منتجع كامب ديفيد
كامب ديفيد (بالإنجليزية: Camp David) هو منتجع ريفي يخص رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. يقع بالتلال الشجرية حوالي 62 ميلاً (100 كم) إلى الشمال الغربي من واشنطن العاصمة، في متنزه جبل كاتوكتين بالقرب من ثورمونت، بولاية ماريلاند. يعرف رسمياً باسم مرفق الدعم البحري بثورمونت ومن الناحية التقنية يعتبر منشأة عسكرية ويتم توفير الموظفين في المقام الأول للمرفق من قبل قوات مشاة البحرية الأمريكية وبحرية الولايات المتحدة.[2] التاريختأسس المنتجع بداية تحت اسم مرحبا-كاتوكتين كنزل لعملاء الحكومة الاتحادية وعائلاتهم، وبدأ بناؤه في عام 1935 وأتم العمل به في عام 1938. في عام 1942 تم تحويله إلى منتجع رئاسي على يد الرئيس فرانكلين روزفلت والذي سماه بشانغري-لا تيمناً بالفردوس التبتي المذكور برواية الأفق المفقود للكاتب الإنجليزي جيمس هيلتون.[2][3] في عام 1945 جعله الرئيس هاري ترومان المنتجع الرئاسي الرسمي. ثم أعيد تسميته بمسماه الحالي من قبل الرئيس دوايت أيزنهاور تيمنا باسم حفيده ديفيد.[2][3] يقع المنتجع على مساحة 200 فدان من المناطق الجبلية ذات المناظر الخلابة المحاطة بسياج أمني شديد الحراسة، وهو مغلق أمام الجمهور والزيارات العامة ولا يشار إلى موقعه على خرائط متنزه جبل كاتوكتين لدواعي الخصوصية والأمن.[2][3] يدار المنتجع من قبل المكتب العسكري للبيت الأبيض ويتضمن مكتب الرئاسة وأماكن للمعيشة، وحمام سباحة، وقاعة للاجتماعات. ومنذ الاجتماع الذي تم خلال الحرب العالمية الثانية بين كل من روزفلت وتشرشل، أصبح المنتجع مسرحاً للعديد من المؤتمرات الرئاسية رفيعة المستوى مع رؤساء الدول الأجنبية.[2][3] الاستخدامات الرئاسية
الأحداث الهامة المستضافةمحادثات الوفاقبعد الحرب العالمية الثانية تغيرت علاقات القوى وميزان الأسلحة الذرية والإستراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وأصبحا قادرين على إلحاق ضرر كل بالآخر قد يثير حرباً ذرية مما استدعى كلا الطرفين لوقف الاندفاع الخطير في سباق التسلح. وخلال عام 1973 استمرت سياسة الوفاق بين البلدين وعقد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون والأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي ليونيد بريجنيف لقاء قمة في كامب ديفيد بهدف إقامة علاقات بين البلدين على أساس من المفاوضة بدلاً من المواجهة.[7][8] اتفاقية كامب ديفيداتفاقية كامب ديفيد الممهدة لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن بعد 12 يوماً من المفاوضات في كامب ديفيد تحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.[9][10][11][12] تضمنت المحاور الرئيسية للاتفاقية التمهيد لتوقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل وإنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين البلدين، وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 على مراحل، وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، والبدء بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.[13][14][15][16] قمة كامب ديفيد 2000قمة كامب ديفيد 2000 أو مفاوضات كامب ديفيد 2 هي قمة جمعت بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعقدت في 11 يوليو 2000 بكامب ديفيد من أجل إيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. دامت القمة لمدة أسبوعين وباءت بالفشل. حيث طالبت السلطة الفلسطينية بتنفيذ الاتفاقات التي وقعت في إطار اتفاقية أوسلو منذ سنة 1993 قبل الدخول في تلك المفاوضات، في حين طالبت إسرائيل بضم القدس الشرقية نهائيا والكتل الاستعمارية وساحل البحر الميت ومعظم وادي الأردن، وأن تعطى السلطة الفلسطينية 80% من الضفة والقطاع وهي نسبة 96% مما تبقى من الأرض المحتلة وليس الأرض المحتلة عام 1967، كذلك عرضت إسرائيل بقاء 69 مستعمرة يعيش فيها 85% من المستعمرين داخل الدولة الفلسطينية، وفي ظل حماية إسرائيلية، كذلك تشرف إسرائيل على حدود وأجواء وموانئ السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى مصادر المياه، وتعطى السلطة الفلسطينية سلطة غير سيادية على سطح المسجد الأقصى ولا يمتد ذلك إلى ما أسفله. [17][18][19] قمة مجموعة الثماني 38عقدت قمة مجموعة الثماني السنوية رقم 38 بمنتجع كامب ديفيد في الفترة ما بين 18 إلى 19 مايو 2012، قبل ميعاد قمة الناتو مباشرة. وتم نقل مقر القمة من مدينة شيكاغو حيث كانت ستقام بالتعاقب مع قمة حلف الناتو إلى منتجع كامب ديفيد جراء مخاوف من تجمع كبير لمظاهرات محتجين.[20][21] كانت هذه القمة هي الأولى منذ انضمام روسيا لمجموعة الثماني عام 1997 التي لم يحضرها الرئيس الروسي. وحضر بالنيابة عنه الرئيس السابق ورئيس الوزراء وقتها ديمتري ميدفيديف بدلا من الرئيس الذي أعيد انتخابه وقتها حديثا فلاديمير بوتين الذي تحجج بالواجبات الداخلية لبلده كسبب لعدم الحضور، على الرغم من تفسير البعض هذه اللفتة باعتبارها علامة على تزايد التوترات بين حكومة بوتين والغرب.[20][21] القمة الخليجية الأميركيةعقدت في منتجع كامب ديفيد قمة أميركية خليجية برعاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال شهر مايو 2015 بهدف مناقشة الأنشطة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.[22][23] أحداث أمنية
معرض صور
انظر أيضاًمصادر
وصلات خارجيةفي كومنز صور وملفات عن Camp David.
|