نسبة دعم نظرية التطور
نسبة دعم نظرية التطور بين العلماء والعامة هو موضوع يثار كثيرًا في جدليات الخلق والتطور، ويلمس عديدًا من القضايا التعليمية والدينية والفلسفية والعلمية والسياسية. يثار الموضوع كثيرًا خاصة في الدول التي يوجد بها نسبة كبيرة من عدم قبول العامة للتطور، ولكنه يُدرّس في المدارس العامة والجامعات. يقبل كل المجتمع العلمي تقريبًا (حوالي 97%) التطور كالنظرية العلمية الرئيسية المفسرة للتنوع البيولوجي.[1][2] دحضت المؤسسات العلمية مرارًا مشاكل التطور التي يطرحها مناصرو التصميم الذكي.[3] تتعارض العديد من الطوائف والأديان في دول عدة مع نظرية التطور خاصة التي تكون الخلقية نقطة محورية في العقيدة الخاصة بها، ولذا يرفضون النظرية: في الولايات المتحدة[4][5][6][7][8][9] وجنوب أفريقيا[10] والهند والعالم الإسلامي وكوريا الجنوبية وسنغافورة والفلبين والبرازيل، وتابعون أقل في المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا واليابان وإيطاليا وألمانيا وإسرائيل[11] وأستراليا[12] ونيوزيلندا[13] وكندا.[14] تناقش العديد من الوثائق المنشورة قضية الدعم[15][16] مثل الوثيقة التي أصدرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة.[17] الدعم العلميتدعم الغالبية العظمى من المجتمع العلمي والأوساط الأكاديمية نظرية التطور بصفتها التفسير الوحيد الذي يستطيع أن يفسر تفسيرًا كاملًا الملاحظات في مجالات علم الأحياء وعلم الأحياء القديمة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة والأنثروبولوجيا وغيرها.[18][19][20][21][22] وجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب عام 1991 أن نحو 5٪ من العلماء الأمريكيين (بمن فيهم أولئك الذين تلقوا تدريبًا خارج مجال علم الأحياء) عرّفوا أنفسهم على أنهم خلقيون.[23][24] إضافةً إلى ذلك، يُصنف المجتمع العلمي التصميم الذكي، فرع من الخلقية الجديدة، على أنه فرع غير علمي،[25] أو علم زائف،[26] أو علم تافه.[25][27] صرحت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم أن التصميم الذكي و«الادعاءات الأخرى للتدخل فوق الطبيعي في أصل الحياة» ليست علومًا لأنها لا تُختبر بالتجربة، ولا تولِّد أي تنبؤات، ولا تقترح أي فرضيات جديدة خاصة بها. أصدر 38 فردًا من الحائزين على جائزة نوبل بيانًا في سبتمبر 2005،[28] جاء فيه: «إن التصميم الذكي غير علمي في جوهره؛ ولا يمكن اختباره كنظرية علمية، لأن استنتاجه الرئيسي يستند إلى الاعتقاد بتدخل عامل خارق للطبيعة».[29] أصدر تحالف يمثل أكثر من 70 ألف عالم ومعلم علوم أسترالي بيانًا في أكتوبر 2005، قال فيه إن «التصميم الذكي ليس علمًا» ودعا «جميع المدارس إلى عدم تدريس التصميم الذكي (آي دي) بصفته علمًا، لأنه يفشل في الارتقاء كنظرية علمية في الجوانب كافة».[30] في عام 1986، طلب موجز صديق المحكمة، الذي وقع عليه 72 فائزًا بجائزة نوبل في الولايات المتحدة و17 أكاديمية حكومية للعلوم و7 جمعيات علمية أخرى، من المحكمة العليا الأمريكية في قضية إدواردز ضد أغويلارد، رفض قانون ولاية لويزيانا القاضي بتدريس علم الخلق في المدارس العامة التي تُدرس فيها العلوم التطورية. أشار الموجز أيضًا إلى أن مصطلح «علم الخلق» كما يستخدمه القانون يجسد العقيدة الدينية، وأن «تدريس الأفكار الدينية المصنفة بصورة خاطئة على أنها علم يضر بالتعليم العلمي».[31] يُذكر أن تلك المجموعة مثلت أكبر مجموعة من الفائزين بجائزة نوبل الذين وقعوا على عريضة حتى تلك اللحظة. وفقًا لعالمي الأنثروبولوجيا ألمكويست وكرونين، مثّل الملخص «أوضح بيان للعلماء يدعم التطور حتى الآن».[32] هناك العديد من المنظمات العلمية والأكاديمية التي أصدرت بيانات تدعم نظرية التطور في جميع أنحاء العالم.[33][34][35][36] عمدت الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم، وهي أكبر جمعية علمية عامة في العالم مع أكثر من 130 ألف عضو وأكثر من 262 جمعية وأكاديمية علمية تابعة تضم أكثر من 10 ملايين فرد، إلى إصدار العديد من البيانات والتصريحات الصحفية لدعم التطور. نشرت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم المرموقة، التي تقدم المشورة العلمية للأمة، كتب عدة تدعم التطور وتنتقد نظرية الخلقية والتصميم الذكي.