هانيبال القذافي

هانيبال معمر القذافي
معلومات شخصية
الميلاد 20 سبتمبر 1975
 ليبيا
الإقامة ليبيا
مواطنة ليبيا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوجة ألين سكاف (ز.2003)
الأولاد 3
الأب معمر القذافي  تعديل قيمة خاصية (P22) في ويكي بيانات
الأم صفية فركاش  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال

أكاديمية الدراسات البحرية، ليبيا

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية
المهنة سياسي،  ورائد أعمال  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

هانيبال معمر القذافي الابن الرابع للعقيد معمر القذافي ولد في 20 سبتمبر 1975 وهو أول شخص يُعيّن بمنصب ما سمي «المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري[1] حيث عُين في هذا المنصب عام 2007 بعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجستيات النقل البحري وذلك من جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال[2]

سيرة

التحق بأكاديمية الدراسات البحرية في ليبيا عام 1993 وفي العام 1999 تحصل على شهادة ضابط مسئول على نوبة ملاحية وشهادة بكالوريوس في الملاحة البحرية ثم تدرّج في عدة وظائف قيادية على عدد من سفن الشركة الوطنية العامة للنقل البحري وتحصل خلالها على شهادة كبير ضباط وربان آعالي بحار نظام مشترك من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية في 2003.

تسببه لأزمة بين سويسرا وليبيا

في 15 يوليو 2008 ألقت شرطة جنيف في سويسرا القبض عليه وعلى زوجته ألين سكاف موجّةً إليهما اتهامات منها «الأذى الجسدي الإكراه والتهديد» بحق خادمين خاصين بهما في إحدى فنادق جنيف، ليُطلق سراحهما بعد يومين بكفالة ويغادرا البلاد بعدها، أُسقطت هذه الاتهامات في 3 سبتمبر بعد أن سحب المدعيان بلاغهما الرسمي،[ع 1] لكن، نتيجةً لهذا الحدث توترت العلاقات الليبية السويسرية، ففي 19 يوليو 2008 اعتقلت السلطات الليبية رجلي أعمال سويسريين في طرابلس بسبب عدم احترامهما قوانين الإقامة والهجرة، فيما قالت الحكومة السويسرية أن سبب احتجازهما هو انتقامًا من القبض على القذافي الابن وزوجته.[ع 2]

لهانيبال القذافي العديد من الفضائح والمشاكل القانونية في عدد من المدن الأوروبية، وسبق له أن كان وسط تحقيق للشرطة البريطانية في لندن بعد سماع موظفي فندق فخم بالعاصمة البريطانية في الواحدة والنصف صباحًا صراخًا لامرأة تتعرض للضرب من الجناح الذي يقيم به وزوجته والتي تكلف الإقامة به 4000 جنيه إسترليني في الليلة حيث منع حراس هانيبال الشخصيين دخول رجال الشرطة للجناح ليُعتقل ثلاثتهم إلا أن هانيبال لم يُعتقل بعد أن حضر السفير الليبي في لندن ليبلغ الشرطة البريطانية أن هانيبال لديه جواز سفر دبلوماسي.[3]

الاعتقال في لبنان

تعرّض هانيبال عام 2015 إلى عملية اختطاف،[ع 3] حيث استدرج عبر سيدة أقنعته بالقدوم إلى لبنان لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية،[ع 4] في ديسمبر/كانون الأول 2015، ما أن وصل لبنان حتى خطفته مجموعة مسلحة تطالب بمعلومات عن اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، لكن أُطلق سراحه لاحقاً في مدينة زحلة. ولا يزال القذافي محتجزا في بيروت دون أي معلومات من الحكومة اللبنانية بشأن جلسات المحكمة المستقبلية أو الإطار الزمني للإفراج عنه.[4]

أصدرت الحكومة اللبنانية مذكرة توقيف بحق هانيبال على خلفية اختفاء الصدر، واعتقل. رفضت الحكومة اللبنانية طلباً قدمته الحكومة السورية لإعادة القذافي على أساس أنه لاجئ سياسي باعتباره رجلاً مطلوباً في لبنان لحجبه معلومات تتعلق باختفاء الصدر.[5][6] وفي أغسطس 2016، رفعت عائلة الصدر دعوى قضائية ضد القذافي بسبب دوره في اختفاء الإمام على الرغم من أن اختفاء الصدر عام 1978 حدث عندما كان هانيبال يبلغ من العمر عامين.[7]

