وادي اليابس وأطلق عليه وادي الريّان أيضاً، ويقع إلى الشمال من مدينة عجلون- الأردن وإلى الغرب الجنوبي من مدينة إربد في شمال الأردن. وهو وادي غزير المياه ويمتاز باختلاف تضاريسه من جبال إلى سهول وقيعان ووديان وانتشار عيون الماء في هذا الوادي سمه بارزه ومميزه له.
تنتهي فيه الأمطار الهابطة من مرتفعات رحاباوراسون وغيرهما من المناطق. ويصب الوادي في النهاية في نهر الأردن، بعد أن يمر في شرحبيل بن حسنة، وهي أرض ضريح شرحبيل بن حسنة والتي عرفت باسمه، في بقعة تنخفض 252 متراً عن سطح البحر. كما أن الوادي يقدَّر جريانه بما معدله خمسة ملايين متر مكعب.[1]
وادي اليابس يعتبر مقصدا سياحيا حيث أنه يتوجد به الكثير من المناطق الطبيعية الخلابة الزراعية والمائية والأثرية ومقام الصحابي شرحبيل بن حسنة مقصدا للسياحة الدينية بعد الأعمار الهاشمي لأضرحة ومقامات الصحابة في غور الأردن.
تعتبر منطقة وادي الريان من أكثر المناطق الحيوية الخصبة وإنتاجا للمحاصيل الزراعية مثل الخضار والحمضيات والموز والنخيل، وقد اشتهرت بذلك منذ الأزل والشاهد على ذلك المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية ومزارع النخيل التي اتخذت من هذه المناطق مركزا حيويا لإنتاج التمور بأنواعها.
تعود التسمية إلى اليبوسيين، وبجانبه المدينة التاريخية يابيش جلعاد التي تقع آثارها وبقاياها فيما يعرف اليوم تل الخرز على جانب الوادي. ورد يابيش في العهد القديم عدة مرات، منها القصة عن مدينة يابيش جلعاد، التي دفن أهلها شاؤول وابنه بعدما قتله اهل باشان وعلقا جثتيهما على أسوار المدينة