[37][38] يوجد اختلاف ملحوظ بين رأي العلماء ورأي الجمهور العام في الولايات المتحدة. وجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2009 أن «جميع العلماء تقريبًا (97٪) يتبنون الرأي القائل إن الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت -يقول 87٪ منهم إن التطور يرجع إلى عمليات طبيعية، مثل الاصطفاء الطبيعي. لا يتشارك مع العلماء في موقفهم السائد هذا –بأن تطور الكائنات الحية قد حدث بسبب العمليات الطبيعية– سوى ثلث (32٪) الجمهور تقريبًا».[1] آراء العلماء وقراراتهم وبياناتهم قبل عام 1985صدر أحد أقدم القرارات الداعمة للتطور عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في عام 1922، وأعيد اعتماده في عام 1929.[39][40] قاد عالم الأحياء الأمريكي هيرمان جيه. مولر الحائز على جائزة نوبل في عام 1966 محاولات مبكرة للتعبير عن دعم العلماء للتطور، إذ عمّم عريضةً بعنوان «هل يُعدّ التطور البيولوجي مبدأ من مبادئ الطبيعة التي رسخها العلم؟» في مايو 1966، وجاء فيها:
وقع هذا البيان 177 عالمًا من علماء الأحياء الأمريكيين البارزين، مثل جورج جي. سيمبسون من جامعة هارفارد، والحائز على جائزة نوبل بيتر أغري من جامعة ديوك، وكارل ساغان من جامعة كورنيل، وجون تايلر بونر من جامعة برينستون، والحائز على جائزة نوبل جورج بيدل، رئيس جامعة شيكاغو، ودونالد إف. كينيدي من جامعة ستانفورد، الذي شغل منصب الرئيس السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.[42] تبع ذلك إصدار قرار من الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (إيه إيه إيه إس) في خريف عام 1972، إذ نص جزئيًا على أن «نظرية الخلقية... ليس لها أساس علمي وعاجزة عن تطبيق القواعد المطلوبة لنظريات العلوم».[43] أصدرت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم قرارًا مشابهًا في خريف عام 1972.[43] صدر بيان عن التطور حمل اسم «بيان يؤكد أن التطور مبدأ للعلوم»، ووقع عليه كل من الحائز على جائزة نوبل لينوس باولنغ، وإسحق عظيموف، وجورج جي. سيمبسون، ونورمان إتش. هوروويتز أستاذ علم الأحياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وإرنست ماير، وآخرون، ونُشر في عام 1977. أصدر المعهد الجيولوجي الأمريكي بيانًا آخر يدعم البيان في نوفمبر 1981.[44] بعد ذلك بوقت قصير، أصدرت إيه إيه إيه إس قرارًا آخر يدعم التطور ويقلل من شأن الجهود المبذولة لتدريس نظرية الخلقية في صفوف العلوم.[45] حتى الآن، لا توجد مقالات بحثية خضعت لمراجعة الأقران تنكر التطور المذكور في محرك بحث الدوريات العلمية والطبية ببمد.[46] مشروع ستيفأعلن معهد دسكفري أن أكثر من 700 عالم قد أعربوا عن دعمهم للتصميم الذكي حتى تاريخ 8 فبراير 2007، ما دفع المركز الوطني لتعليم العلوم إلى تقديم عريضة «مسلية» حملت اسم «مشروع ستيف» لدعم التطور، إذ سُمح فقط للعلماء المدعوين «ستيف» أو بعض الأسماء المشتقة (مثل ستيفن وستيفاني وستيفان) بالتوقيع على العريضة، لتمثل بذلك العريضة «محاكاةً ساخرة» لقوائم «العلماء» المزعومين الذين يُفترض دعمهم مبادئ الخلقية التي تنتجها المنظمات الخلقية. توضح العريضة وجود عدد كبير من العلماء الداعمين للتطور والذين يحملون اسم «ستيف» وحده (أكثر من 1370)، أكبر من إجمالي عدد الداعمين للتصميم الذكي.[47][48] يمثل ما سبق دليلًا إضافيًا على أن النسبة المئوية للعلماء الذين يدعمون التطور قد قُدرت بنحو 99.9٪، وفقًا لبراين ألتيرز.[49] دينيًاالبهائيةيتمثل جزء أساسي من تعاليم «عبد البهاء» عن التطور في الاعتقاد بأن كل الحياة قد اشتقت من الأصل نفسه: «أصل الحياة المادية كلها واحد...» ويذكر أن التنوع الكامل للحياة ينشأ من هذا الأصل الأوحد: «ضع في اعتبارك عالم الكائنات المخلوقة، ومدى تباين أنواعها وتفاوتها، لكن مع أصل واحد»، ويوضح أن عملية بطيئة وتدريجية أدت إلى تطوير الكيانات المعقدة:
