المناخ الألبي أو مناخ الجبال أو مناخ المرتفعات هو المناخ القياسي للمناطق فوق خط الأشجار.
التعريف
هناك عدة تعريفات للمناخ الألبي:
التعريف البسيط هو ذلك المناخ حيث يفشل نمو الأشجار بسبب درجات الحرارة المتدنية. حسب نظام مناطق الحياة لهولدريدج ، يقع المناخ الألبي حيث متوسط الحرارة البيولوجية لمنطقة ما ينحصر بين 1.5°م و3°م، ما يمنع نمو الأشجار. الحرارة البيولوجية هي نفسها درجة الحرارة المعروفة (سلسيوس أو فهرنهايت أو كلفين)، عدا إن كانت درجة أقل من 0°م (32°ف) فإنها تعامل على أنها 0°م، لأن النباتات تكون في حالة سبات عند درجة التجمد أو ما تحتها.[1]
تنتج درجات الحرارة المختلفة عن تفاعل بين الإشعاعوالحمل.يخترق ضوء الشمس في الطيف المرئي طبقة الأرض وتسخنها. هذه الأخيرة أيضاً تسخن الهواء على السطح. لو كان الإشعاع هو الوسيلة الوحيدة لانعكاس الحرارة في الفضاء من الأرض، فإن تأثير البيت الزجاجي للغازات في الغلاف الجوي سيبقي سطح الأرض على درجة حرارة 333°ك (60°م).[3]
ورغم ذلك، فعندما يسخن الهواء فإنه يتمدد، ما يقلل من كثافته. لذلك يرتفع الهواء الساخن إلى أعلى ويرسل الحرارة إلى أعلى، وهذا ناتج عن الحمل. وهذا الحمل يوازن الهواء في ارتفاع محدد حتى تكون كثافته متساوية مع الأجواء المحيطة به. الهواء ناقل ضعيف للحرارة، لذلك فجزء من الهواء يصعد ويهبط دون تبادل حراري وهذا يعرف بالعملية الكظومة، حيث لديه منحنى مبيان ضغط-حرارة متميز. إذا انخفض الضغط الجوي انخفضت درجة الحرارة. ويعرف معامل تناقص الحرارة بدلالة الارتفاع بمعدل السقوط الذي يساوي تقريباً 9.8°م لكل كيلومتر (5.4°ف لكل 1,000 قدم).[3]
الجدير بالملاحظة أن وجود الماء في الغلاف الجوي يعقد عملية الحمل، بحيث يوجد لدى بخار الماء حرارة تبخر بطيئة. بما أن الهواء يرتفع ويبرد، يصبح مشبعاً ولا يمكنه استحمال كمية بخار الماء فيه. يتكاثف بخار الماء مكونا السحاب، ما يغير معدل السقوط من معدل جاف إلى رطب (5.5°م لكل كيلومتر أو 3°ف لكل 1,000 قدم).[4]معدل السقوط الحالي، المسمى بمعدل السقوط البيئي ليس مستقراً (يتغير خلال اليوم أو الفصل وأيضا بحسب المكان)، لكن معدل السقوط العادي هو 5.5°م لكل 1,000 متر (3.57°ف لكل 1,000 قدم).[5][6] يعادل تسلق 100 متر من الجبال المشي 80 كيلومتر (45 ميل أو 0.75° من طول خط العرض) باتجاه القطب.[7] هذه العلاقة تقريبية فقط، حسب العوامل المحلية، مثل أن القرب من المحيط قد يغير كلياً المناخ.[8] وكلما زاد الارتفاع يصبح نوع الهطولثلوجا وتزداد سرعة الرياح. وتستمر درجات الحرارة في الانخفاض حتى الوصول إلى التروبوبوز على ارتفاع 11,000 متر، حيث تتوقف درجات الحرارة عن الهبوط. ويعلو التروبوبوز عن أعلى قمة في العالم.
يتغير العلو الأدنى لبداية المناخ الألبي بطريقة كبيرة حسب خط العرض. إذا عرف المناخ الألبي بخط الأشجار، فهو إذن يقع على علو 650 متر على خط عرض 68 شمالاً[9]، بينما على جبل كليمنجارو في أفريقيا فيبدأ خط الأشجار والمناخ الألبي على ارتفاع 3,950 متر.[9]
التغير الشهري
يعتمد التغير الشهري خلال السنة على خط عرض الموقع. ففي المناطق الاستوائية، مثل قمة جبل مونا لوا، تبقى درجات الحرارة مستقرة على مدار العام.
^ ابGoody، Richard M.؛ Walker، James C.G. (1972). "Atmospheric Temperatures"(PDF). Atmospheres. Prentice-Hall. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2016-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-13.