هجوم دهس السيارة، المعروف أيضًا باسم استخدام السيارة كسلاح أو هجوم صدم مركبة، هو اعتداء يقوم فيه الجاني بصدم سيارة أو شاحنة أو مركبة عمدًا في مبنى أو أشخاص،[1][2] أو مركبة أخرى. ووفقاً لمحللي ستراتفور جلوبال إنتليجنس، فإن هذا الهجوم يمثل تكتيكاً متشدداً جديداً نسبياً قد يكون منعه أكثر صعوبة من التفجيرات الانتحارية.[3]
يعد الدهس المتعمد بمركبات على حشد من الناس تكتيكًا يستخدمه الإرهابيون،[4] وأصبح تكتيكًا إرهابيًا رئيسيًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لأنه يتطلب القليل من المهارة لارتكابه، كما أن السيارات والشاحنات متاحة على نطاق واسع، ولديها القدرة على التسبب في أضرار جسيمة.[5][6][7] نفذت عمليات الاصطدام المتعمد بالمركبات في سياق أنواع أخرى من الجرائم، بما في ذلك حوادث الغضب على الطرق. كما تُنسب حوادث الاصطدام المتعمد بالمركبة في بعض الأحيان إلى الاضطراب النفسي للسائق.[8] قد يستخدم المهاجمون المركبات لاختراق المباني ذات البوابات المغلقة، قبل تفجير المتفجرات، كما حدث في هجوم سان كوينتين فالافييه.[9]
الأسباب والدوافع
السهولة
وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، يُعزى ارتفاع شعبية هذا التكتيك إلى جاذبيته للإرهابيين الذين لديهم قدرة محدودة على الوصول إلى المتفجرات أو الأسلحة. يوفر صدم المركبات وسيلة لشن هجمات على الأرض بأقل قدر من التدريب أو الخبرة المسبقة.[1] وعلى عكس السكاكين، التي قد تثير الشكوك إذا تم اكتشافها، فإن المركبات متاحة بسهولة وضرورية للحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم الاستهانة بقدرة المركبات على إحداث إصابات عند استخدامها بقوة.[10]
تدابير وقائية
يُشار إلى الاستراتيجيات الدفاعية المستخدمة للحماية من هجمات المركبات باسم التخفيف من حدة المركبات المعادية. تهدف هذه التدابير إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالهجمات باستخدام المركبات كسلاح من خلال مجموعة من الأساليب. يتضمن هذا عادةً عناصر مرئية مثل الحواجز المادية، بالإضافة إلى تدابير أخرى مثل الردع وتدريب الموظفين وإدارة حركة المرور والتخطيط الشامل للحوادث.[11]
يرجع الفضل إلى الحواجز الأمنية في تقليل الأضرار والإصابات خلال هجوم مطار غلاسكو عام 2007،[12][13] وفي منع الاصطدام في هجوم طعن ألون شفوت عام 2014، حيث لجأ المهاجم إلى ترك سيارته ومهاجمة المشاة المنتظرين عند محطة للحافلات بسكين بسبب فشل محاولته في دهسهم بالسيارة.[14] ومع ذلك، اعترض رئيس شرطة برلين، كلاوس كاندت، على فكرة أن الحواجز وحدها كانت ستمنع هجوم الشاحنة في برلين عام 2016. وشدد على أن التدابير الأمنية الفعالة يجب أن تكون متنوعة ومعقدة.[15]
^Alan R. Felthouse, "Personal Violence" in The American Psychiatric Publishing Textbook of Forensic Psychiatry (2d ed.: eds. Robert I. Simon & Liza H. Gold), pp. 551-52: "An automobile is a potentially lethal machine. Litigation involving psychiatrists has resulted when a hospitalized patient, after discharges, caused a two-person vehicle accident with death or injuries to one or more victims ... Such cases involve three different types of scenarios. One is the vehicular crash that results from the patient's medication-induced drowsiness at the wheel ... The second scenario is a true accident but is unrelated to any prescribed medication. Rather, the patient's driving is impaired by the disabling effects of mental illness [or] recent consumption of nonprescribed drugs or alcohol. The third situation is when the patient deliberately crashes into another vehicle. Neuropsychiatric conditions that can be associated with an increased risk of vehicular crash include psychotic exacerbation of schizophrenia, profound or suicidal depression, dementia, and disturbances in consciousness, such as epilepsy and narcolepsy." نسخة محفوظة 2023-04-07 على موقع واي باك مشين.