نايلة الخاجة (7 مارس 1978 -)، هي مخرجة وكاتبة سيناريو إماراتية. لمع اسمها في عالم السينما العربية كونها أول إماراتية تخوض مجال صناعة الأفلام. تناولت مواضيع وقضايا إنسانية، اجتماعية مثيرة للجدل في مجتمعها. لكنها تميزت بإصرارها على العمل وجرأتها في التعبير من خلال الوثائق التي أعدّتها.
رسخت عدسة آلة التصوير في خدمة الإنسانية قبل ا[1] لإحتراف. فالتصوير بالنسبة لها، رسالة قبل أن يكون مهنة.[2]
تحب الرسم، وبدأت بالرسم بالزيت على قماش الكنفا. بعد ذلك، افتتحت معرض فني، وهذا الأمر لا يعرفه الكثير من الأشخاص. وكان تخصصي الفنون الجميلة. دخلت عالم الفن السابع، السينما، عندما كنت في الواحدة والعشرين من العمر.[3]
بداياتها
حازت على شهادة في الاتصال الجماهيري عام 1999، من كلية دبي للطالبات. عام 2005، تخرجت من جامعة رايرسون الكندية، في مجال الإخراج وصناعة الأفلام.
لدى عودتها إلى دبي، قامت بإنتاج فيلمها الوثائقي الأول، «كشف النقاب عن دبي» (2004)، الذي أطلقه وزير التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
نايلة: "كانت [1] العائلة متخوفة في البداية، كون هذا المجال يضم الكثير من الخطوط المحظورة وهو جديد للمرأة. ولم يكن أمامهم أمثلة حية قبلي تساعدهم على تصور الإنجازات الممكنة، وكان هناك تحفظ طبعاً باعتبار أنني أدخل في أجواء الفن والتمثيل والحفلات، ولكن بعد مرور السنين رأوا أن المادة التي أقدمها لا تحمل الكثير من علامات الإستفهام. "
السيرة الفنية
قامت نايلة سنة 2005، بتأسيس شركة إنتاج سينمائي خاصة بها: «D-SEVEN الصور المتحركة» وهو مشروع مشترك مع شركات مثل «كانون» ووزارة الثقافة وتنمية المجتمع لتعزيز صناعة الأفلام المستقلة.
أثار فيلمها الأول بعنوان "Arabana" الجدل إذ تناول موضوعاً حساساً وهو الاعتداء على الأطفال (2006). دار موضوع فيلمها الثاني، بعنوان "Once"، عن فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تخرج في موعدها الأول في دبي، ويتم استهدافها (2009). سنة 2010، أنتجت فيلمها الثالث «ملل» عن الزواج والحياة المشتركة.
تحضر المخرجة لفيلم جديد مستوحى من قصة حقيقية حدثت في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الستينات، عن فتاة صغيرة تضيع في الصحراء. إذا سارت الامور وفقا للخطة، يجب بدء التصوير في ديسمبر/ كانون الأول عام 2012 والبرنامج النصي يجب أن يكون جاهزًا بحلول آذار/مارس من العام المقبل.
الأسلوب الفني
يبرز أسلوب نايلة الخاجة الفني بوضوح من خلال قدرتها على دمج عناصر إبداعية متعددة وإبراز قضايا اجتماعية وإنسانية بطريقة مميزة وفريدة. تعدّ الخاجة من رواد السينما الإماراتية، حيث أسهمت بفضل أسلوبها الفني في تعزيز مكانة السينما العربية على الساحة العالمية.[4][5][6]
الأسلوب السردي والبصري:
نايلة الخاجة تتميز بأسلوب سردي قوي يركز على إبراز القضايا الاجتماعية والإنسانية الجريئة. تُعرف باستخدامها المكثف للغة البصرية للتعبير عن أفكارها ومشاعرها، مما يجعل أفلامها تجذب الانتباه وتعبر عن الواقع بطرق مبتكرة. في أفلامها مثل "الجارة"، و"الظل"، و"عربانة"، استخدمت الخاجة تقنيات بصرية لافتة لخلق تأثير بصري يبرز الجوانب العاطفية والفكرية في أعمالها.
