بعد سيطرة اتحاد المحاكم الإسلامية على العاصمة الصومالية مقديشو ومعظم المناطق جنوب الصومال، تقدمت قوات المحاكم الإسلامية نحو شمال البلاد وصولا إلى مناطق تابعة لولايتي غلمدغوبونتلاند ما أدى إلى نشوء تحالف بين الولايتين المتمعتين بالحكم الذاتي، وتحالفهما مع الحكومة الإثيوبية لعرقلة تمدد اتحاد المحاكم الإسلامية نحو شمال البلاد.[5]
التدخلات الإثيوبية السابقة في المنطقة
كانت حدود محافظتي جلجدودومدج محل نزاع بين الصومالوإثيوبيا في أعقاب الاشتباكات الحدودية في أغسطس1982، وكانت بلدتا بلنبلّي وجلدغب تحت الاحتلال الإثيوبي من ذلك الوقت حتى يونيو1988 عندما انسحبت جميع القوات 9 أميال من الحدود المتنازع عليها، وأعادت إثيوبيا البلدات إلى الصومال.[6]
في 7-8 مارس1999 زعمت إثيوبيا أنها قامت بعملية عسكرية توغلت فيها عبر الحدود في بلدة بلنبلّي بحثًا عن أعضاء من حركة الاتحاد الإسلامي (AIAI) بتهمة قيامهم باختطاف شخص وسرقة إمدادات طبية، وتشير تقارير إلى أن إثيوبيا دعمت العديد من أمراء الحرب في الصومال، في الوقت الذي كانت فيه إريتريا تُسلح أمراء حرب آخرين.[7][8]
في 26 نوفمبر انتشر آلاف من جنود اتحاد المحاكم الإسلامية في مدينة عابدواق التي تبعد 15 كـم (9.3 ميل) عن الحدود الإثيوبية.
في 28 نوفمبر قُدرت القوات الإثيوبية في جالكعيو بمحافظة مدج بنحو 500 عسكري مسلحين بأكثر من 100 مركبة من ضمنها الدبابات، و شهدت مناطق وسط الصومال تبادلا لإطلاق النار والصواريخ، بين الطرفين، بعدها نظم اتحاد المحاكم الإسلامية مسيرة في بانديرادلي اتهم فيها رئيس المحاكم الإسلامية الشيخ شريف شيخ أحمد الإثيوبيين بإطلاق 12 صاروخًا على اتحاد المحاكم الإسلامية .[19][20]
في 7-8 ديسمبر دارت اشتباكات بين مليشيا عبدي قيبديد وقوات اتحاد المحاكم الإسلامية بالقرب من بلدة سدح حغلي بين بانديرادلي وجالكعيو.[23] وأدى ذلك إلى تبادل القصف بين القوات الإثيوبية واتحاد المحاكم الإسلامية.
اتخذ مئات من القوات الاثيوبية المسلحة بالدبابات مواقع بالقرب من بانديرادلي بجانب قوات ولاية بونتلاند المتمتعة بالحكم الذاتي شمال شرق الصومال، وزعمت قوات بونتلاند أنها تعرضت للقصف بالصواريخ وقذائف الهاون، في حين ادعت قوات اتحاد المحاكم الإسلامية في المقابل إن القوات الإثيوبية "بدأت في إطلاق الصواريخ". وقتل مقاتل واحد على الأقل من المحاكم في تبادل إطلاق النار.[24]
قبيل المعركة وفي 22 ديسمبر غادرت القوات الإثيوبية بلدة بلنبلي التي احتلتها لثلاثة أشهر وأشارت تقارير إلى أن الأمر جاء بعد طلب شيوخ العشائر من القوات الإثيوبية مغادرة البلدة خوفا من اندلاع معركة فيها.[28][29]
في 22 ديسمبر أفادت أنباء بتوافد القوات الإثيوبية على جالكعيو ما قد يجعل المدينة جبهة ثانية قريبا من بونتلاند.[30]
المعركة
في اليوم التالي أشارت تقارير إلى أن 500 جندي إثيوبي ترافقهم 8 دبابات توجهو نحو بانديرادلي.[31] وانسحب مقاتلو المحاكم من مواقعهم، وطاردتهم القوات المتحالفة جنوبًا وصولا إلى منطقة تقع بين جالينسور وبانديرادلي حيث دارت معارك شرسة تعرض فيها الإسلاميون لهزيمة أجبرتهم على الانسحاب، ولاحقت القوات المتحالفة فلول قوات اتحاد المحاكم الإسلامية إلى مدينة عدادو بمحافظة جلجدود والتي انسحبوا منها هي الأخرى في 25 ديسمبر2006.[32][33][34][35][36][37][38][39]
ما بعد المعركة
تخلت قوات اتحاد المحاكم الإسلامية عن بلدتي طوسمريب[40]وعابدواق دون قتال، وأقامت نقاط تفتيش خارج عابدواق بعد انسحابهم منها.[41]
^"A/Qaybdiid, Hands off Tabliiq!". Somali Forum - Somalia Online (بالإنجليزية الأمريكية). 1 Dec 2006. Archived from the original on 2023-10-01. Retrieved 2023-08-10.