الهندوسيةيؤمن الهندوس بمفهوم تطور الحياة على الأرض.[51] يُشار إلى مفاهيم داشافاتارا –وهي تجسيدات مختلفة للإله بدءًا من الكائنات الحية البسيطة وصولًا إلى كائنات معقدة– وليل ونهار براهما على أنها أمثلة على قبول الهندوس للتطور. الطوائف الدينية الأمريكيةفي الولايات المتحدة، تروج العديد من الطوائف البروتستانتية للخلقية، وتقف ضد التطور، وترعى المحاضرات والمناظرات حول هذا الموضوع. تشمل الطوائف التي تدعو صراحةً إلى الخلقية بدلاً من التطور أو «الداروينية» كلًا من جمعيات الله، والكنيسة الميثودية الحرة، والكنيسة اللوثرية –المجمع الكنسي في ميزوري، والكنائس الخمسينية، والكنائس السبتية، والمجمع الإنجيلي اللوثري في ويسكونسن، والكنيسة المسيحية الإصلاحية، والمؤتمر المعمداني الجنوبي، وكنائس الخمسينية الوحدانية، والمجمع الإنجيلي اللوثري. طرح أتباع طائفة شهود يهوه كلًا من خلقية الفجوة وخلقية اليوم الحقبي لدحض التطور، لكنهم يرفضون مسمى «الخلقية»، التي يرون أنها تنطبق فقط على نظرية خلقية الأرض الفتية.[52][53][54][55] الطب والصناعةيشتكي الخلقيون بصورة شائعة من أن التطور لا قيمة له، ولم يُستخدم سابقًا لأي غرض، ولن يكون له أي فائدة. وفقًا للعديد من الخلقيين، لن نفقد شيئًا إن تخلصنا من التطور، بل قد يستفيد العلم والصناعة.[56][57][58] على أرض الواقع، يُسخر التطور للاستخدام العملي في الصناعة ويستخدمه يوميًا على نطاق واسع الباحثون في الطب والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة لصياغة فرضيات حول الأنظمة البيولوجية لأغراض التصميم التجريبي، وترشيد البيانات المرصودة وإعداد التطبيقات. يوجد 554,965 ورقة علمية في ببمد تتطرق إلى «التطور» حتى تاريخ مايو 2019. تستخدم شركات الأدوية التطور البيولوجي في تطوير منتجات جديدة، وتستخدم هذه الأدوية لمكافحة تطور البكتيريا والفيروسات.[59][60] بسبب القيمة المتوقعة للتطور في التطبيقات، أعربت بعض الشركات عن دعمها التطور. ظهرت في كانساس مخاوف على نطاق واسع في الشركات والمجتمعات الأكاديمية من أن التحرك للحد من تدريس التطور في المدارس سيضر بقدرة الولاية على توظيف أفضل المواهب، لا سيما في صناعة التكنولوجيا الحيوية. حذر بول هانلي من معهد التكنولوجيا الحيوية من تأخر الولايات المتحدة في سباق التكنولوجيا الحيوية مع الدول الأخرى إذا لم تحسن جهودها في تدريس التطور.[61] صرح جيمس مكارتر من شركة دايفرجنس إنكورببوريتد أن عمل الحائز على جائزة نوبل لعام 2001 ليلاند هارتوال اعتمد اعتمادًا كبيرًا على توظيف المعرفة التطورية وتوقعاتها، وكلاهما يؤثر تأثيرات مهمة على علاج السرطانات. علاوةً على ذلك، خلص مكارتر إلى أن 47 من آخر 50 جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء تعتمد على فهم النظرية التطورية (وفقًا لمعايير مكارتر الشخصية غير المحددة).[62] مصادر دعم أخرى للتطورأصدرت العديد من المنظمات التربوية بيانات تدعم فيها نظرية التطور.[63] خسر أنصار الخلقية ودعاة التصميم الذكي بصورة متكررة الدعاوى في المحاكم الأمريكية،[64] وفيما يلي قائمة بالقضايا المهمة في المحاكم التي انهزم فيها الخلقيون:
الدعم العاملم يُلاحظ وجود علاقة وثيقة بين الإيمان بالتطور وفهم العلوم التطورية، إذ تنتشر في بعض البلدان المعتقدات الخلقية (أو يندر دعم نظرية التطور) نسبيًا،[75] حتى أنها تحظى بأغلبية الرأي العام. قارنت دراسة نُشرت في دورية ساينس بين الآراء والمواقف تجاه التطور في الولايات المتحدة و32 دولة أوروبية واليابان. كانت تركيا (25٪) الدولة الوحيدة التي ظهرت نسبة قبول التطور فيها أقل مما هي عليه في الولايات المتحدة. رُصد قبول عام للتطور على نطاق واسع (أكثر من 80٪ من السكان) في آيسلندا والدنمارك والسويد.[76] أفغانستانوفقًا لمركز بيو للأبحاث، تملك أفغانستان أدنى معدل قبول للتطور في الدول الإسلامية، إذ يقبل 26٪ فقط من الشعب الأفغاني التطور، مقابل 62٪ يرفضون التطور البشري ويؤمنون أن البشر وُجدوا دائمًا في شكلهم الحالي.[77] بيلاروسياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن 63٪ من المشاركين في بيلاروسيا يقبلون نظرية التطور بينما يرفضها 23٪ منهم ويدعون أن «البشر وُجدوا دائمًا في شكلهم الحالي».[78] بوليفياوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 44٪ من الأفراد في بوليفيا أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 39٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي».