مكي سيد أحمد
مكي سيد أحمد (21 يوليو 1935-02 أبريل 2011)، أستاذ جامعي، موسيقار وكاتب صحفي سوداني.[1] نشأتهولد محمد المكي سيدأحمد السيد إسماعيل بمدينة شندي في 21-07-1935م في حوش جده السيد إسماعيل السيد المحجوب الشيخ إسماعيل الولي ، حيث كان يعمل قاضياً شرعياً. والدته هي بنت المنى علي حمد جبرالله المسلميه المحسيه من أهالى امدرمان - فريق حلة حمد بأمدرمان. ووالده هو سيدأحمد إسماعيل سليل الدوحة الاسماعيليه الصوفية المعروفة، وقد نشأ سيداحمد في امدرمان وسط اخواله الجموعية آل الشقليني والفتيحاب. الا ان سيداحمد وزوجته اثرا الانتقال لمدينه عطبرة خلال الثلاثينات مع زيادة حركة الموظفين بها حيث كان سيدأحمد ترزى افرنجي معروف في العاصمة. وهناك طاب لهما المقام فاشتريا منزلا في حي الفكي مدني وربيا ابنائهم وعاشا جل حياتهما معا حتى وافاهم الاجل فيها. فترة عطبرةخلال وجوده في عطبره أسهم مكي سيداحمد في الحركة الثقافية بصوره كبيرة فقد كان أحد أمهر عازفي الأكورديون والكمان في مدينة الحديد والنار التي كانت عاصمة الثقافة والابداع للإقليم الشمالي ككل.
وقد شاءت الأقدار أن يلتقي بالهرم الفني حسن خليفة العطبراوي وعددا من العازفين المميزين في أولى خطواته هناك، وفي تلك الفترة قام بتأليف مقطوعته الموسيقية الآولى مامبو نهر عطبرة.
كما امتدت اسهاماته للمشاركة في إنشاء نقابة الفنانين بعطبره حيث كان سكرتيرها. وانشاء فرق موسيقيه في نادي السكة حديد وتعليم الهواة اصول دراسه الموسيقى.[2]
ثورة أكتوبر وتأسيس معهد الموسيقىانتقل مكي سيداحمد للخرطوم بصوره دائمه خلال ثورة أكتوبر عام 1964 حيث وضع لحن المتاريس الذي تغني به الفنان محمد الامين احتفاءً بليلة المتاريس الشهيرة في أيام الثورة. والتحق هنالك بالاذاعه القومية وتم ضمه للجنه اجازه الاصوات التي كان رئيسها الموسيقار برعي محمد دفع الله ونائب رئيسها مكي سيداحمد. استمر مكي سيداحمد في عمله ساعيا مع زملاءه لانشاء معهد اكاديمي متخصص لتعليم الموسيقى في البلاد، حتى كللت مساعيهم بموافقة السيد عبدالماجد ابوحسبو وزير الثقافة على إنشاء المعهد في 1969، كما وجدوا الدعم من الزعيم إسماعيل الأزهري رئيس الجمهورية الذي اهدى المعهد أول آلة بيانو. هذا وقد تقلد الموسيقار البروفسور الماحي إسماعيل منصب أول عميد للمعهد حيث كان قد عاد للتو من دراسته للموسيقى في إنجلترا. بينما تم ابتعاث مكي سيداحمد وبروفسور الفاتح الطاهر للدراسه الجامعية في بلغاريا وروسيا، بالتوالي. دراساته العليا في الموسيقىدرس مكي سيداحمد بكونسرفتوار الدولة البلغاريه -حاليا الاكاديميه الوطنية للموسيقى - وهو واحد من ارفع المؤسسات الاكاديميه في تعليم الموسيقى في أوروبا حينها. وبعد ان اكمل دراسته الجامعية، ونظرا لتميزه، فقد منحه الكونسرفتوار فرصة لمواصلة دراساته العليا امتدت به حتى عام 1979 حيث تحصل على درجه الدكتوراه كأول سوداني ينال شهاده الدكتوراه في علوم الموسيقى. مؤلفاته في الموسيقى ومساهماتهللدكتور مكي سيداحمد عدد -غير محصور بعد- من اوراق بحثية نشرت أو قدمها في ورش وندوات ومؤتمرات داخل السودان وخارجه، كما له اربع كتب رأت النور وهي:
كما للدكتور مكي سيداحمد مقطوعات موسيقيه معروفه في الوسط الثقافي، اهمها: - مقطوعه مامبو نهر عطبره، التي اتخذتها اذاعة عطبرة كشعار لها. - مقطوعة فالس نهر عطبرة - مقطوعه دراما سودانية - مقطوعة اذكري - مقطوعه النهر الصناعي العظيم - كانون العبور التفكير الموسيقى الجديدتعتبر هذه واحده من أهم اسهامات الدكتور مكي سيداحمد الثقافية. حيث كان أول من تحدث عن مأزق الأغنية السودانية والوضع الموسيقى الحالي بالبلاد. ويعتقد الدكتور مكي سيد أحمد أن العمر الافتراضي للموسيقى على تلك النظم قد انتهى منذ أكثر من عقدين من الزمان، وتوقفت عام 1986 في آخر عمل قدمه الفنان محمد وردي .وهو «عرس السودان» من كلمات محمد الفيتوري .وقد سماها مكي سيداحمد بمحطه التلحين وهي التفكير التراكمي الموسيقي : غناء كان أم مديحا، فهو نهج تلحين للأغاني يقوم على الموهبة أكثر من الدراسة. وللخروج من هذا المأزق دعا مكي سيداحمد لتفكير موسيقى جديد يقوم على التأليف الموسيقي التفاعلي والصعود به إلى آفاق أرحب [4] شكل مكي سيداحمد حينها جماعه جديده ادت بعض العروض سميت: جماعه التفكير الموسيقى الجديد وضمت عدد من طلابه وزملاءه الا انها لم تستمر بعد وفاته. كتاباته الساخرة في الصحفيعتبر مكي سيداحمد من أشهر الكتاب الساخرين حول الشأن السوداني والهم العام، وتميزت كتاباته باختصار لاذع ولعل هذه لعب فيها دور نشأته العطبراويه وموقفه المعروف كمثقف منحاز لقضايا الديمقراطية والسلام في السودان. وقد اشتهرت له عدد من الأعمدة الثابتة في فترات مختلفه بالصحف السودانية منها:
أخرىأمضى د.مكي سيداحمد فترة خمس اعوام استاذا بجامعة الفاتح-طرابلس لاحقا- بليبيا في اوائل التسعينات عندما اغلقت الحكومة السودانية معهد الموسيقى بعد انقلاب يونيو 1989. حيث تقلد فيها منصب رئيس قسم الموسيقى بكلية الفنون والاعلام. وبعد عودته للسودان، ساهم د.مكي سيداحمد وللمرة الثانية في إنشاء ثاني كليه موسيقى في السودان وكانت هذه هي كليه الفنون والموسيقى في جامعة جوبا وذلك بمعاونه زملائه البروفسورات محمد الأمين علي وعبد الرحيم الخبير وعدد من شباب خريجي معهد الموسيقى والمسرح. بل كانت هذ الكلية الوحيدة التي انتقلت للعمل من جوبا خلال فتره الانتقاليه قبل انفصال جنوب السودان وقد امضى في جوبا سنتين. اسرته ووفاتهارتبط د.مكي سيداحمد سابقا بالدرامية المرحومة حياه حسين، بيد ان الزواج لم يستمر، ولهما بنت. مصادر
|