مقاومة الدواءمقاومة الدواء هو الحد من فعالية الدواء مثل: مضادات الميكروبات، مضادات الديدان أو أدوية السرطان أو مضادات الاورام إن مقاومة مضادات الميكروبات هي مقاومة كائن مجهري ما لدواء مضاد لميكروب ما وكان فعالاً أصلاً في علاج العدوى التي يتسبب فيها. وتستطيع الكائنات المجهرية المقاومة (مثل الجراثيم والفطريات والفيروسات والطفيليات) أن تصمد أمام هجوم الأدوية المضادة للميكروبات (كالمضادات الحيوية) ومضادات الفطريات ومضادات الفيروسات ومضادات الملاريا، بحيث تفقد العلاجات المعيارية فعاليتها وتصمد العدوى مما يزيد مخاطر انتقالها إلى أشخاص آخرين. ويُعد تطور السلالات المقاومة ظاهرة طبيعية تحدث عندما تتناسخ الكائنات المجهرية بشكل خاطئ أو عندما تتبادل فيما بينها خصائص مقاومة. ويتسبب استعمال الأدوية المضادة للميكروبات وإساءة استعمالها في التعجيل بظهور السلالات المقاومة للأدوية. ومن الأمور التي تشجع على استمرار انتشار مقاومة مضادات الميكروبات الممارسات السيئة في مجال مكافحة العدوى، والمناولة غير السليمة للأغذية، وظروف الإصحاح غير الملائمة. نجد ان منظمة الصحة العالمية تصدر تقريراً جديداً، وهو أول تقرير يتناول مقاومة الأدوية على الصعيد العالمي، ويكشف عن أن هذا التهديد الخطير لم يعد مجرد تنبؤاً للمستقبل بل إنه واقع بالفعل الآن في كل إقليم من أقاليم العالم، ويمكن أن يمس كل فرد في أي سن وفي أي بلد. فمقاومة المضادات الحيوية، والتي تحدث عندما تطرأ تغيرات على الجراثيم فتفقد المضادات الحيوية مفعولها لدى من يحتاجون إليها لعلاج العدوى، تشكل الآن تهديداً كبيراً للصحة العمومية. مقدمةأنتجت بعض الجراثيم والفطريات، طيلة مليارات السنوات، مواد كيميائية لحماية أنفسها من هجمات الكائنات المجهرية الأخرى.العقاقير والسموم، أو المقاومة الكيميائية هي نتيجة للتطور استجابة للضغوط المفروضة على أي كائن حي. ويُشار إلى المواد المُستخدمة حالياً في الطب السريري باسم «المضادات الحيوية» أو «العوامل المضادة للميكروبات». وللتمكّن من البقاء طوّرت ميكروبات أخرى آليات تمكّنها من مقاومة المفعول السام لمضادات الميكروبات. وبناء عليه تمثّل «مقاومة مضادات الميكروبات» ظاهرة قديمة راسخة في جينات المقاومة التي تتوارثها الميكروبات نسلاً بعد نسل.[1] ويمكن أن تصبح السلالات الحساسة مقاومة إمّا عن طريق طفرة تحدث في الجينات الموجودة أو عن طريق اكتساب جين مقاوم من كائن آخر مقاوم فعلاً. وتلك هي الخطوة الأولى في ظهور «مقاومة جديدة». ولحسن الحظ لا تتحوّل معظم الكائنات الحساسة إلى كائنات مقاومة بسهولة فالمقاومة التي نشاهدها الآن في الممارسة السريرية تطوّرت، عادة، لدى شخص أو حيوان أو مستودع بيئي آخر في منطقة ما من العالم قبل سنوات عديدة.[2] وعلى الرغم من أنّ ظهور مقاومة جديدة بشكل مفاجئ يمثّل ظاهرة نادرة فيما يخص معظم الكائنات، فإنّ ذلك لا ينطبق على جميع العوامل الممرضة. فمن الملاحظ، لدى المصابين بالسل أو عدوى فيروس الأيدز مثلاً، إمكانية حدوث طفرات جديدة في السلالات الحساسة التي يحملها أولئك المرضى، لاسيما في حال تدني نوعية المعالجة. ويسهم ظهور السلالات المقاومة أثناء العلاج بقدر وافر في زيادة مخاطر إخفاق العلاج ومخاطر الوفاة.وعليه فإنّ ضمان نجاعة العلاج من الأمور الحاسمة الأهمية لتلافي تطوّر المقاومة خلال فترة العلاج. الانتقاء والانتشار الآلياتالعوامل الرئيسية التي تسهم في ارتفاع معدلات المقاومة ليست الطفرات الجديدة، بل الضغط الانتقائي الذي تفرضه مضادات الميكروبات وانتشار الميكروبات المقاومة.الآليات الأربعة الرئيسية التي تتبعها الكائنات الحية الدقيقة لمقاومة مضادات الميكروبات هي: مقاومة المضادّات الحيويّة تتمّ عبر أربع طرق:
الضغط الانتقائي الذي تفرضه مضادات الميكروباتيتألّف النبيت الطبيعي لدى الإنسان من ملايين السلالات والأنواع الميكروبية الحساسة أو المقاومة. واستخدام المضادات الحيوية لعلاج مختلف العداوى لا يؤثّر على العامل الممرض المسبّب للمرض فحسب، بل يقضي أيضاً على مجموعات الكائنات الحساسة في كل أعضاء الجسد. وتتمكّن السلالات المقاومة من البقاء والانتشار ممّا يزيد من مخاطر تعرّض المريض لعدوى مقاومة في المستقبل تنقّل كائنات المجهرية بين المرضي نظراً لتنقّل كائنات المجهرية بين المرضي ومقدمي خدمات الرعاية الصحية والمخالطين من أفراد أسرة المريض يطرح استخدام مضادات الميكروبات لدى المريض مخاطر على الصعيد المحلي ويطرح، في آخر المطاف، مخاطر أيضاً على المجتمع العالمي. وتنتشر الكائنات المقاومة من خلال المخالطة المباشرة والمسطحات البيئية ومجاري المياه والأغذية.[4] العلاجتعد مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة معقدة تتحكم فيها عوامل عديدة مترابطة. لذا فإن التدخلات المنفذة بمعزل عن غيرها لا تحقق إلا أثراً قليلاً. ومن الضروري اتخاذ إجراءات منسقة للتقليل إلى أدنى حد ممكن من ظهور مقاومة مضادات الميكروبات وانتشارها. بإمكان الناس أن يساعدوا على التصدي للمقاومة عن طريق ما يلي:
بإمكان العاملين الصحيين والصيادلة أن يساعدوا على التصدي للمقاومة عن طريق ما يلي:
بإمكان راسمي السياسات أن يساعدوا على التصدي للمقاومة عن طريق ما يلي:
بإمكان راسمي السياسات والعلماء ودوائر الصناعة أن يساعدوا على التصدي للمقاومة عن طريق ما يلي:
انظر أيضاالمصادر
وصلات خارجية
في كومنز صور وملفات عن Drug resistance. |