مسيح علي نجاد
معصومة «مسيح» علي نجاد قمي (بالفارسية: مسیح علینژاد) (من مواليد 11 أيلول/سبتمبر 1976 في قمي كلا بشهرستان بابل) هي معلِّقة وصحفية وناشطة حقوقيّة أمريكية إيرانية. تعمل نجاد حاليًا كمقدمة ومنتجة في صوت أمريكا (شبكة الأخبار الفارسية)، كما أنها مراسِلة لإذاعة فاردا، وإحدى المساهمات في تلفزيون منوتو فضلًا عن كونها محررة مساهمة في موقع إيرانواير. عُرفت نجاد بانتقادها الشديد للنظام الإيراني،[2] حيث تعملُ على فضح كلّ الانتهاكات التي يرتكبها في حقّ الشعب الإيراني كما تقول. تعيشُ نجاد في المنفى في مدينة نيويورك وقد فازت بعدة جوائز، بما في ذلك جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان من مؤتمر قمّة جنيف لعام 2015، وجائزة أوميد للصحافة من مؤسسة مهدي سمسار، وجائزة الامتياز الإعلامي رفيع المستوى من آيه آي بي.[3] المسيرة المهنيّةالبدايةوُلدت نجاد باسم معصومة علي نجاد لكنها استخدمت الاسم الأول «مسيح» – وهو لقب عيسى/يسوع في الإسلام والمسيحيّة – كاسمها الأول. كانت نجاد ناشطة سياسية منذ صغرها وقد اعتُقلت في العام 1994 بسبب إنتاجها منشورات تنتقدُ فيها الحكومة. بدأت نجاد حياتها المهنية في مجال الصحافة في العام 2001 مع صحيفة هامباستيقي المحليّة اليومية، ثم عملت لدى وكالة أنباء العمال الإيرانية. خلال البرلمان السادس والسابع، كانت علي نجاد مراسلة برلمانية، ثمّ كتبت في العام 2005 مقالًا يوحي بأن وزراء الحكومة قد ادَّعُوا تخفيض أجورهم مع أنهم في الواقع يتلقون مبالغ كبيرة من المال كمكافآت على كلّ شيء من خدمة الواجبات الدينية. أثارت المقالة الكثير من الجدل، وأدت إلى فصلها من عملها الصحفيّ في البرلمان.[4][5] تخرجت نجاد في العام 2011 في تخصّص الاتصالات والإعلام والثقافة من جامعة أكسفورد بروكس.[6] النشاط على الإنترنتأطلقت نجاد في عام 2014 صفحة حريتي المسترقة (المعروفة أيضًا باسم حريات الإيرانيات المسترقة) على فيسبوك تدعو فيها الإيرانيات إلى نشر صور لأنفسهنّ دون حجاب. جذبت الصفحة الاهتمام الدولي بسرعة وحصلت على مئات الآلاف من الإعجابات.[7] منحتها قمة جنيف لحقوق الإنسان والديمقراطية، التي تديرها الأمم المتحدة في العام الموالي جائزة حقوق المرأة الخاصة بها لكونها «صوت من لا صوت لهم ولتحريكها ضمير الإنسانية لدعم نضال النساء الإيرانيات من أجل حقوق الإنسان الأساسية والحرية والمساواة.[8]» صرَّحت نجاد في وقتٍ ما بأنها لا تُعارض الحجاب، لكنها تعتقد أنه يجب أن يكون مسألة اختيار شخصي على عكس ما هو قائمٌ في إيران حيث تُهدد النساء اللائي يظهرنَ في الأماكن العامة بدون الحجاب بالاعتقال.[7] صوت أمريكابدأت نجاد عام 2015 العمل مع صوت أمريكا (الخدمة الفارسية)،[9] حيث قدَّمت عرضًا أسبوعيًا مدته 15 دقيقة حمل عنوان «تابلت» من إنتاج سامان أربابي. يعرضُ البرنامج فيديو مُصوَّر من داخل إيران يظهرُ فيه في العادة مواطنون عاديون (يُشوَّش على وجوههم أحيانًا لمنع السلطات الإيرانيّة لمنع السلطات الإيرانيّة من التعرف على هويّاتهم) يُجرون مقابلات قصيرة حول مواضيع مشتركة مع مواطنين من الولايات المتحدة في الغالب حيثُ يجري توضيح التجارب المتشابهة والمختلفة على حد سواء. يحتوي البرنامج أيضًا على تقرير زمني أسبوعي يتتبع تطور قضايا مثل حقوق المرأة والعلاقات بين واشنطن وطهران.