مصطفى الرماصي
الإمام الرماصي، مصطفى بن عبد الله بن مؤمن أبو الخيرات المالكي الرَّماصي الجزائري (1040 هـ المتوفي 1136 هـ)، من علماء الجزائر، له إسهامات في المذهب المالكي.[1][2][3] نشأته وشيوخهتلقى الشيخ الرماصي علومه على يد شيوخ زاوية مازونة الواقعة بالغرب الجزائري، وهي زاوية تصدرت لفترة طويلة نشر العلم بالغرب الجزائري، واشتهرت بتخريج العلماء والفقهاء، فكانت معهدا علميا يرتاده الطلبة من مختلف أنحاء المغرب العربي. رحلته إلى مصرسافر إلى القاهرة لاستكمال تحصيله العلمي، حيث تتلمذ على يد شيوخ المالكية، وخاصة تلامذة الشيخ نور الدين الأجهوري، وكان من بين أساتذته: الشيخ أبو محمد عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزرقاني (ت1099هـ/1687م)، صاحب شرح المختصر. والشيخ إبراهيم بن مرعي بن عطية الشبرخيتي (ت 1106هـ/1689م). تلامذتهعاد الشيخ الرماصي إلى بلده واستقر في مدينة معسكر، فبدأ ممارسة نشاطه في نشر العلوم والمعارف، في رباط بناه بجهده الخاص، وقد تخرج على يديه جمع كثير من العلماء من بينهم: الشيخ محمد بن عبد الله بن أيوب المعروف بالمنور التلمساني دفين مصر، والشيخ محمد بن علي الشريف الجعدي، وروى عنه أيضا، أبو عبد الله بن عبد الرحمن الفاسي. آثاره العلميةوما نقلته كتب التراجم عن مؤلفات الرّماصي لا يزيد عن مؤلفين هامّين أحدهما في العقيدة والآخر في الفقه، إضافة إلى بعض الرسائل. وأهم آثاره التي تناقلتها كتب الفهارس تتمثل فيما يلي:
استفاد الرماصي من فقهاء القاهرة من المالكية فقد تتلمذ على يد الأجاهرة، وهم تلامذة الشيخ علي بن زين العابدين الأجهوري (ت 1066هـ)، صاحب الشرح على مختصر خليل المسمى (مواهب الجليل بحل ألفاظ خليل). فوقف على منهجهم وأسلوبهم ومواردهم في شرح المختصر، وكان لعلماء المغرب مواقف وملاحظات على طريقة الأجاهرة في تناول المختصر. والشيخ الأجهوري رغم أنه قرّر في كتابه الكثير من المسائل الفقهية، وجمع فيه الكثير من النقول، وادّخر فيه الكثير من الفوائد، غير أنه وقع له خلط في بعض المسائل، كما أشار إلى ذلك الشيخ الهلالي في كتابه نور البصر، بسبب مزجه بين الأقوال المشهورة والراجحة والضعيفة. قال الهلالي: "وما قيل فيه يقال في شروح تلامذته وأتباعه من المشارقة، كالشيخ عبد الباقي، والشيخ إبراهيم الشبرخيتي، والخرشي؛ لأنهم ينقلون عنه غالبا". المراجع
|