مناحيم صالح دانيال
مناحيم صالح دانيال رجل أعمال عراقي من أسرة يهودية ذات أصول جورجية امتهنت التجارة وكانت تقطن محلة التوراة في بغداد. ولد مناحيم دانيال في بغداد عام 1846م ودرس أولاً بمدارس الدولة العثمانية ومن ثم تلقى العلوم في مدارس أوروبا، ولقد أنتخب عن بغداد ممثلاً في مجلس المبعوثين العثماني عام 1877، واشتهر بالأوساط التجارية والاقتصادية وعرف بعلاقاته التجارية مع أعيان البلد، وكان لهُ مجلساً في محلة رأس القرية في بغداد يجتمع فيه من مختلف الطوائف، وعين عضواً في أول مجلس لإدارة لواء بغداد، والذي أسسهُ الوالي أحمد مدحت باشا، وبعد قيام النظام الملكي في العراق أصبح عضواً في مجلس الأعيان العراقي عام 1925 ممثلاً عن الطائفة اليهودية الموسوية في العراق.[1] واشتهر والدهُ بالمشاريع الخيرية ولهُ قصر يقع في منطقة السنك في نهاية بستان الوقف الكبير الذي يلي شريعة سيد سلطان علي، وعرف مناحيم دانييل بصاحب اليد البيضاء، حيث أسس وبنى أول ملجأ لأيتام المسلمين وصرف عليه من مالهِ الخاص لإعانة أيتام المسلمين وغيرهم.[2] وعندما كان فيصل الأول ملك العراق يسكن في قصر شعشوع الذي يملكه التاجر اليهودي شاؤول شعشوع، حدث في 9 نيسان سنة 1926 فيضان نهر دجلة الذي تسبب في غرق الأراضي القريبة من نهر دجلة ومنها قصر شعشوع، فقام مناحيم دانيال باستضافة الملك فيصل الاول مع عائلته في قصره الواقع في منطقة السنك بنهاية بستان الوقف الكبير الذي يلي شريعة سيد سلطان علي، وظل الملك وعائلته يسكنون قصر مناحيم دانيال حتى انتهت الحكومة من اكمال بناء البلاط الملكي في منطقة الكسرة ببغداد.[3] ترك مناحيم دانيال العديد من الآثار والمرافق التي تحمل اسمه، ولعل أشهرها سوق دانيال وسط بغداد الذي لازال إلى يومنا الحاضر يحمل الأسم نفسه والذي شيده عام 1929، وأكمله من بعده إبنه عزرا مناحيم دانيال. ومن أعماله ايضاً بناء الأسواق في الحلة والكفل ونهر اليهودية في الحلة. من أهم انجازاته
في عام 1913 تم افتتاح سدة الهندية حيث أشرف المهندس الإنكليزي السير وليم ويلكوكس على أقامتها وكانت مزارع مناحيم أول مزارع رويت من ماء سدة الهندية.
وفاتهتوفي مناحيم صالح في 13 آذار من عام 1940م ودفن بجوار مرقد النبي ذو الكفل بناءاً على وصيته.[6] أولاده وأقربائه
المصادر
|