[79] تشيليوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 69٪ من الأفراد في تشيلي أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 26٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي».[79] كولومبياوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 59٪ من الأفراد في كولومبيا أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 35٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». كوستاريكاوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 56٪ من الناس في كوستاريكا أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 38٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». جمهورية التشيكوفقًا لمركز بيو للأبحاث، تتمتع جمهورية التشيك بأعلى قبول للتطور في أوروبا الشرقية، إذ يؤمن 83٪ من سكان جمهورية التشيك أن البشر تطوروا بمرور الوقت. جمهورية الدومنيكانوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 41٪ من السكان في جمهورية الدومينيكان أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 56٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». الإكوادوروفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 50٪ من الأشخاص في الإكوادور أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 44٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». السلفادوروفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 46٪ من الأفراد في السلفادور أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 45٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». إستونياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، يقبل 74٪ من الإستونيين نظرية التطور بينما يرفضها 21٪ من الإستونيين ويدعون أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». جورجياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن 58٪ من الجورجيين يقبلون نظرية التطور بينما يرفضها 34٪ منهم. غواتيمالاوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 55٪ من السكان في غواتيمالا أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 38٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». هندوراسوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 49٪ من السكان في هندوراس أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 45٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». المجرطبقًا لمركز بيو للأبحاث، يقبل 69٪ من المجريين نظرية التطور بينما ينكر 21٪ منهم التطور البشري.[78] كازاخستانوفقًا لمركز بيو للأبحاث، تتمتع كازاخستان بأعلى قبول للتطور بين الدول الإسلامية، إذ يقبل 79٪ من سكان كازاخستان نظرية التطور. الهندوفقًا لمسح أجراه المجلس البريطاني عام 2009، يوافق 77٪ من السكان في الهند على وجود أدلة علمية كافية لدعم التطور، ويتفق 85٪ من الهنود المؤمنين بالله والذين يعرفون التطور على أن الحياة على الأرض تطورت بمرور الوقت نتيجة الاصطفاء الطبيعي.[80] في استطلاع عام 2009 نفسه الذي أُجري ضمن 10 دول رئيسية، حققت الهند المركز الأول بين قائمة الدول التي اتفقت على ضرورة تدريس النظريات التطورية وحدها في المدارس، بنسبة 49٪.[81] في دراسة استقصائية أجريت في 12 ولاية في الهند، بلغ القبول العام للتطور نسبة 68.5٪.[82][83] إندونيسياوجد استطلاع عام 2009 أجراه باحثو ماكغيل والمتعاونون الدوليون معهم أن 85٪ من طلاب المدارس الثانوية الإندونيسية وافقوا على العبارة التالية: «تظهر ملايين الأحافير أن الحياة وُجدت منذ مليارات السنين وتغيرت بمرور الوقت».[84] إسرائيلتعتبر نظرية التطور «عملية مُعقدة» في المدارس الإسرائيلية. يقبل أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين التطور البشري بينما يرفضه أكثر من 40٪ ويزعمون أن البشر وُجدوا دائمًا في شكلهم الحالي.