منامة عروسية (مسلسل)
منامة عروسية مسلسل درامي تونسي يتكون من خمسة عشرة حلقة، عُرض في شهر رمضان سنة 2000 على قناة تونس 7، وهو من إنتاج مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية، تأليف علي اللواتي وإخراج صلاح الدين الصيد، كما قام الطاهر القيزاني بتصميم الموسيقى التصويرية.[1][2] حقق المسلسل نجاحًا جماهيريًا كبيرًا نظرًا لطريقة طرحه لعديد المشاكل الاجتماعية في إحدى الضيعات الفلاحية بالشمال الغربي التونسي مثل الطمع وتوزيع الميراث. كما يتطرق المسلسل بعمق إلى قضايا العمل في الفلاحة والتصوير الضوئي. القصةعروسيّة الشارد، سيدة ثرية في الثمانينات من عمرها، قاسية الطباع، ولكنها تتحلى بالكرم والعطاء ومساعدة الفقراء. تنحدر عروسيّة من عائلة الحنافي، في العاصمة التونسية. وهي أرملة بوبكر الشارد، من عيثة (ضيعة) المغراوي في الشمال الغربي التونسي. تزوجت لأول مرة من بلحسن عزّوز، وهو أحد أعيان العاصمة التونسية من الطبقة البورجوازية، وأنجبت منه توأمان: الهادي وبهيجة. تركها عندما كانت في السابعة والعشرين من عمرها ليتزوج من امرأة أخرى، ويحتفظ بحضانة أطفاله. أنجبت عروسيّة من زوجها الثاني ابنها، المنصف، الذي يصبح فنانًا مصوراً ويسافر حول عدة بلدان في العالم للقيام بالتصوير الضوئي. قبل وفاته، يُجبر بوبكر الشارد ابنه المنصف على الزواج من ابنة عمه ربيعة، من أجل إلزامه بالعودة إلى الضيعة. يُنجب المنصف وربيعة ابنًا مصابًا بالصرع، يُدعى عبد العزيز (عزيّز). فيما بعد، تقوم ربيعة بتطليق المنصف بسبب عدم عودته للضيعة وتركيزه فقط على التصوير، إلا أنه يتوفى في فرنسا إثر حادث سير ليترك ابنه عزيّز في رعاية جدّته عروسيّة. تنطلق أحداث المسلسل بعد ذلك، حيث تعيش عروسيّة في منزل كبير يقع في عيثة (ضيعة) المغراوي بإحدى أراضيها الفلاحية التي تبلغ مساحتها مئات الهكتارات، كما أنها تدير الأعمال الفلاحية في هذه الأراضي. يحاول أهل الضيعة، وخاصة عائلة ربيعة إقناعها بتقسيم الميراث مع حفيدها عزيّز، ولكن يتبين في الأخير أنها المالك الحقيقي لكل الميراث بعد إفلاس زوجها بوبكر، حيث قامت بإعادة شراء الأراضي وطورت فيها، دون إخبار أهل الضيعة بذلك، نظرًا للفكر المحافظ والذكوري السائد في الضيعة. من جانب آخر، الزّاهي الشليحي، وهو فنان مصور وصديق المنصف، يظل دائم التردد على منزل عروسيّة لزيارتها ويترك لها أعمال ابنها الراحل، كما يقنعها بتأسيس متحف للمنصف الشارد لعرض مختلف أعماله الفنية. إضافة إلى ذلك، يرسل لها ابنة شقيقته لتكون مرافقتها الشخصية (ليليا). مع تطور الأحداث، يتبين أن للمنصف علاقة بشقيقة الزّاهي (حياة) قبل وفاته، وأن ليليا هي ابنة المنصف الشارد. بعد اكتشاف ذلك، يقوم الزّاهي بحرق منزل عروسيّة وخاصة غرفة المنصف من أجل إتلاف أعماله الفنية. كما يكشف حقيقة أنه المؤلف الحقيقي للأعمال وأن المنصف كان يعطيه المال مقابل ذلك. أثناء احتضارها، تخبر حياة ابنتها بهوية والدها الحقيقي، لتعلم ليليا أن بشير الثابتي هو فقط زوج والدتها وليس والدها. من جهة أخرى، وبعد أن أصبحت ثرية، يحاول أبناء عروسيّة من زواجها الأول التقرب من والدتهم، فتعطي عروسيّة لابنتها بهيجة فيلا على ملكها في المرسى على ضفاف البحر بضواحي العاصمة، أما الهادي فيحاول زيارة والدته في الضيعة بدفع من زوجته نبيهة. علاوة على ذلك، يصبح أبناؤه دائمي التردد على منزل جدّتهم عروسيّة. مهدي، ابن الهادي عزّوز، يدرس في التجارة فيصبح محاسبًا لأعمال عروسيّة وهو صادق ومخلص لها، كما أنه يقع في حب ليليا. وفي الوقت نفسه، تقوم شقيقته زينب باستغلال مرض عزيّز والتقرب منه والتحجج بعلاجه، اعتقادًا منها أنه الوريث الشرعي للأراضي الفلاحية. نتيجة لذلك، يقع عزيّز في حبها ويطلب يدها ويتزوجها رغم رفض عروسيّة، التي تطردها في الأخير من المنزل. الشخصياتالشخصيات الرئيسية
الشخصيات الثانوية
فريق العمل
مراجع
وصلات خارجية
|