المحنشة هي حلوى منتشرة بشكل واسع في كل من المغرب، تتعدد مراحل إنتاجها من حيث الشكل والمذاق، وقد تختلف طريقة التحضير والإنتاج من منطقة إلى أخرى، إلا أنها تعتبر من الحلويات التي تتميز بصعوبتها وتنوع مقاديرها.
التأثيل
تأتي كلمة محنشة في هذا المصطلح لشكلها الدائري المدور، لأنها تعد بشكل مستدير ومُلتوي على صحن دائري ومن هنا جاءت تسمية مُحنّشة. سميت محنشة بهذا الاسم لطريقة التوائها مثل «الحنش» (الافعى) وهي كلمة في الدارجة المغربية[1] و اللهجة الجزائرية.
ذكرها الشاعر المغربي محمد بن علي المسفيوي الدمناتي (1863-1931) قي قصيدة اَلزَّرْدَة إلى جانب الأطباق المغربية التقليدية الأخرى مشيرا إلى فن الطبخ المغربي.[13]
فالقصيدة تروي قصة رجل دعا جاره لكي يعد له زردة عظيمة تليق بالملوك و أن يحضر له طبق من كل أطباق و خيرات المطبخ المغربي : «هَاتْ اَلْبْسَاطَلْ اَلْمَحْسُونَة * وَ اَلُّوزْ فِي اَوْسَطْهَا يَلْبَا * وَكْذاكْ بَاَلسّْمَنْ مَدْهُونَة * ومْحَنّْشَة اَنْحَبّْ ابْرَغْبَة * اَتْكُونْ رَايْقَة مَتْقُونَة».[14]
ذكر عبر التاريخ أن تحضير المحنشة في الأعراس يعود إلى تقاليد أهل المغرب، خصوصا أهل مدينة فاس.[15] يرجع تصور أهل المغرب لضرورة المحنشة في الأعراس ما ترمز له من ناحية الشكل للاعتقاد في قوة الارتباط بين الزوج والزوجة والتفافهما حول بعضهما.[16]
أكد الشيف الفرنسي الكبير بيير هيرمي (Pierre Hermé) الحاصل على لقب أفضل طاهي معجنات في العالم في عام 2016، أن المحنشة طبق كلاسيكي من التراث المغربي و أنه أعاد إحياؤها على طريقته في مطابخ المامونية في مراكش.[17]
1/2 ملعقة صغيرة مسكة حرة مطحونة مع القليل من السكر.
2 مل ماء الزهر أو قطرات من مستخلصات زهرة البرتقال.
20 غرام زبدة.
قليل من قرفة.
ولعملية التزيين يحتاج الطباخ إلى:
500 غ عسل، 8 سل ماء الزهر، 50 غ رقائق اللوز أو سكر صقيل ناعم والقليل من القرفة.
طقوس مرتبطة
المغرب
في المغرب يتم تقديم هذا الطبق بعد غسيل الأيادي على الطريقة المغربية الأصلية باستخدام ما يسمى بالشلال المغربي الذي يعتبر من طقوس الضيافة المغربية و هو عبارة عن إناء أو شلال متحرك يمنح للضيوف إمكانية غسل الأيادي بدون التحرك من مكانهم إحتراما للضيف حيث يقدم الشلال مباشرة إلى أيادي الضيف ليتمكن بغسيل أياديه قبل الأكل.
^Morocco Wizārat al-Anbāʼ wa-al-Siyāḥah (1967). Le Maroc: aperçu historique (بالفرنسية). Ministère de l'information. Archived from the original on 2023-06-30.
^Barrucand, Marianne (1976). L'architecture de la Qasba de Moulay Ismail a Meknés: Texte (بالفرنسية). Royaume du Maroc, Minister̀e d'etat charge des affaires culturelles, Division de l'archéologie des monuments historiques, Des sites et des musees. Service de l'archéologie. p. 94. Archived from the original on 2023-07-12.