[85][86] لاتفياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، يقبل 66٪ من اللاتفيين نظرية التطور بينما يرفضها 25٪ منهم ويدعون أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». ليتوانياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن 54٪ من الليتوانيين يقبلون نظرية التطور بينما يرفضها 34٪ منهم ويدعون أن «البشر وُجدوا دائمًا في شكلهم الحالي». المكسيكوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 64٪ من الناس في المكسيك أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 32٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». مولدوفاوفقًا لمركز بيو للأبحاث، يقبل 49٪ من المولدوفيين نظرية التطور بينما يرفضها 42٪ منهم ويزعمون أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». نيكاراغواوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 47٪ من السكان في نيكاراغوا أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 48٪ منهم أنها «وجدت دائمًا بشكلها الحالي». النرويجوفقًا لاستطلاع أجرته نوروستات عام 2008 لهيئة الإذاعة النرويجية (إن آر كي)، فإن 59٪ من سكان النرويج يقبلون التطور قبولًا تامًا، ويوافق 24٪ إلى حد ما على النظرية، ويعارض 4٪ إلى حد ما النظرية، بينما يرفض 8٪ التطور، ولا يعلم 4٪ موقفهم من التطور.[87] باكستانوجد استطلاع من عام 2009 أجراه باحثو ماكغيل والمتعاونون الدوليون معهم أن 86٪ من طلاب المدارس الثانوية الباكستانية وافقوا على العبارة التالية: «تظهر ملايين الأحافير أن الحياة وُجدت منذ مليارات السنين وتغيرت بمرور الوقت».[84] بنماوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 61٪ من السكان في بنما أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 34٪ منهم أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». باراغوايوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 59٪ من السكان في باراغواي أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 30٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». بيرووفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 51٪ من السكان في بيرو أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 39٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». بولنداوفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن 61٪ من البولنديين يقبلون نظرية التطور بينما يرفضها 23٪ منهم ويزعمون أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». روسياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن 65٪ من الروس يقبلون نظرية التطور بينما ينكرها 26٪ ويدعون أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». صربياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن 61٪ من الصرب يقبلون نظرية التطور بينما يرفضها 29٪ من المشاركين في صربيا ويزعمون أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». المملكة المتحدةطلب استطلاع عام 2006 في المملكة المتحدة حول «أصل الحياة وتطورها» من المشاركين الاختيار من بين ثلاثة تفسيرات مختلفة لأصل الحياة: اختار 22٪ نظرية خلقية (الأرض الفتية)، واختار 17٪ التصميم الذكي («سمات معينة للكائنات الحية أفضل طريقة لتفسير وجودها هي تدخل كائن خارق للطبيعة، مثل الله»)، واختار 48٪ نظرية التطور (مع استبعاد صريح للدور الإلهي) وأقر البقية أنهم لا يعرفون. وجد استطلاع آخر من عام 2009 أن 38٪ فقط من البريطانيين يؤمنون أن الله لم يلعب دورًا في التطور، بينما أظهر استطلاع لعام 2012، أن 69٪ من البريطانيين يؤمنون بأن البشر قد تطوروا من أشكال حياة أقل تطورًا، مقابل 17٪ يرون أن الله خلق البشر بأشكالهم الحالية خلال آخر 10,000 سنة.[88][89] الولايات المتحدة الأمريكيةحكمت محاكم الولايات المتحدة لصالح تدريس التطور في فصول العلوم، وضد تدريس نظرية الخلقية، في العديد من القضايا مثل إدواردز ضد أغويلارد، وهيندرين ضد كامبل، وماكلين ضد أركنساس، وكيتسميلر ضد مدارس منطقة دوفر. يُعد معهد ديسكفري من أبرز المؤسسات الداعمة لحركة التصميم الذكي في الولايات المتحدة، إذ يسخّر مركزه للعلوم والثقافة لإجراء عدد من حملات العلاقات العامة والضغط التي تهدف إلى التأثير في الجمهور وصانعي السياسات بهدف النهوض بمكانة التصميم الذكي في الأوساط الأكاديمية. يتحجج معهد ديسكفري بوجود نقص كبير في الدعم العام للتطور لتبرير مطالبه «بتعليم الجدل» في المدارس العامة، حسبما تنص حملتهم، رغم عدم وجود خلاف حول صحة التطور داخل المجتمع العلمي.
