معبد بنات عاد

معبد بنات عاد
زخارف معبد بنات عاد (معبد الإله أرنيدع)
زخارف معبد بنات عاد (معبد الإله أرنيدع)
زخارف معبد بنات عاد (معبد الإله أرنيدع)
معلومات أساسيّة
الانتماء الديني الإله أرنيدع
المحافظة الجوف
الأهمية الحضارية من آثار مملكة نشان

معبد بنات عاد هي تسمية شعبية لمعبد الإله أرَنْــيَدَع، الواقع في أراضي نشان (حاليا: السوداء) في جوف جنوب الجزيرة العربية (حاليا: اليمن).[1][2]، ويتميز المعبد بنمط زخرفي مميز، أصطلح الباحثون على تسميته "نمط بنات عاد" حتى حينما يُكتشف في معابد أخرى في الجوف، ويحتوي هذا النمط مشاهد صيد ومواكب متكررة من بين عناصر حيوانية ونباتية ورسوم نساء، دفعت الأهالي لتسميتها "بنات عاد" نسبة إلى أسطورة قوم عاد العربية.

الاكتشاف

في عام 2004م نشر الباحثان منير عربش وزميله ريمي اودوان مقالة عاجلة لما عثرا عليه من مشاهد وتصاوير بشرية للآلهة التي عُبدت في وادي مذاب وجنوب الجزيرة العربية. منحوتة على عمدان مدفونة في معبد الإله أرنيدع الذي يؤرخ ببداية القرن الثامن قبل الميلاد، وأرنيدع هو الإله الأهم في مدينة "نشان". تصوير الآلهة في اليمن القديم نادر للغاية، بل هي الحالة الوحيدة لتجسيم الآلهة بصورة بشرية صريحة في جنوب الجزيرة العربية[3]، وقد أطلق الباحثان على هذه المشاهد اسم "scènes cultuelles" (مشاهد شعائرية). واقترحا وجود تأثيرٍ رافديني من العصر الآشوري الحديث والبابلي الحديث فيها، وأن هذه المشاهد تعرض تمثيلاً لهرمية مجمع الآلهة في مملكة نشان.[4]

الرمزية

يعلق مكتشفا النقوش منير عربش[5] وريمي ادوان[6] بالقول إن "الشجرة الموجودة على عمودي باب المعبد والتي تغطي العمود بأكمله تذكرنا بمشهد شجرة الحياة في حضارة بلاد الرافدين ... المشهد الأول ... يذكرنا بمشاهد الصُلح المعروفة في بلاد الرافدين. والمشهد الثاني ... يذكرنا أيضاً بمشاهد طقوسية معروفة في بلاد الرافدين ... والمشهد الثالث يذكرنا بتقديم البِكر للمعبد؟ والمشهد الرابع ... يذكرنا بالحياة الزراعية وبتربية المواشي وهذا الموضوع يتكرر كثيراً في بلاد الرافدين والشرق القديم... والمشاهد الأخرى كلها تنتمي إلى مجموعة الزخارف الآشورية والبابلية ... نحن امام آثار فن ميثولوجي جذورها انبثقت من بلاد الرافدين، ولكنها قولبت وحوّرت لتناسب المكان والزمان".[7]

وبحسب أليسيو أجوستيني، فإنه من المهم أن نلاحظ أن نموذج "بنات عاد" التصويري لم يستمر في الفترات التالية، بل كشفت حفريات المعبد في السوداء أن بعض كتل الحجر التي تزينت بنفس الزخارف هذه قد أعيد استعمالها في ترميمات لاحقة داخل المعبد دون أي اعتبار للزخرفة، مما يعني أن هذا التقليد فقد جاذبيته بسرعة. لا تزال دوافع هذا التغيير مجهولة، ويطرح هذا سؤالاً عن إمكانية حدوث تغيّر فكري حساس في نهاية المرحلة العتيقة في جنوب الجزيرة العربية في حوالي القرن السابع قبل الميلاد، بشكل انعكس على التصاوير. ومع ذلك فإن لهذا التقليد قصير العمر أهمية كبرى ضمن مجموعة متنوعة من العناصر والدوافع التي تم دمجها معاً. ويمكن إرجاع التكوين العام للمشاهد المذكورة إلى التقاليد السورية-الأناضولية في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد وفقاً لدراسة الباحث Sass، مع إمكانية إجراء مزيد من البحث في علاقتها بفن النحت الرافديني.[8]

