مدرسة العلوم الشرعيةمدرسة العلوم الشرعية هي إحدى المدارس التي أُنشئت عام 1341 هـ في المدينة المنورة. فكرة إنشاء المدرسةكان أحمد الفيض أبادي منذ قدومه مع والده من الهند عام 1316هـ يحلم بإنشاء مدرسة تُعلم أبناء هذه البقعة المباركة؛ فتقدم بطلبٍ إلى الحكومة التركية يطلب الأذن بتأسيس المدرسة لكن قوبل طلبه بالرفض وتحويل المبلغ الذي بحوزته من تبرع الرجل الهندي الثري إلى مشروع الجامعة الإسلامية التي تبنيها الدولة، وفي خضم الأحداث هاجر الناس من المدينة لظروف الحرب العالمية الأولى وهاجر أحمد الفيض أبادي إلى أدرنة بتركيا ثم عاد إليها عام 1337هـ، وعندما أتى موسم الحج قدم أحد تجار الهند والذي كانت له معرفة سابقة بأحمد، وقد حدثهُ عن آماله ورغبته في تأسيس المدرسة؛ فأمده بأربعين جنيهاً ذهباً.[1] بدايات التأسيسلم يكن المبلغ كافياً لبناء المدرسة مما جعل أحمد الفيض أبادي يقترض مبلغاً من عبد الجبار الدهلوي لشراء أرض مناسبة بجوار المسجد النبوي الشريف، وأقترض أيضاً من أخيه محمود أحمد، وفي عام 1341هـ كمل البناء الإبتدائي للمدرسة، وزود أحمد الفيض أبادي المدرسة بالمعلمين، واختار محمد الطيب الأنصاري معاوناً له.[2] معلمو وطلاب المدرسة
القسم الصناعينتيجة للإعانات التي تصل المدرسة من اثرياء الهند أُفتتح القسم الصناعي بالمدرسة الذي كان يقوم بتعليم الطلاب الحرف المهنية مثل مزاولة الخياطة الآلية، وزخرفة الأخشاب، وتعلم نسيج السجاجيد، وحتى أنه تطور القسم شيئاً فشيئاً ؛فأصبح يصنع الكراسي والمناضد، ويسد حاجة المدينة من المكائن التي تحتاجها الزراعة، ولما نشبت الحرب العالمية الثانية انقطع ما تحتاجه المدينة من قطع غيار لهذه المكائن؛ فعمل القسم على صنع القطع المطلوبة من البساتم والبنوز وطلمبات رفع المياه، وفاق شهرة حتى أن أصبح يزود أصحاب المكائن الزراعية من امراء ومواطنين في مختلف مناطق المملكة مثل الرياض وعنيزة وحائل وغيرها.[5] خريجي المدرسةبلغ عدد الخريجين منذ بدء الافتتاح عام 1340هـ إلى نهاية عام 1358هـ-1359هـ * 187 من شعبة القرآن الكريم
وأبرز من تخرج من هذه المدرسة
ظروف المدرسةقبل وفاة أحمد الفيض أبادي في اليوم العاشر من شهر شوال عام 1358هـ، قد رأى بأن يخلفه في إدارة المدرسة ابن اخيه حبيب الذي بدأت بوادر نجابته منذ أن كان صغيراً حيث حفظ القرآن الكريم في سنة واحدة وواصل دراسته وتخرج من القسم عام 1358هـ وهو يبلغ من العمر العشرين سنة، وقد عمل بعد توليه إدارة المدرسة على تطوير القسم الصناعي بتزويده ببعض الآلات الحديثة، وأقدم على شراء أرض قريبة من المسجد النبوي وبني فيها أجمل مبنى للمدرسة.[7] انظر ايضاًوصلات خارجيةالمراجع
|