تتمتع الولايات المتحدة بإحدى أعلى معدلات انتشار الإيمان العام بالروايات التوراتية أو الدينية الأخرى عن أصول الحياة على الأرض بين الدول الصناعية. على أي حال، وفقًا لمركز بيو للأبحاث، يقبل 62٪ من البالغين في الولايات المتحدة التطور البشري بينما يؤمن 34٪ منهم أن البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي. شارك في الاستطلاع أكثر من 35000 بالغ في الولايات المتحدة. يُذكر أن قبول التطور يختلف من ولاية إلى أخرى. فمثلًا تحظى ولاية فيرمونت بأعلى معدل قبول للتطور مقارنةً مع أي ولاية أخرى في الولايات المتحدة، إذ يقبل 79٪ من سكانها التطور البشري. بينما تملك ميسيسيبي أدنى معدل قبول للتطور (43٪) بين الولايات الأمريكية.[92][93] وجد استطلاع أجراه مركز غالوب حول الخلقية في عام 2017 أن 38٪ من البالغين في الولايات المتحدة يميلون إلى الإيمان بأن «الله خلق البشر بشكلهم الحالي في وقت واحد خلال العشرة آلاف عام الماضية» عند سؤالهم عن معتقداتهم فيما يتعلق بأصل البشر وتطورهم، نسبة لُوحظ أنها الأدنى منذ 35 عامًا. يؤمن 19٪ بأن «البشر قد تطوروا على مدى ملايين السنين من أشكال الحياة الأقل تقدمًا، لكن لم يكن لله دور في هذه العملية»، مع أن 49٪ من المستجيبين قد نوهوا بإيمانهم بالتطور. يرتبط الإيمان بنظرية الخلقية بالتعليم؛ يؤمن 22٪ فقط من حملة الشهادات العليا بالخلقية إيمانًا تامًا. قد تنخفض نسبة الداعمين للخلقية المتشددة أكثر عند تعديل نتائج الاستطلاع بعد مقارنتها باستطلاعات أخرى تضمنت أسئلة تبين بصورة خاصة عدم اليقين والتناقض.[94] وجد استطلاع عام 2000 أجرته مجموعة «الناس على الطريقة الأمريكية» أن 70٪ من الجمهور الأمريكي يعتقد أن التطور متوافق مع الإيمان بالله.[95]
وجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2005 أن 70٪ من المسيحيين الإنجيليين يؤمنون بعدم تغير الكائنات الحية منذ إنشائها، لكن 31٪ فقط من الكاثوليك و32٪ من البروتستانت التقليديين وافقوا هذا الرأي. قدر استطلاع هاريس عام 2005 أن 63٪ من الليبراليين و37٪ من المحافظين أيدوا فكرة الأصل المشترك للبشر والرئيسيات الأخرى.[98] أوكرانياوفقًا لمركز بيو للأبحاث، وافق 54٪ من المشاركين في الاستطلاع في أوكرانيا على نظرية التطور بينما رفضها 34٪ منهم وادعوا أن «البشر وُجدوا دائمًا بشكلهم الحالي». أوروغوايوفقًا لاستطلاع من عام 2014 صادر عن مركز بيو للأبحاث، يعتقد 74٪ من سكان أوروغواي أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 20٪ أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». فنزويلاوفقًا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2014، يؤمن 63٪ من سكان فنزويلا أن «الكائنات البشرية والكائنات الحية الأخرى قد تطورت بمرور الوقت» بينما يؤمن 33٪ منهم أنها «وُجدت دائمًا بشكلها الحالي». توجهاتتغير مستوى قبول التطور مع مرور الوقت، ويمكن تقدير التوجهات في قبول التطور. التأثير المبكر لنظرية دارويناختلف مستوى الدعم الذي يحظى به التطور في المجتمعات باختلاف الزمن والسياق الاجتماعي.