مكافحة التجنيد (بالإنجليزية: Counter-recruitment) مصطلح يشير إلى الحركة المناهضة للتجنيد العسكري في بعض أشكاله أو جميعها. من بين الأساليب المتّبعة في مكافحة التجنيد البحث العلمي والتوعية والدعوة السياسية والعمل المباشر. تأتي أغلب هذه الأنشطة ردًا على التجنيد من قِبل القوات المسلحة الحكومية، لكنها قد تستهدف أيضًا وكالات الاستخبارات، والشركات العسكرية الخاصة، والجماعات المسلحة غير الحكومية.
عرض الأسباب المنطقية
قد يستند الأساس المنطقي لأنشطة مكافحة التجنيد إلى أيٍّ من الأسباب التالية:
الرأي القائل بأن الحرب غير أخلاقية ـ انظر السلامية.
الرأي القائل بأن بعض أو كل المنظمات العسكرية هي محضُ أداةٍ للإمبريالية - انظر معاداة الإمبريالية.
أدلة من أستراليا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تثبت أن السلوكيات التعسفية مثل التنمر والعنصرية والتحيز الجنسي والعنف الجنسي ورهاب المثلية هي سلوكيات شائعة في المنظمات العسكرية - انظر المرأة في الخدمة العسكرية، التوجه الجنسي والخدمة العسكرية.[1][2][3][4][5][6][7][8]
أدلة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة تثبت أن التدريب والخدمة العسكرية يؤديان لارتفاع معدلات مشاكل الصحة النفسية والمشاكل السلوكية مقارنةً بالمعدلات المنتشرة عادةً بين المدنيين، بالأخص بعد انفكاك الأفراد العسكريين من خدمة القوات المسلحة.[9][10][11][12][13][14][15][16][17][18][19]
أدلة من ألمانيا وإسرائيلوالمملكة المتحدةوالولايات المتحدة وأماكن أخرى تفيد أن الممارسات العسكرية تخفف من بشاعة الحرب، وتمجّد دور الموارد البشرية العسكرية، وتعمل على تعتيم المخاطر والالتزامات المترتبة على الوظيفة العسكرية، ومن ثم تضليل المجندين المحتملين، لاسيما المراهقين ممّن ينتمون إلى خلفيات محرومة اجتماعيًا واقتصاديًا.[20][21][22][23][24][25][26][27][28][29]
أدلة من ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأماكن أخرى بأن القائمين بالتجنيد يستهدفون ويستغلون الوضع غير المستقر للشباب المحرومين اجتماعيًا واقتصاديًا كمجندين محتملين، في ظاهرة تسمى أحيانًا تجنيد الفقر.[30][31][32][33]
حقيقة أن الخدمة العسكرية تعلّق بعض الحقوق والحريات الأساسية (مثل حرية التنظيم وحرية التعبير) وتبتكر جرائم جديدة مع عقوبات صارمة مثل الفرار أو الغياب بدون إذن (إيه دبليو أو إم) (انظر، على سبيل المثال، الجرائم المرتكبة ضد القانون العسكري في المملكة المتحدة).
حقيقة أن بعض القوات المسلحة تعتمد على الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا لملء صفوفها، وتظهر الأدلة من أستراليا وإسرائيل والمملكة المتحدة والحقبة الفيتنامية في الولايات المتحدة أنه من المرجح أن يتضرر هؤلاء المجندون الأصغر سنًا بشكل أكبر جرّاء متطلبات ومخاطر الحياة العسكرية.[34][35][36][37][38][39][40][41][42]
يدافع الناطقون باسم القوات المسلحة عن الوضع الراهن باللجوء إلى ما يلي:
الرأي القائل بأن المنظمات العسكرية تؤمن خدمة عامة قيّمة.
الدليل المتناقل بأن الخدمة العسكرية تفيد الشباب.[43]
الرأي القائل بأن حماية المجندين من الضرر من واجب سياسات الرعاية.[44]
الأنشطة
أمثلة حول أنشطة مكافحة التجنيد:
بحث وتحليل ممارسات التجنيد العسكري وآثار ونتائج الخدمة العسكرية.[45]
الدعوة القانونية (الرامية إلى تغيير التشريعات) والدعوة السياسية (الرامية إلى تغيير السياسة) لتنظيم أو الحد من نطاق التجنيد العسكري.
التوعية الهادفة لرفع حالة الوعي والانتباه لممارسات التجنيد العسكري وانعكاسات التدريب والخدمة العسكرية.[46][47][48]
تقديم المعلومات إلى المجندين المحتملين حول مخاطر والتزامات التجنيد، أو إحباط الحث على التجنيد.[49][50][51]
هجاء تمجيد البروباغندا الترويجية للأفراد العسكريين والسخرية من الموضوع.[52]
^Leila, Miñano; Pascual, Julia (2014). La guerre invisible: révélations sur les violences sexuelles dans l'armée française (بالفرنسية). Paris: Les Arènes. ISBN:978-2352043027. OCLC:871236655.