في عام 2019، زُعم أن روسيا، التي طورت علاقات وثيقة مع الأخ الأكبر لهانيبال سيف الإسلام، دفعت من أجل إطلاق سراح هانيبال وعرضت عليه اللجوء في موسكو.[8][9]

واستشهد هانيبال بحقيقة أنه كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط وقت وقوع الحدث دليلًا على براءته. وذكر أيضًا أن والده معمر لم يلتق بالصدر في أغسطس 1978 حيث كان في سرت. وبدلاً من ذلك، استضاف رئيس الوزراء الليبي عبد السلام جلود الصدر والوفد المرافق له في طرابلس.[10] وادعى هانيبال أن جلود وأحمد قذاف الدم هما الأشخاص الأحياء الوحيدون الذين لديهم علم باختفاء الصدر.[11]

وكان شقيقه الأكبر سيف الإسلام يتفاوض خلف الكواليس لإطلاق سراحه عبر وسطاء، من بينهم رجل الأعمال اللبناني محمد جميل درباح (شريك سابق لرجل العصابات البريطاني الراحل جون بالمر)، فرنسي-جزائري عضو جماعة الضغط الطيب بن عبد الرحمن، ورجل الأعمال الفرنسي العراقي سهى البدري. كما مارست العديد من الحكومات الأجنبية، بما في ذلك تركيا، ضغوطاً من أجل إطلاق سراح هانيبال، لكن جهودها أعاقتهما على أعلى مستوى حركة أمل وحزب الله التي يهيمن عليها الشيعة.[10] يُزعم أن العديد من مساعدي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بما في ذلك المصورون ميشيل مارشان ورجل الأعمال نويل دوبوس، متورطون في مؤامرة لتحرير هانيبال مقابل شهادة هانيبال التي تبرئ ساركوزي في القضية. فضيحة التمويل الليبي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2007.[12][13][14]

وذكرت بي بي سي في يونيو 2023 أن هانيبال بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على احتجازه المطول في لبنان.[15][16][17][18] وبحسب أحد محاميه، فإن هانيبال يعاني من «تشنجات في عضلاته ويديه وساقيه، ودوخة وصداع، وتدهورت مشاكل طبية سابقة في العمود الفقري والوركين» بسبب إضرابه عن الطعام.[19] في 22 يونيو 2023، دخل هانيبال إلى المستشفى في لبنان بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة أسبوعين.[20] في 2 يوليو 2023، ورد أن هانيبال دخل المستشفى مرة أخرى بعد تعرضه لانخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.[21][11]

في يناير/كانون الثاني 2024، دعت هيومن رايتس ووتش لبنان إلى إطلاق سراح هانيبال القذافي، قائلة إنه محتجز "بتهم زائفة" منذ ثماني سنوات.[ع 5][22]

في أغسطس 2024 ليبيا تطلب من لبنان أسباب توقيف هانيبال القذافي.[ع 6] وقد طلبت السلطات القضائية الليبية رسميًا من لبنان الإفراج عن هانبيل بسبب تدهور حالته الصحية.[ع 7]

المراجع

بالعربية

  1. ^ الاحداث الرئيسية في خلاف ليبيا مع سويسرا - رويترز - تاريخ النشر 23 فبراير 2010 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-06.
  2. ^ قضية هانيبال القذافي: ليبيا تتجه لرفع شكوى أمام محاكم جنيف - سويس انفو - تاريخ النشر 9 مارس 2009 نسخة محفوظة 12 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ياسين، ميسر (19 ديسمبر 2017). "8 أبناء وأرملة.. أين أفراد عائلة القذافي الآن؟". مؤرشف من الأصل في 2018-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-03 – عبر الوطن.
  4. ^ "تفاصيل عملية اختطاف هنيبعل القذافي في لبنان". RT Arabic (بar-AR). Archived from the original on 2018-01-04. Retrieved 2018-01-03.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  5. ^ "رايتس ووتش تدعو لبنان للإفراج عن نجل القذافي المحتجز "ظلما" منذ 8 سنوات". الجزيرة نت. 16/1/2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-14. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  6. ^ "ليبيا تطلب من لبنان أسباب توقيف هانيبال القذافي". aawsat.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-14.
  7. ^ "بعد "تدهور صحته".. ليبيا تطالب لبنان بإطلاق هانيبال القذافي | الحرة". www.alhurra.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-14.

