منظار الجلد
منظار الجلد[1] أو الديرموسكوب (بالإنجليزية: Dermatoscopy) هو عبارة عن أداة طبية تشتمل على عدسة مكبرة واحدة أو أكثر (عدسة مكبرة 10 أضعاف أو مجهر) ونظام إضاءة مخصص لمساعدة الطبيب (طبيب الأمراض الجلدية) أو البيطري على إجراء عمليات فحص أكثر دقة لآفات الجلد والأغشية المخاطية أو الزوائد أو لسطوح الأعضاء المصابة أو التي من المحتمل أن تكون مصابة بصفة عامة، للتمييز على سبيل المثال بين الأورام الميلانينية والشامات الميلانينية. لذلك فإن لهذه الأداة أهمية بالغة في التمييز بين الآفات الجلدية الحميدة والآفات الجلدية الخبيثة، بصفة خاصة في عملية تشخيص سرطان الجلد. تاريخبدأ الفحص الدقيق لسطح البشرة باستعمال المجهر لأول مرة على يد جوهان كولهاوس في سنة 1663، وسرعان ما تم تحسين هذا المجهر في وقت لاحق من سنة 1878 بعد أن قام الفيزيائي الألماني إرنست كارل آبي بإضافة زيت الغمر إليه. طبيب الأمراض الجلدية الألماني جوهان سافير من جهته قام هو الآخر بإدماج مصدر ضوئي بالأداة. بحلول سنوات الخمسينيات كان ليون غولدمان أول طبيب أمراض جلدية يستخدم مصطلح منظار الجلد (بالإنجليزية: dermascopy) لوصف هذه الأداة، حيث استخدمها في عملية تقييم الآفات الجلدية المصطبغة. بحلول سنة 2001، قدمت شركة تصنيع الأجهزة الطبية الأمريكية ثريجين (3Gen) الواقع مقرها في ولاية كاليفورنيا أول منظار جلد مستقطب أطلقت عليه اسم ديرملايت (بالإنجليزية: DermLite). حيث تعمل الإضاءة المستقطبة إلى جانب المنظار المستقطب المتقاطع على تقليل انعكاس سطح الجلد (المستقطب)، الشئ الذي يسمح بتصور هياكل البشرة (الضوء الذي يتم نزع الاستقطاب منه) بدون استخدام سائل الغمر كما كان في السابق. وبالتالي فإن فحص العديد من الآفات الجلدية أصبح عمليا أكثر من السابق، الأطباء لن يعودوا مجبرين بعد هذه اللحظة على استخدام الزيت أو الكحول أو الماء لغمر الجلد قبل فحص وتقييم الآفات. مع بدء التسويق التجاري لمناظير الجلد المستقطبة، اكتسبت هذه المناظير شعبية واسعة بين الأطباء في جميع أنحاء العالم. الأنواعيوجد بشكل رئيسي 3 أنوع من مناظير الجلد، [2] استنادا إلى نوعية الإضاءة وتلامس المنظار أو عدمه مع الجلد:
يسمح الضوء المستقطب بتصور هياكل البشرة العميقة، بينما يوفر الضوء غير المستقطب معلومات حول البشرة السطحية. في هذا السياق تسمح معظم الأجهزة الجلدية الحديثة لمستخدمها بالتبديل بين الوضعين، الشئ الذي يوفر معلومات إضافية تكميلية. الميزاتبظهور منظار الجلد توفرت لأخصائيي تنظير الجلد إمكانيات جديدة لكشف وتشخيص الآفات الجلدية بشكل أدق مقارنة بالفحص بالعين المجردة الذي كان في السابق. حيث أن منظار الجلد قد ساهم بشكل كبير في زيادة الدقة، لتبلغ حولي 20 في المائة في حالة الحساسية و 10 في المائة عندما يتعلق الأمر بالنوعية، مقارنة بفحص العين المجردة التقليدي.[3][4] من خلال استخدام منظار الجلد، تزداد نوعية التشخيص، الشئ الذي يقلل من تكرار الاستئصال الجراحي غير الضروري للآفات الحميدة.[5][6] التطبيقاتهناك العديد من التطبيقات العملية التي يمكن من خلالها استخدام منظار الجلد:
انظر أيضامراجع
|