الجرأة في الطرح:
تعكس أفلام نايلة الخاجة جرأتها في طرح قضايا اجتماعية حساسة وأهمية تسليط الضوء على جوانب الحياة في المجتمع الإماراتي. فهي لا تتردد في تناول موضوعات مثل التفاوت بين الجنسين، والمشاكل الاجتماعية، والضغوط النفسية، مما يجعل أعمالها تعكس الواقع بطريقة صادقة وقوية.
التكامل بين الفن والتجارة:
تؤمن الخاجة بأن الأفلام يجب أن تكون فنية وتجارية في الوقت ذاته. هذا التوجه يظهر بوضوح في فيلمها الروائي الطويل "ثلاثة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وجذب اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء. تسعى الخاجة إلى تحقيق توازن بين الجودة الفنية والأداء التجاري لزيادة تأثير أفلامها وجذب جمهور عالمي.
التطوير والتأثير:
أسلوبها في الإخراج لا يقتصر على تقديم قصص إنسانية فحسب، بل يشمل أيضًا تطوير وتعزيز مكانة السينما الإماراتية. فقد لعبت دورًا هامًا في تشجيع المواهب النسائية في مجال الإخراج وكسر الصور النمطية عن المرأة العربية في السينما. كما أسهمت في دفع صناعة السينما المحلية نحو العالمية، مما ألهم جيلًا جديدًا من صانعي الأفلام في الإمارات.
مصادر إلهامها
نايلة الخاجة تستمد إلهامها من مصادر متعددة تغذي إبداعها وتعزز رؤيتها الفنية. يمكن تلخيص مصادر إلهامها في النقاط التالية:[4][5][6]
- الواقع الاجتماعي والإنساني:
- تُعتبر القضايا الاجتماعية والإنسانية من أبرز مصادر إلهام نايلة الخاجة. فهي تستمد الكثير من أفكارها من مشكلات الحياة اليومية والتحديات التي يواجهها الأفراد في المجتمع. تأثرت بشكل خاص بالمواضيع المرتبطة بالمرأة، والمساواة بين الجنسين، والقضايا النفسية، حيث تسعى لتسليط الضوء على هذه القضايا من خلال أعمالها.
- التراث الثقافي العربي والإماراتي:
- تعكس أفلام الخاجة حبها للتراث العربي والإماراتي. تشعر بأن هناك العديد من القصص التي لم تُروَ بعد عن تاريخ وثقافة الإمارات، وتعمل على استكشافها من خلال أعمالها. مثال على ذلك هو تناولها للحقب التاريخية المختلفة في دبي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مما يعكس اهتمامها العميق بالحفاظ على التراث ونقله للأجيال الجديدة.
- الفن التشكيلي:
- بدأت نايلة الخاجة مسيرتها الفنية في مجال الفن التشكيلي، وهو ما أثر بشكل كبير على أسلوبها في الإخراج. استلهامها من التكوينات البصرية والألوان في الرسم يعزز من قدرتها على خلق مشاهد سينمائية ملهمة وقوية. تعتبر الإضاءة وتوظيفها في الأفلام من العوامل التي تستفيد منها في تقديم تجربة بصرية فريدة تعكس مشاعر الشخصيات وتدعم القصة.
- التجارب الشخصية:
- تجاربها الشخصية كأم وامرأة واجهت تحديات في مجال العمل تُعد مصدر إلهام لها. تعبر عن صراعاتها ومخاوفها وتجاربها الشخصية في أفلامها، مما يضيف عمقًا إنسانيًا لأعمالها ويجعلها قريبة من الجمهور. تخوض في تفاصيل عاطفية وتجارب حقيقية تعكس الواقع والقلق الذي يمكن أن يمر به الأفراد.
- المبدعين الآخرين:
- تحترم نايلة الخاجة وتستلهم من أعمال مخرجين عالميين مثل نادين لبكي وديبا ميهتا، حيث ترى في نجاحاتهم قوة دافعة ومصدر إلهام. تسعى لمواكبة أحدث التطورات في عالم السينما والتكنولوجيا، وتحرص على التعلم من تجارب الآخرين لتطوير أسلوبها الخاص.
