر الرئيسي المؤدي إلى خطو الشرقية أو العتيقة وبالإضافة إلى عدد من المعابر الثانوية الأخرى. |