[10] النشاطمقاطعة بطولة الشطرنجأطلقت علي نجاد في عام 2016 حملة مقاطعة ضد بطولة العالم للشطرنج للسيدات (نسخة عام 2016) التي أُقيمت في شباط/فبراير 2017 في العاصمة الإيرانيّة طهران.[11] اشتهرت الحملة أكثر بعدما دعمها نازي بايكيدز لاعب الشطرنج الأمريكي الجورجي، فرفضت بايكيدزه وهي لاعبة غير إيرانية حضور بطولات العالم في طهران لأنه وفقًا للقانون الإيراني توجَّب على اللاعبات ارتداء الحجاب. أيَّدت علي نجاد ما قامت به بايكيدزه بل دعمتها ثمّ شاركت في كتابة مقال رأي مع إسراء نعماني في صحيفة الواشنطن بوست.[12] اللقاء مع مسؤولي إدارة ترامبالتقت مسيح علي نجاد في شباط/فبراير من عام 2019 بالمسؤول البارز في إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب مايك بومبيو.[13] قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو عقبَ اللقاء إنّ وزير الخارجية بومبيو شكر السيدة علي نجاد على شجاعتها وتفانيها المستمر.[14] قالت علي نجاد إنهما التقيا لمدة 35 دقيقة وسلَّطت الضوء في المقابلة على ثلاثة مجالات: أولًا وهي رغبة الكثير من الإيرانيين في نهاية الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة ومحاولة سماع أصوات المعارضة، فيما حثت كنقطة ثانيّة المجتمع الدولي على التركيز على 40 عامًا من انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان، وراجعت في النقطة الثالثة مع بومبيو حظر السفر الذي أصدرته إدارة ترامب والذي قالت إنه يُؤذي نشطاء حقوق الإنسان والطلاب وليس النظام نفسه. جادل الصحفي آزاده مافيني بأنَّ إدارة ترامب قد استغلت الحركة النسوية في إيران وخاصّة حينما وصفت علي نجاد بـ «القائدة البارزة» في هذا الإطار.[15] رد فعل النظام الإيرانياعتقال أفراد أسرتهااعتقلت قوات أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر 2019 ثلاثة من أفراد عائلة علي نجاد وذلك انتقامًا لنشاطها في مجال حقوق المرأة وفقًا لمنظمة العفو الدولية. لقد اعتقلت السلطات الإيرانيّة شقيق مسيح علي نجاد وهو علي رضا علي نجاد في العاصمة طهران، بينما اعتقل مسؤولون من وزارة المخابرات هادي وليلى لطفي شقيق وشقيقة زوجها السابق ماكس لطفي في مدينة بابول الشماليّة.[16][17] بدأ منذ ذلك الحين بعضٌ من أفراد أسرة نجاد في الحديث بنوعٍ من الصراحة عن انتقادهم لعمل علي نجاد، فيما أكّدت الأخيرة أن عائلتها أُجبرت على قول مثل هذه الأشياء من قِبل الحكومة الإيرانية.[18] محاولة الخطفكشفت وزارة العدل الأمريكية في تموز/يوليو من عام 2021 عن مؤامرة تورَّطَ فيها أربعةٌ من مسؤولي المخابرات الإيرانية ومساعد خامس كانوا يُخطِّطُون لخطف صحفيّة مقيمة في نيويورك وكذلك شخص في المملكة المتحدة وثلاثة آخرين في كندا لمعارضتهم النظام الإيراني. تبيَّن في وقتٍ لاحقٍ من نفس الشهر أنَّ علي نجاد كانت من بين المستهدفَين، حيث حاول «المتآمرون» استدراجها إلى بلد ثالث خطَّطوا فيه لمباشرة عملية الاختطاف من هناك.[19] الكتبنُشرت مذكرات نجاد في كتاب حمل عنوان الريح في شعري (بالإنجليزية: The Wind in My Hair) وهو الكتاب الذي نُشر فعام 2018 من قِبل ليتل براون.[20] تحدثت نجاد في مذكراتها عن رحلتها من قرية صغيرة في شمال إيران إلى أن تُصبح صحفية وتنشئ حركة على الإنترنت أثارت احتجاجات وطنيّة ضد الحجاب الإلزامي في إيران. نشرت علي نجاد في المُجمل أربعة كتبٍ باللغة الفارسيّة هي:
مراجع
وصلات خارجية
في كومنز صور وملفات عن Masih Alinejad. |