- التكنولوجيا والابتكار:
- ترى الخاجة في التكنولوجيا أداة قوية تدعم إبداعها وتوسع آفاق عملها. تؤمن بأن التقنيات الحديثة تقدم فرصًا جديدة للتعبير الفني، مما يشجعها على استكشاف أساليب جديدة وتجريب تقنيات مبتكرة في أعمالها.
بالمجمل، تتنوع مصادر إلهام نايلة الخاجة بين التراث الثقافي، القضايا الاجتماعية، الفن التشكيلي، التجارب الشخصية، والتكنولوجيا، مما يساعدها على تقديم أعمال سينمائية ذات طابع خاص ومعبر.
السيرة السينمائية (فيلموغرافيا)
فيما يلي جدول يوضح تفاصيل أفلام نايلة الخاجة، والتي تم تنظيمها وفقًا للترتيب الزمني:
العنوان باللغة الإنجليزية
|
العنوان باللغة العربية
|
السنة
|
التأليف والإخراج
|
النوع
|
التمثيل
|
ملخص الفيلم
|
Sweet Sixteen
|
|
1996
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
قصير، كوميدي
|
|
فتاة صغيرة مهووسة بأغنية لفرقة Beautiful South تحاول سرقة بقرة لإنشاء فيديو موسيقي، لكن الأمور تسوء.
|
3adi.com
|
|
1998
|
إخراج نايلة الخاجة
|
وثائقي
|
|
نظرة متعمقة على تأثير التجارة الإلكترونية في دبي.
|
The Will
|
الإرادة
|
2003
|
إنتاج نايلة الخاجة، إخراج شريف جنيد
|
وثائقي
|
|
مجموعة من أصحاب الهمم تقرر تغيير مصيرها.
|
The Loss
|
الخسارة
|
2005
|
إنتاج نايلة الخاجة
|
دراما
|
شون رينولدز، شانون باترسون، ماكنزي مولدون
|
بائع أحذية غير مستقر عاطفياً يرى حياته تنهار بعد فقدان حاسة السمع.
|
Unveiling Dubai
|
اكتشاف دبي
|
2005
|
إنتاج وإخراج نايلة الخاجة
|
وثائقي
|
نايلة الخاجة، نيكولاس دولدينغر
|
الفيلم يسلط الضوء على الحياة في دبي كما رآها المخرج الألماني نيكولاس دولدينغر، ويكشف عن تصورات غير دقيقة عن الشرق الأوسط.
|
Arabana
|
عربانة
|
2006
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
قصير، دراما
|
فيريال انتظاري
|
قصة طفلة صغيرة أهملها والداها وكيفية فهمها الخاطئ للاهتمام من شخص غريب على أنه حب.
|
Once
|
مرة
|
2009
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
قصير، دراما، رومانسي
|
نيفين غرز الدين، باسم سامي الخليف، حمد ب. الخليف
|
تجربة امرأة إماراتية شابة تتعهد بالذهاب إلى موعد غرامي مع شاب لم تقابله شخصياً من قبل.
|
Malal
|
ملل
|
2010
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
قصير، دراما، رومانسي
|
نايلة الخاجة، هرمز ميهتا، غسان الخاطري
|
الفيلم يصور حياة زوجين إماراتيين شابين في شهر العسل، مستعرضاً تحديات الزواج المرتب.
|
Hi
|
مرحبا
|
2012
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
فيلم قصير، دراما
|
منى الأسعد، شيري فرامروز
|
قصة عن كيفية كون العزلة حاجزاً بين جارين.
|
Three
|
ثلاثة
|
2013
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
قصير، دراما، رعب
|
آية الأنصاري، فاطمة الشروقي، كاترينا برناردو
|
طفل يبلغ من العمر 9 سنوات يصبح سلوكه عدائياً تجاه عائلته. يتناول الفيلم الاضطرابات النفسية والتحديات التي يواجهها.