بالأجنبية

  1. ^ "General National Maritime Transport Company" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-04-14.
  2. ^ "Copenhagen Business School '2007". مؤرشف من الأصل في 2020-02-14.
  3. ^ Camber, Rebecca (10 Feb 2010). "Gaddafi's playboy son 'attacked model wife in £4,000 Claridge's suite'". Mail Online (بالإنجليزية). Archived from the original on 2012-08-03. Retrieved 2024-10-14.
  4. ^ "Gaddafi's son Hannibal freed after kidnap in Lebanon". BBC News (بالإنجليزية). 11 Dec 2015. Archived from the original on 2016-11-29. Retrieved 2015-12-11.
  5. ^ "Hannibal Gaddafi: Lebanon officials issue arrest warrant for son of former Libyan dictator" (بالإنجليزية). IBTimes. 14 Dec 2015. Archived from the original on 2016-11-29. Retrieved 2015-07-07.
  6. ^ "Lebanon rejects Syria request to hand over Gaddafi son" (بالإنجليزية). The Times of Israel. 16 Dec 2015. Archived from the original on 2016-11-29. Retrieved 2016-07-07.
  7. ^ "Imam Musa Sadr's Family Files Lawsuit against Gaddafi Son" (بالإنجليزية). Ahlul Bayt News Agency. 30 Aug 2016. Archived from the original on 2016-11-29. Retrieved 2016-10-13.
  8. ^ "Moscow reportedly seeking to take Gaddafi's son from Lebanese jail". Middle East Eye édition française (بالفرنسية). Retrieved 2023-02-09.
  9. ^ "Opinion: This is what happened to the Gaddafi family after the collapse of the Libyan dictatorship". The Independent (بالإنجليزية). 2 Feb 2019. Archived from the original on 2021-04-30. Retrieved 2023-02-09.
  10. ^ ا ب "Libya-Lebanon: Hannibal Gaddafi ends his silence". The Africa Report.com (بالإنجليزية الأمريكية). 2 Sep 2022. Archived from the original on 2022-09-06. Retrieved 2023-02-09.
  11. ^ ا ب "Concerns grow over health of late Libyan leader's hunger-striker son". Arab News (بالإنجليزية). 3 Jul 2023. Retrieved 2023-07-08.
  12. ^ Rouget, Fabrice Arfi, Karl Laske and Antton (9 Nov 2021). "Revealed: the extraordinary plan to free one of Gaddafi's sons in bid to help Sarkozy". Mediapart (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-05-11. Retrieved 2023-02-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  13. ^ Rouget, Fabrice Arfi, Karl Laske and Antton (10 Dec 2022). "Libyan diplomat faces Paris probe over operation to 'save Sarko' over election funding affair". Mediapart (بالإنجليزية). Retrieved 2023-02-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ "Noël Dubus : Reports, news and investigations". Mediapart (بالإنجليزية). Retrieved 2023-02-09.
  15. ^ "Africa Live this week: 5-11 June 2023". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). Retrieved 2023-06-13.
  16. ^ "Hannibal Gaddafi Suffers Health, Psychological Setback, Refuses to See Doctors". Asharq AL-awsat (بالإنجليزية).
  17. ^ "Opinion: This is what happened to the Gaddafi family after the collapse of the Libyan dictatorship". The Independent (بالإنجليزية). 2 Feb 2019. Archived from the original on 2021-04-30. Retrieved 2024-10-14.
  18. ^ "Libyans Demand Lebanon Release Hannibal Gaddafi". Asharq al-Awsat (بالإنجليزية). 14 Aug 2020.
  19. ^ Alberti, Mia. "Why is Hannibal Gaddafi on hunger strike in a Lebanese prison?". www.aljazeera.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-06-29. Retrieved 2023-06-23.
  20. ^ "Son of Libya's Gaddafi in Lebanon hospital after going on hunger strike". Reuters (بالإنجليزية). 22 Jun 2023. Retrieved 2023-06-23.
  21. ^ "Hannibal Gaddafi moved to hospital in 'critical condition' in Lebanon, Al-Hadath TV reports". Reuters (بالإنجليزية). 2 Jul 2023. Archived from the original on 2023-07-03. Retrieved 2023-07-08.
  22. ^ "Lebanon: Gaddafi Son Wrongfully Held for 8 Years | Human Rights Watch" (بالإنجليزية). 16 Jan 2024.

وصلات خارجية