مغربي في فلسطين: أشواق الرحلة المغربية هو كتاب من تأليف الناقد والروائي المغربي أحمد المديني سنة 2020. يضم الكتاب يوميات الكاتب التي دوّنها على إثر ثلاث زيارات قام بها إلى الجزء المحرر من فلسطين والواقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، وهي رحلات ربيعية قام بها في أبريل من الأعوام 2014 و2016 و2017.[1]
وصف الكتاب
يرصد الكتاب رحلات المديني الثلاث إلى فلسطين:[2]
- في العام 2014، حينما كان مدعواً للمشاركة في معرض فلسطين الدولي للكتاب حيث كانت المملكة المغربية ضيف شرف المعرض.
- وفي العام 2016، للمشاركة في الدورة التالية للمعرض ذاته.
- وفي العام 2017، حين كان مشاركاً في الدورة الأولى لملتقى فلسطين للرواية العربية.
محتوى الكتاب
قسّم المديني الكتاب إلى ثلاثة فصول تتناول الرحلات الثلاث، ولكن بصياغات مختلفة، فالرحلة الأولى طُرحت في فصول حملت عناوين فرعية، فيما قسّم الثانية إلى أرقام، وكأنه يكتب نصّاً شعرياً طويلاً، أما الثالثة فكانت تأخذ شكل اليوميات بتواريخ بعينها من شهر أبريل 2017.[2]
الشخصيات
الراوي (المغربي المسافر): يمثل الكاتب نفسه، وهو الشخصية المحورية في الرواية.
الفلسطينيون الذين يلتقي بهم الراوي: مجموعة من الشخصيات التي تمثل الشعب الفلسطيني في مختلف أوضاعه.
- الأدوار:
- الشخصيات العامة: يظهر الفلسطينيون العاديون الذين يلتقي بهم الراوي في الأسواق، الشوارع، والمقاهي.
- الشخصيات المثقفة: مثقفون وأدباء فلسطينيون يناقشون مع الراوي قضايا الثقافة والنضال.[2]
اقتباسات
جاء في خاتمة كتاب المديني ما يلي:[2]
"ليس سهلاً أن تعيش فلسطينياً وأنت في أرضك، ما تبقى منها، الممنوح، أو المتاح، المراقب وأنت فيه. هي سماؤك. للتراب والبيّارات ولحاء الأشجار وجدران البيوت القديمة لون بشرتك، لكن عليك أن تخرج هويتك في أي لحظة لتثبت أنك أنت ولن تثبت. اليهودي القادم من أصقاع الدنيا كلها هو من له الحق "الشرعي" في منحك الاسم والصفة والوضع القانوني لإقامتك أو إبعادك، حتى لو كنتَ حفيد المسيح أو جدّك هو من بنى المسجد الأقصى. يريدون الفلسطيني حلزوناً يُملى عليه، بمعنى أن يدور في حلقات في الدائرة الواحدة ليصل إلى بيته.. لا تكن حلزوناً، صر نملة تدبّ، سحلية، وإن استطعت جرذاً تحفر تحت الأسلاك والحيطان عالية الأمتار.. ستتعلم، وأنت الفلسطيني أن تمشي في المتاهة، في بلد قُصقِص وفُصّل ليتبعثر فيه جسد الشعب بل الفرد أطرافاً، أنت تمشي غالباً بين سياجات الأسلاك، وما خلفها أرضك، كانت، يميناً وشمالاً، تمشي في الوسط بينهما، في ركن الزاوية، في قمم مرتفع، عند منحدر، ليخرج لك الجندي الإسرائيلي كالجن، يدخل في لحمك، عظمك، يسبح في مدك، هه: من أنت؟ الغريب أن تستغرب. الفلسطيني لا يستغرب، كَفّ عن الهراء، لا قِبَل له بهذا الترف (...) كي تكون فلسطينياً، وضعك الطبيعي أنك غريب، منفي في بلدك، تعيش تحت الاحتلال ولا تستسلم، تحيا وترفض أن تموت، تعشق وتحزن، وإن كنت تعيش في أرض الشتات تعود أخيراً لتسلم الروح في وطنك، وكذلك أنا سأعود، أعود، أبداً نعود."
جوائز
وصلات خارجية
مراجع