|
The Neighbor
|
الجار
|
2013
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
فيلم قصير، دراما، كوميديا
|
كريستال بيتس
|
سارة، التي انتقلت حديثاً إلى دبي، تجد نفسها وحيدة حتى تلتقي بجارتها العجوز، مما يفتح باب التواصل بينهما.
|
Animal
|
حيوان
|
2016
|
تأليف وإخراج نايلة الخاجة
|
دراما (فيلم روائي طويل تجريبي)
|
محمد أحمد، فينيسيا تياركس، دنيا عاصي، أبهيجيت بروح
|
قصة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات ينمو في بيت مليء بالتناقضات، مع أب نرجسي وأم ضعيفة وطاهية لامعة.
|
إنجازات وجوائز
حصل الفيلم «ملل» على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الخليج السينمائي عام 2010 وبعد فترة وجيزة أصبح أول فيلم إماراتي هندي في ولاية كيرالا. ولأول مرة فاز الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، بين 14 منافسًا، وفاز بالمركز الأول في مسابقة المهر الإماراتي. وتنافس في قسم الأفلام القصيرة في مهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك عام 2011.
- "إمارات امرأة السنة"، مجلة الإمارات المرأة 2005.[7]
- "فنان محلي للسنة"، مجلة الإمارات المرأة 2005.[7]
- أول امرأة في الإعلان التلفزيوني المباشر، 2005.[8]
- "جائزة القيادة الإلهامية"، لويودز بنك تي إس بي، 2006.[9]
- "مشاركة امرأة شابة للسنة"، جائزة إنجازات النساء والأزواج في الشرق الأوسط، 2007.[10]
- عضو هيئة المحلفين في مهرجان الشرق الأوسط الدولي للسينما، 2009.[11]
- عضو في لجنة أبوظبي للفيلم، مهرجان ميلبورن الدولي للسينما، 2010.[12]
- ممثل الإمارات العربية المتحدة (فئة صانع الأفلام)، وزارة الخارجية الأمريكية برنامج قيادة الزوار الدوليين، 2010.[13]
- عضو هيئة المحلفين مع (فريدا بينتو) في مهرجان دبي الدولي للسينما، 2011.[14]
- "رؤية السنة"، جوائز الأعمال العربية 2011.[15]
- عضو هيئة المحلفين في مهرجان توبيك مع نادين لاباكي، 2011.[16]
- اعترف بها باعتبارها "500 من أقوى الناس العرب"، 2012.[17]
- "أفضل 50 امرأة عربية قوية" الأعمال العربية 2012.[18]
- "100 عرب أقوى تحت 40 عاماً، #48"، قائمة الأعمال العربية القوية، 2015.[19]
- ديف 2017: قائمة اختصار لجائزة آي دبليو سي للمخرجين (بالإنجليزية: IWC Filmmaker).[20]
- "مُتَرْبِطُ السَنَةِ"، جوائز الخليجِ الأعمالِ، سبتمبر 2017.[21]
- "أول إماراتي يحصل على مقعد في شبكة المنتجين في مهرجان كانز السينمائي"، لسيناريو فيلم الحيوانات 2018.[22]
- "أكثر القادة المثبتين في آسيا 2018، مقدمي التقييمات والبحوث العملية"، لجنة بارك آسيا وهيئة المحلفين، 2018.[23]
- "أربعة من النساء الإماراتياتيات في قائمة فوربس"، سبتمبر 2019.[24]
- امرأة الأعمال السنوية - جوائز الخليج للأعمال 2020.[25]
- أفضل 50 شخصية قوية في السينما العربية 2021.[26]
- جائزة فخرية ويفت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السينما، النساء في السينم والتلفزيون يأخذن الضوء في منتدى السينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السادس، 2023.[27]
- 14 امرأة إماراتية ناجحة تواصل المساعدة في بناء الإمارات، فوج الشرق الأوسط أغسطس 2023.[28]
- كسر هذا التحيز - قمة القادة المرأة وأجوائز 2023.[29]
مراجع
وصلات خارجية