[99] تمكنت نظرية داروين من إقناع علماء الطبيعة كلهم تقريبًا في غضون 20 عامًا من نشرها في عام 1858، فضلًا عن تحقيقها تقدمًا ملحوظًا مع الجمهور ورجال الدين الأكثر ليبرالية. وصل هذا التقدم إلى الحدود القصوى، فبحلول عام 1880، قدرت إحدى المطبوعات الدينية الأسبوعية الأمريكية أن «ربما ربع، وربما نصف الكهنة المتعلمين في طوائفنا الإنجيلية الرائدة» ظنوا «أن قصة خلق الإنسان وسقوطه، التي رويت في سفر التكوين، لم تعد تقنعنا بصفتها سجلًا للوقائع الفعلية أكثر من إقناع حكاية الابن الضال».[100] بحلول أواخر القرن التاسع عشر، وافق العديد من المسيحيين الأكثر تحفظًا على نظرية الأرض القديمة والحياة على الأرض قبل جنة عدن. كان مؤيدو الخلقية في العصر الفيكتوري أقرب إلى مؤيدي التطور الإلهي اليوم، فحتى المناهض للتطور وليام جيننغز بريان، المدعي العام في محاكمة القرد، فسر «أيام» سفر التكوين على أنها عصور الأرض، وأقر بأن التطور الكيميائي الحيوي قد حدث، لكنه رفض المساس بقصة خلق آدم وحواء. وافق هاري ريمر، الخلقي البارز في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، على وجود الأرض القديمة من طريق إضافة ملايين السنين إلى فجوات مفترضة في رواية سفر التكوين، وادعى أن طوفان نوح كان مجرد ظاهرة محلية.[100] في عقود القرن العشرين، كان جورج ماكريدي برايس ومجموعة صغيرة من أتباع السبتيين من بين عدد قليل جدًا من المؤمنين بخلقية الأرض الفتية وحدوث طوفان عالمي، إيمان دافع عنه برايس في نظرياته «الكارثة الجديدة». لم يُعاد إحياء فكرة برايس إلا بعد نشر كتاب جون سي. ويتكومب جونيور وهنري إم موريس الذي حمل عنوان طوفان سفر التكوين في عام 1961. تبنى العديد من الخلقيين معتقدات برايس في العقود القليلة الماضية، وأصبحوا تدريجيًا أكثر تشددًا فيما يتعلق بحرفية الكتاب المقدس.[100] المعتقدات العامة حديثة العهدفي استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 1991، وافق 47٪ من سكان الولايات المتحدة، و25٪ من خريجي الجامعات على العبارة القائلة: «لقد خلق الله الإنسان على هيئة تشبه هيئته الحالية إلى حد كبير خلال العشرة آلاف عام الماضية». بعد أربعة عشر عامًا، أي في عام 2005، وجدت غالوب أن 53٪ من الأمريكيين عبروا عن إيمانهم بأن «الله خلق البشر في شكلهم الحالي بالطريقة نفسها التي يصفها الكتاب المقدس». آمن نحو 2/3 (65.5٪) ممن شملهم الاستطلاع أن نظرية الخلقية صحيحة بالتأكيد أو رجحوا صحتها. اكتشف استطلاع لمجلة نيوزويك في عام 2005 أن 80٪ من الجمهور الأمريكي يؤمنون أن «الله خلق الكون». أفاد مركز بيو للأبحاث أن «ثلثي الأمريكيين يؤيدون ضرورة تدريس نظرية الخلقية جنبًا إلى جنب مع التطور في المدارس العامة». علق رونالد نمبرز على ذلك قائلاً: «لعل الحقيقة الأكثر إثارة للدهشة هي اكتشاف أن عددًا كبيرًا من مدرسي الأحياء في المدارس الثانوية –30٪ في إلينوي و 38٪ في أوهايو و69٪ في كنتاكي- دعموا تدريس نظرية الخلقية».[100] نوه المركز الوطني لتعليم العلوم بارتفاع عدد المشككين في نظرية التطور من 7٪ إلى 21٪ بين عامي 1985 و2005، وانخفاض عدد الرافضين للتطور من 48٪ إلى 39٪. وجد جون ميلر من جامعة ولاية ميشيغان في استطلاعات الرأي التي أجراها أن عدد الأمريكيين الذين يقبلون التطور قد انخفض من 45٪ إلى 40٪ بين عامي 1985 و2005.