محمود أبو رجب
محمود أبو رجب (و.1943 - ت. 29 فبراير 2024) قاص وصحفي فلسطيني معاصر. سيرة حياتهمولده ونشأتهولد محمود أمين أبو رجب عام 1943، لوالدين فلاحين من سكان قرية صفورية (في الجليل الأسفل)، هما: أمين عبد الرحمن أبو رجب، وأمينة محمَّد كيوان. نزح والداه عن قريتهما عام 1948 ولجآ إلى قرية عيلوط، وهناك ترعرع القاص، وتتلمذ في مدارس القرية، ولعب في أزقّتها، وعلى بيادرها، وقد ساهمت هذه الأجواء القرويّة في تشكيل وجدانه، ووعيه الأدبيّ، وكثيراً ما نجد هذه العناصر القرويَّة في قصصه. أكمل أبو رجب تعليمه في ثانوية الناصرة، وانتقلت عائلته في أوائل الستينات للسّكنى في مدينة الناصرة، واستقرت العائلة في حي الكروم (أحد الأحياء الشَّماليَّة للمدينة)، حيث كان يقيم الكاتب مع أبنائه وأحفاده.[1] تعليمهتلقّى تعليمه الابتدائيّ في قرية عيلوط، وفي عام 1959 التحق بالمدرسة الثّانوية البلدية في الناصرة، وتخرَّج منها عام 1963. انتسب عام 1980 إلى قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة حيفا، وقضى فيها عامين، ثم انتقل بعدهما إلى جامعة تل أبيب، ومنها حصل على اللقب الجامعي الأول في اللغة العربية، ودراسات الإسلام والشرق الأوسط. عمله في مجال التربية والتعليمزاول التعليم قرابة 30 عاماً، وقد عيّن في بداية أمره مدرِّساً في بلدة تل السبع بالنقب، ومكث هناك حتى اندلاع الحرب بين إسرائيل والدول العربية عام 1967، فقفل راجعاً إلى مدينة الناصرة، وعيِّن مدرِّساً في بلدة الزرازير البدويّة، ومكث يُدرِّس فيها حتّى أوائل السّبعينات، ثمّ انتقل للتدريس في مدينة الناصرة، وتدرج حتى أصبح نائب مدير في إحدى مدارسها. خرج إلى التقاعُد المبكر في أواسط الثمانينات. عمله في الصحافةبدأ عمله في الصحافة العربية الصادرة في إسرائيل في أواسط الثّمانينات، فأصدر أوَّل الأمر مع شريكه حبيب مسلم صحيفة «فينوس»، وهي صحيفة اجتماعية، أدبية، أسبوعية، كانت تصدر صباح كل يوم جمعة في مدينة الناصرة. استمرت الصحيفة في الصدور، إلى أن قدم أحد المستثمرين فابتاعها، ولكن أبو رجب واصل العمل فيها رئيساً للتحرير، وغير اسمها فيما بعد، وجعله: «كل العرب»، واستمر يعمل رئيساً للتحرير فيها 11 عاماً متوالية، ثم استقال من رئاسة تحريرها بسبب خلاف حول مواقف الصّحيفة السّياسيَّة، وأصدر صحيفة جديدة باسم: «الميدان»، عمل على إصدارها مدة عامين، ثم أغلقت أبوابها. ولكنه عاد بعد عام وأصدر صحيفة: «الأخبار» الأسبوعية، في مدينة الناصرة، والتي ما زالت تصدر حتى اليوم بعد وفاته. جمعته صداقات مع كثير من الأدباء والصّحفيين العرب، منهم: الأديب المصري علي سالم، الذي زاره في بيته خلال رحلته إلى إسرائيل.[2] والشعراء الفلسطينيين: توفيق زياد، وجمال قعوار، وسعود الأسدي، وإدمون شحادة، وسميح القاسم الذي عمل معه سنوات طويلة في تحرير صحيفة "كل العرب"، والشاعر المغترب طارق عون الله، والأديب سلمان ناطور، والقاص محمد نفاع، وناجي ظاهر، بالإضافة إلى صداقاته وعلاقاته المتينة مع عدد من المستشرقين الذين اهتمّوا بدراسة الأدب العربي في إسرائيل، فقدّم لهم العون والمساعدة بما له من اطّلاع واسع، ونظرة سابرة، ومساهمة نشيطة في الحياة الأدبية في إسرائيل. جوائزحصل على جائزة دائرة الثّقافة العربية في إسرائيل عام 2001.[3] وفاتهوافته المنيّة في 29 شباط/فبراير 2024 في بيته بمدينة الناصرة بعد صراع مع المرض. ووري جسده الثرى في الأول من آذار/مارس في المقبرة الإسلامية الجديدة بمدينة الناصرة. مؤلفاتهقصص قصيرة
مقالات فكرية
مراجع
انظر أيضًا |