^MacManus، Deirdre؛ Rona، Roberto؛ Dickson، Hannah؛ Somaini، Greta؛ Fear، Nicola؛ Wessely، Simon (1 يناير 2015). "Aggressive and Violent Behavior Among Military Personnel Deployed to Iraq and Afghanistan: Prevalence and Link With Deployment and Combat Exposure". Epidemiologic Reviews. ج. 37 ع. 1: 196–212. DOI:10.1093/epirev/mxu006. ISSN:0193-936X. PMID:25613552.
^Goodwin، L.؛ Wessely، S.؛ Hotopf، M.؛ Jones، M.؛ Greenberg، N.؛ Rona، R. J.؛ Hull، L.؛ Fear، N. T. (2015). "Are common mental disorders more prevalent in the UK serving military compared to the general working population?". Psychological Medicine. ج. 45 ع. 9: 1881–1891. DOI:10.1017/s0033291714002980. ISSN:0033-2917. PMID:25602942.
^MacManus, Deirdre; Dean, Kimberlie; Jones, Margaret; Rona, Roberto J; Greenberg, Neil; Hull, Lisa; Fahy, Tom; Wessely, Simon; Fear, Nicola T (2013). "Violent offending by UK military personnel deployed to Iraq and Afghanistan: a data linkage cohort study". The Lancet (بالإنجليزية). 381 (9870): 907–917. DOI:10.1016/s0140-6736(13)60354-2. PMID:23499041.
^Thandi, Gursimran; Sundin, Josefin; Ng-Knight, Terry; Jones, Margaret; Hull, Lisa; Jones, Norman; Greenberg, Neil; Rona, Roberto J.; Wessely, Simon (2015). "Alcohol misuse in the United Kingdom Armed Forces: A longitudinal study". Drug and Alcohol Dependence (بالإنجليزية). 156: 78–83. DOI:10.1016/j.drugalcdep.2015.08.033. PMID:26409753.
^Buckman، Joshua E. J.؛ Forbes، Harriet J.؛ Clayton، Tim؛ Jones، Margaret؛ Jones، Norman؛ Greenberg، Neil؛ Sundin، Josefin؛ Hull، Lisa؛ Wessely، Simon (1 يونيو 2013). "Early Service leavers: a study of the factors associated with premature separation from the UK Armed Forces and the mental health of those that leave early". European Journal of Public Health. ج. 23 ع. 3: 410–415. DOI:10.1093/eurpub/cks042. ISSN:1101-1262. PMID:22539627.
^Hoge، Charles W.؛ Castro، Carl A.؛ Messer، Stephen C.؛ McGurk، Dennis؛ Cotting، Dave I.؛ Koffman، Robert L. (1 يوليو 2004). "Combat Duty in Iraq and Afghanistan, Mental Health Problems, and Barriers to Care". New England Journal of Medicine. ج. 351 ع. 1: 13–22. CiteSeerX:10.1.1.376.5881. DOI:10.1056/nejmoa040603. ISSN:0028-4793. PMID:15229303.
^Bouffard, Leana Allen (16 Sep 2016). "The Military as a Bridging Environment in Criminal Careers: Differential Outcomes of the Military Experience". Armed Forces & Society (بالإنجليزية). 31 (2): 273–295. DOI:10.1177/0095327x0503100206.
^Germany, Bundestag Commission for Children's Concerns (2016). Opinion of the Commission for Children's Concerns on the relationship between the military and young people in Germany.
^Gee، David؛ Taylor، Rachel (1 نوفمبر 2016). "Is it Counterproductive to Enlist Minors into the Army?". The RUSI Journal. ج. 161 ع. 6: 36–48. DOI:10.1080/03071847.2016.1265837. ISSN:0307-1847.
^Milgrom، C.؛ Finestone، A.؛ Shlamkovitch، N.؛ Rand، N.؛ Lev، B.؛ Simkin، A.؛ Wiener، M. (يناير 1994). "Youth is a risk factor for stress fracture. A study of 783 infantry recruits". The Journal of Bone and Joint Surgery. British Volume. ج. 76 ع. 1: 20–22. ISSN:0301-620X. PMID:8300674.
^"ABOUT". Veterans For Peace UK (بالإنجليزية البريطانية). 21 Nov 2016. Archived from the original on 2019-07-28. Retrieved 2017-12-13.
^Veterans For Peace Greater Seattle, Chapter 92. "Counter Recruiting Action Team". www.vfp92.org (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-07-11. Retrieved 2017-12-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^Before You Sign Up (2017). "Joining the army". beforeyousignup.info (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2018-11-27. Retrieved 2017-12-13.
^- The National Network Opposing the Militarization of Youth (NNOMY) (2016). "Considering Enlisting?". nnomy.org (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2017-12-14. Retrieved 2017-12-13.
^Veterans for Peace UK (2017). "Don't Join the Army" (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2020-01-27. Retrieved 2017-12-14.