[101] في ضوء هذه النتائج المتناقضة إلى حد ما، يصعب معرفة تغيرات الرأي العام حول التطور في الولايات المتحدة على وجه اليقين. لا يبدو أن أيًا من الجانبين يحرز تقدمًا قاطعًا لا لبس فيه، بل يبدو أن عدم اليقين بشأن هذه القضية آخذ في الازدياد. تشير الأدلة المتواترة إلى توسع قاعدة مؤيدي نظرية الخلقية في المملكة المتحدة أيضًا. ذكر تقرير في عام 2006 ارتفاع عدد الطلاب في المملكة المتحدة الذين يصلون غير مستعدين للمشاركة في الدراسات الطبية أو غيرها من مراحل التعليم المتقدم.[102] الاتجاهات العلمية الحديثةتُعد نسبة دعم الخلقية بين العلماء المعنيين ضئيلة. أفاد معهد ديسكفري في عام 2007 أن نحو 600 عالم وقعوا على بيان المعارضة العلمية للداروينية، ليحققوا تقدمًا ملحوظًا عن عام 2001 حيث كان عدد الموقعين 100 شخص.[103] يُعد البيان الفعلي للمعارضة العلمية للداروينية بيانًا معتدلًا نسبيًا يعبر عن شكوك حول حتمية «الداروينية» (ويتماشى مع قابلية الدحض المطلوبة للنظريات العلمية) لشرح جميع سمات الحياة، ولا يمثل بأي حال من الأحوال إنكارًا مطلقًا أو رفضًا للتطور. على الجانب الآخر، ظهرت استجابة ساخرة تُعرف باسم مشروع ستيف: قائمة تقتصر على العلماء الذين يُدعون ستيف وستيفاني وما إلى ذلك ويوافقون على أن التطور هو «مبدأ حيوي ومدعوم جيدًا وموحد للعلوم البيولوجية»، ووقع عليه 1,382 موقعًا حتى تاريخ 24 نوفمبر 2015. يشكل الأفراد الذين يحملون هذه الأسماء نحو 1٪ من إجمالي سكان الولايات المتحدة.[104] تُظهر إحصائيات مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية الخاصة بخريجي العلوم سنويًا في الولايات المتحدة ازديادًا بين عامي 1987 و2001 في عدد خريجي العلوم البيولوجية بنسبة 59٪، مع انخفاض عدد خريجي العلوم الجيولوجية بنسبة 20.5٪. على أي حال، شكّل عدد خريجي الجيولوجيا في عام 2001 ما يعادل 5.4٪ فقط من عدد خريجي العلوم البيولوجية، بينما مثّل 10.7٪ من عدد خريجي العلوم البيولوجية عام 1987.[105] قدر قسم إحصاءات الموارد العلمية التابع لمؤسسة العلوم الوطنية عدد علماء البيولوجيا في عام 1999 بما يصل إلى 955300 عالم في الولايات المتحدة (يحمل ثلثهم تقريبًا شهادات جامعية). ضمت الولايات المتحدة 152,800 عالمًا من علماء الأرض أيضًا.[106] ينتمي جزء كبير من معارضي داروين إلى تخصصات لا علاقة لها بالبحث عن التطور، فثلاثة أرباع المعارضين ليسوا علماء أحياء. جرى توسيع قائمة المعارضين لتشمل العلماء غير الأمريكيين بدءًا من عام 2006.[107] يحاول بعض الباحثين فهم العوامل التي تؤثر في قبول الناس للتطور. أسفرت الدراسات عن نتائج غير متسقة، على حد تعبير أستاذ التعليم بجامعة ولاية أوهايو، ديفيد هاوري، الذي أجرى مؤخرًا دراسة لاحظت احتمالية رفض الأفراد التطور إذا راودتهم مشاعر عدم اليقين، بغض النظر عن مدى فهمهم للنظرية التطورية. يؤمن هاوري بحاجة المعلمين إلى تعليم الطلاب أن مشاعرهم الحدسية قد تكون مضللة (على سبيل المثال، استخدام مسألة الاختيار لواسون)، وعليه تسليط الضوء على ضرورة توخي الحذر عند الاعتماد عليها عندما يحكمون على الأسس المنطقية للأفكار.[108][109] انظر أيضًاالمراجع
|