الآلهة المجسمة في المعبد

ظهرت عشرة من آلهة جنوب الجزيرة العربية مجسمة في أعمدة الإله أرنيدع، على النحو التالي:[3]

الآلهة الأربعة الواقفين
اللوح الأول: عثتر إيل
اللوح الثاني: ود أرنيدع

يثعان

الآلهة الستة الجلوس
اللوح الثالث: أرنيدع ألمقه
اللوح الرابع: يدعسمه نبعل
اللوح الخامس: نكرح هور

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ Antonini, Sabina (2004). I motivi figurativi delle Banāt ʿĀd nei templi sudarabici. Repertorio iconografico sudarabico. (Repertorio iconografico sudarabico, 2) (بالإيطالية). Paris: de Boccard / Rome: Herder. [Académie des Inscriptions et Belles-lettres; Istituto italiano per l'Africa e l'Oriente].
  2. ^ Antonini, Sabina (2003). FIGURATIVE MOTIFS IN SOUTH ARABIAN TEMPLES (PDF) (بالإنجليزية). Napoli. pp. 17–33. Archived from the original (PDF) on 2021-05-10.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  3. ^ ا ب Robin, C. J. (2012). "Matériaux pour une typologie des divinités arabiques et de leurs représentations". Dieux et déesses d’Arabie: images et représentations: actes de la table ronde tenue au Collège de France (Paris) les 1er et 2 octobre 2007 (بالفرنسية) (7): 70. Archived from the original on 2023-04-23.
  4. ^ Audouin, Rémy; Arbach, Mounir (2004). "La découverte du temple d'Aranyadaʾ à Nashshān. Rapport préliminaire d'une opération de sauvetage franco-yéménite". Comptes Rendus de l'Académie des Inscriptions et Belles Lettres (بالفرنسية): 1303-1304. Archived from the original on 2022-06-17.
  5. ^ Arbach, Mounir (2011). "La découverte du temple intra-muros de Nakrah à Maʿîn, l'antique Qarnâ". Arabian Archaeology and Epigraphy (بالفرنسية) (22): 201–214. Archived from the original on 2018-06-05.
  6. ^ Audouin, Rémy (1996). Étude du décor des temples des Banāt ʿĀd (بالفرنسية). Rome: Istituto italiano per il Medio ed Estremo Oriente. Vol. Christian J. Robin and Iwona Gajda (eds). Arabia Antiqua. Early Origins of South Arabian States. Proceedings of the First International Conference on the Conservation and Exploitation of the Archaeological Heritage of the Arabian Peninsula held in the Palazzo Brancaccio. pp. 121–142.
  7. ^ منير عربش؛ وريمي ادوان (2005). "معطيات جديدة حول تاريخ مملكة السوداء من خلال اكتشافات البعثة اليمنية-الفرنسية للآثار في الجوف". صنعاء الحضارة والتاريخ. صنعاء: جامعة صنعاء. المجلد الأول: 298.
  8. ^ Agostini, Alessio (2022). The ‘Mesopotamian connection’. An overview about the South Arabian data relating to Mesopotamia (1st millennium BCE). in: M. Ramazzotti (ed.), The Historical and Cultural Memory of the Babylonian World. Collecting Fragments from the ‘Centre of the World’. (بالإنجليزية). Brepols: Turnhout. Vol. ARATTA 2. pp. 103–122. ISBN:978-2-503-59536-8. Archived from the original on 2023-10-11.


وصلات خارجية