هنري وليام «هانك» تومبسون (بالإنجليزية: Hank Thompson) (3 سبتمبر 1925 - 6 نوفمبر 2007) هو موسيقي كانتري أميركي راحل امتدت مسيرته الفنية لسبعة عقود.
وكان أسلوبه الموسيقي يتبع تيار الهونكي تونكوالسوينغ الغربي، وهو مزيج من موسيقى الكمان والإيتار الكهربائي والإيتار الفولاذي والذي اعتمد أيضا على طبقة صوته الباريتون السلس والمميز.
تم التصويت لفرقته، والتي تدعى برازوس فالي بويز، كأفضل فرقة كانتري لأربعة عشر عاما على التوالي من قبل مجلة بيلبورد. كان الفارق الأساسي بين موسيقاه وموسيقى بوب ويلز هو أن موسيقى تومبسون ركزت على إيقاع السوينغ والآلات الموسيقية لتعزيز غنائه، ولم تشجع العزف المنفرد المكثف كما فعل ويلز.
بدأت نجاحاته تتراجع على قوائم أغاني الريف في العقود اللاحقة، إلا أنه ظل يسجل الألبومات ويقيم الحفلات وهو في العقد الثامن من عمره.
السيرة
ولد هنري ويليام تومبسون في مدينة واكو بولاية تكساس، وكان مهتما بالموسيقى منذ سن مبكرة وفاز بالعديد من مسابقات الهواة. قرر أن يستفيد من موهبته الموسيقية بعد أن خدم في البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ضمن طاقم المخابرة وبعد دراسة الهندسة الكهربائية في جامعة برنستون بعد تسريحه. وكان يعتزم مواصلة دراسته بعد تسريحه وعودته إلى واكو عام 1946. في وقت لاحق من ذلك العام، حققت أغنيته الأولى Whoa Sailor النجاح على المستوى الإقليمي مع علامة بلو بونيتس، فقرر أن يصبح موسيقيا بدوام كامل.
في عام 1952 سجل تومبسون أول أغنية له تتصدر قائمة بيلبورد لأغاني الكانتري، بعنوان "The Wild Side of Life"، وسجلت كيتي ويلز ردا عليها بعنوان It Wasn't God Who Made Honky Tonk Angels من تأليف جي دي ميلر، وأصبحت أول أغنية ناجحة لها وأصبحت رائدة بين النساء في عالم موسيقى الكانتري. حقق تومبسون نجاحات أخرى في الخمسينات والستينات، وبدأ الغناء بأسلوب الهونكي تونك الحزين المماثل لأسلوب إرنست تاب ولكنه رغب في تأمين العقود مع قاعات الرقص من الجنوب الغربي، فأعاد تكوين فرقته لتعزف طرازا «خفيفا» من موسيقى السوينغ الغربي الذي اشتهر به بوب ويلز وغيره، مشددا على إيقاع الرقص والتوزيع الدقيق.
سجل تومبسون أغانيه مع كابيتول ريكوردز بين 1947-1965، ثم انضم إلى علامة وارنر براذرز، حيث بقي هناك بين عامي 1966 و 1967. وسجل من عام 1968 حتى عام 1980 مع دوت ريكوردز والعلامات التي خلفتها، أيه بي سي وإم سي أيه ريكوردز. في عام 1997، أصدر تومبسون ألبوم «هانك تومبسون وأصدقاؤه»، ويضم مجموعة من الأغاني بمفرده أو مع ثنائيات مع مجموعة من أشهر فناني موسيقى الكانتري. في عام 2000، أصدر ألبوما جديدا بعنوان «سبعة عقود» على علامة هايتون. ويعكس العنوان تاريخ تومبسون الغنائي من الأربعينات وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أدخل تومبسون إلى قاعة مشاهير موسيقى الكانتري في عام 1989 وأدخل في قاعة مشاهير كتاب الأغاني في ناشفيل عام 1997. وتابع جولاته الغنائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى حين الفترة التي سبقت مرضه. وفي كثير من الأحيان، كان يعمل مع أعضاء جدد في فريق برازوس فالي بويز والتي اشتملت على عدد قليل من الأعضاء الأصليين.
التقاعد والوفاة
قدم تومبسون آخر عرض علني له في 8 أكتوبر 2007 في مسقط رأسه في مدينة واكو. كان تومبسون مدخنا لمعظم حياته، وأدخل إلى مستشفى في تكساس في منتصف أكتوبر لضيق في التنفس. تم تشخيصه بمرض سرطان الرئة، وأخرج من المستشفى يوم 29 أكتوبر 2007، وألغى ما تبقى من جولته واعتزل الغناء بعد يومين. ثم أصبح تحت الرعاية الصحية في منزله في كيلر، تكساس، وخسر معركته مع المرض في 6 نوفمبر 2007، وكان عمره وقتها 82 عاما.
ووفقا للمتحدث باسمه تريسي بيتكوكس، وهو أيضا رئيس علامة هارت أوف تكساس، فقد طلب تومبسون ألا تقام له جنازة. في 14 نوفمبر عقد حفل تكريمي لحياته، مع عدد من المعجبين والأصدقاء، وأقيم في نادي بيلي بوب تكساس الليلي في فورت وورث، تكساس والذي يصف نفسه بأنه أكبر هونكي تونك في العالم.[2]
الأفلام
استوحى الكاتب توماس كوب روايته «قلب مجنون» عام 1987 من حياة تومبسون، وتحديدا من عادته لاختيار فرقة محلية لتعزف معه عندما يقوم بجولاته. في عام 2009 تم تحويل الرواية إلى فيلم ناجح من إخراج سكوت كوبر وبطولة الحائز على جائزة الأوسكار جيف بريدجز.[3][4]
^Whitburn، Joel (2011). Top Pop Singles 1955–2010. Record Research, Inc. ص. 893. ISBN:0-89820-188-8.
ملاحظات
Rumble, John. (1998). "Hank Thompson". In The Encyclopedia of Country Music 1st edition 1998. Paul Kingsbury, Editor. New York: Oxford University Press. pp. 536–7.