مكافحة الضجيج
الضوضاء أو الضجيج هي خليط من الأصوات المزعجة وغير المرغوب فيها ،والتي تؤثر على نشاط العاملين و إنتاجهم فضلاً عن تأثيرها على السمع والجهاز العصبي وأجهزة جسم الإنسان الأخرى.فأي ظاهرة صوتية غير مرغوب فيها «بصرف النظر عن طبيعتها وشدتها» يطلق عليها مسمى الضوضاء. وقد أصبح الضجيج في العصر الحديث من أكبر عوامل التلوث في الهواء شدة، وخاصة في المدن؛ حيث تزدحم بأصوات وسائل النقل المختلفة والآلات الحديثة الأخرى التي تساهم في إنجاز الأعمال المدنية في الشوارع والطرقات. ولهذا فإن التحكم في الضوضاء أصبح مشكلة تشغل ذهن العلماء المهتمين في جميع أنحاء العالم، وهم يبذلون قصارى جُهدهِم في الوصول إلى المستوى المناسب والمُمكن السماح به لشدة الصوت.[1] الضجيج له مكانة مهمة مع تطور التقنيات الحديثة، كَالإلكترونيات والاتصالات والقياسات، إلا أنه ارتبط تاريخياً بالصوت. التحكم في الضوضاء أو تخفيف الضوضاء هي مجموعة من الاستراتيجيات للحد من التلوث الضوضائِي أو للحد من تأثير ذلك الضجيج، سواء كانَ خَارِج المنزل أم داخله. والمجالات الرئيسة لمكافحة وتخفيف الضوضَاء أو الحد منها هي: النقل والمواصلات، الهندسة المعمارية، التصميم، والتخطيط العمراني خلال رموز تقسيم المناطق[2] لذا سُنت قوانين حماية البيئة، والتي تنص على أنْ «تلتزم جميع الجهات والأفراد عند مباشرة الأنشطة الإنتاجية أو الخدمية أو غيرها وخاصة عند تشغيل الآلات والمعدات واستخدام آلات التنبيه ومكبرات الصوت بعدم تجاوز الحدود المسموح بها لشدة الصوت» وتقاس شدة الصوت بوحدة تسمى «الديسيبيل» ولفهم معنى شدة الصوت فيمكن القول أن شدة صوت الهمس 30 ديسيبيل وشدة المحادثة العادية من 50 إلى 60 ديسيبيل وشدة صوت آلة التنبيه بالسيارات من 90 إلى 100 ديسيبيل ومكبرات الصوت من 100 إلى 140 ديسيبيل وهو ما يمثل الضوضاء الخطرة.[3] يكمن رُقي المجتمع في انخفاض منسوب الضوضاء فيه وارتفاع مستوى الهدوء الذي يسوده. تتعدد مصادر الضوضاء متعددة منها ماهو ناتج عن ظواهر طبيعية مثل أصوات البراكين والزلازل والبرق والرعد والأعاصير، ومنها مسببها الإنسان مثل الأصوات الصادرة عن آلات المصانع ومكبرات الصوت ووسائل النقل والمواصلات وآلات التنبيه والموسيقى الصاخبة، وتنتشر في الهواء والمنازل والشارع ووسائل المواصلات وتكون مجموعة نغمات مختلطة بصفة عشوائية، وتعد من أخطر مشاكل الحياة التي نحياها لأنها تصاحب الإنسان أينما يوجد، كما تمثل تجاوزاً لحدود اللياقة وانتهاكاً لخلوة الإنسان الخاصة ونمط حياته. أنواع تقنيات مكافحة الضوضاءوتشمل تقنيات مكافحة الضوضاء:
تأثيرالضوضاء على صحة الإنسانأثبتت الدراسات والبحوث أن الضوضاء العالية تسبب مع الزمن أضراراً بالصحة بصورة عامة. ويقول بعض المتخصصين: إن النائم يتأثر بالضوضاء عندما يصل منسوبها إلى أذنيه (20 ديسيبل) ولم يُعرف إلى الآن لماذا يتأثر النائم بهذا المنسوب المنخفض من الضوضاء وعلى الرغم من أن هذا المنسوب لا يسبب إيقاظ النائم إلا أن استمرار النوم مع وجود الضوضاء يؤدي إلى أضرار صحية.[3] العوامل التي تؤثر على حاسة السمع نتيجة للضوضاءمستوى الضوضاء (بالديسيبل) وكذلك تردده.
حدود أثر الضوضاءيتوقف أثر الضوضاء على عاملين هما طول فترة الضوضاء وشدة الصوت وحدته وارتفاع تردده. فقد وضعت بعض الحيوانات تحت تأثير صوت شدته (130) ديسبلا ماتت بعد أربع ساعات ويزداد خطر الضوضاء إذا كانت مفاجئة وتسبب أعراضاً مرضية متعددة منها الصفير في الأذنين والشعور بالدوار والغثيان وفقدان القدرة على النوم ومن الأعراض التي لوحظت على بعض حيوانات التجارب وعلى الإنسان أيضاً منها نقص نشاط المعدة ونقص إفراز العصارة المعوية وزيادة توتر العضلات وزيادة مؤقتة في ضغط الدم والنبض وسرعة التنفس وتغيير في نشاط الغدد الصماء ودوار واهتزاز مقلة العين في الإنسان وضعف الدورة الدموية في الأطراف وألم في الصدر في منطقة القلب وضعف في عضلة القلب واضطراب في الجهاز العصبي. الحماية وكيفية السيطرة على الضوضاء
انظر أيضاًمراجع
وصلات خارجية
|