محمد سليمان العقيل
محمد السليمان العقيل هو تاجر عراقي،[1] من أصول نجدية. يعد من الأعلام البارزة في الزبير والبصرة، رئيس غرفة زراعة البصرة،[2] وعضو مجلس إدارة البصرة، وعضو غرفة تجارة البصرة،[3] وترأس غرفة تجارة البصرة أحياناً.[4] وعضو المجلس البلدي في مدينة الزبير العراقية.[5] النسبهو محمد بن سليمان بن محمد بن حمد بن محمد بن حمد العقيل ويعتبر أكبر أبناء أبيه. يعود نسب عائلة محمد السليمان العقيل إلى سليم من الحمد من آل أبو رباع من الحسني من الدغيم من السلقا من العمارات من قبيلة عنزة من بني وائل من ربيعة من عدنان وأبناء عمومة العقيل من سليم هي أسرة النملة والشويهي والسديس والفهدي والحضيف والحواس والفراج والقصير والعوهلي وغيرهم ويسكنون هذه الأيام في حرمة وبلدة الشقة شمال بريدة وعيون الجواء وعنيزة والكويت والعراق.[6] وكان إبراهيم أخو محمد قاضياً في محاكم البصرة.[7] وأول عضو في مجلس النواب العراقي ممثلٍ عن محافظة البصرة المشتملة على مدينة الزبير.[8][9] الولادة والنشأةوُلد محمد سليمان العقيل بالزبير، وعاش فيها ودرس وعمل حتى توفي في الزبير، تعود أصول عائلة السليمان العقيل إلى بلدة حرمة بإقليم سدير الواقع في نجد، حيث ولد أبوه سليمان في بلدة حرمة عام 1280 هـ وانتقل وعمرهُ لم يتجاوز عندها تسع سنوات مع والده محمد بن حمد بن محمد العقيل (جد محمد العقيل) و والدته وعمه عبدالله بن حمد العقيل إلى بلدة الزبير في ولاية البصرة جنوب العراق، طلباً للرزق والأمان والاستقرار؛ فتزوّج والده -سليمان- بالزبير وعاش فيها. بعد وفاة والد سليمان «محمد العقيل» في الزبير، قرر عمه عبدالله أن يعود إلى نجد، لكن سليمان رفض مفضلًا بقاءه في الزبير حيث عمل في البناء حتى صار أستاذاً فيه،[10] كما تميز سليمان بصوت رخيم شجي استغله في ترديد الأهازيج الشعبية أثناء عمله لتحفيز العمال. تزوج سليمان،[5] من لولوة بنت فهد بن محمد بن عبد الله بن عثمان أبا حسين عام 1304 هـ، وكانت تعلّم الفتيات القراءة والكتابة في بيتها احتسابا لوجه الله،[11][10] أنجبت له كلاً من:
توفي سليمان العقيل عام 1364 هـ. ولد محمد في محلة المجصة أحد أحياء مدينة الزبير عام 1888 م في زمن مشيخة عبد الله الإبراهيم الراشد للزبير في ولاية البصرة، ودرس القرآن والفقه والقراءة بمسجد الباطن في الزبير على يد الشيخ محمد بن عبد الله بن سليمان العوجان وناصر بن إبراهيم الأحمد ومحمد العسافي وعبد المحسن بن ابراهيم البابطين، ثم انتقل للتعلم إلى «المدرسة الرشدية» في محلة البراحة، ودرس فيها علوم الدين، واللغة العربية بالإضافة إلى اللغة التركية (حيث تأسست المدرسة من قبل الدولة العثمانية)، وعلوم العصر الحديثة والشعر والأدب. الحياة الأسريةتزوج محمد السليمان العقيل من حصة بنت محمد العيسى وأنجبت منه ابنه تدعى فاطمة ثم طلقها، وتزوج من طيبة بنت علي بن عبد الكريم المهيدب وقد أنجبت منه صفية وعائشة ومريم وسعاد وقاسم، وبقيت على ذمته حتى وفاته. ويذكر أنه تزوج من ابنة مشاري الدخيل وطلقها دون أن تنجب منه، وتزوجت ابنتُه سعادُ من الشيخ يعقوب الباحسين.[12] السيرةبدأ نشاط محمد السليمان العقيل التجاري بعد أن استلم إدارة محل لبيع الدقيق في الزبير تركه له فهد الراشد؛ بسبب انتقاله إلى البصرة. وافق حينها افتتاح مطاحن حديثة لطحن القمح بشكل جيد فتواصل معهم لاستيراد منتجاتها إلى الزبير حيث توسعت تجارته ليأسس تجارة مستقلة بعنوان برقي وهاتفي ثابت عام 1926 م واشترك معه بالعمل شقيقه عبد العزيز وعقيل ليصبح لاحقًا أحد كبار تجار الشعير وأكثرهم امتلاكًا لمستودعات تخزين الحبوب في الناحية الجنوبية من نهر الخندق وأحد أكبر ملاك بساتين النخيل في البصرة كما استورد منتجات غذائية كالسكر والشاي والقهوة،[12] وأنشأ معملًا لجرش وطحن الحبوب في بغداد بالشراكة مع سعود القضيب. كما قام ببناء «سوق العقيل» في الزبير والبصرة وجعلها مكانًا لتجمع الحرفيين وناسجو السجاد. وامتلك عدد من القصور منها قصر في القريطية في مقاطعة الكريطيات، اشتراه من آل الابراهيم ثم باعه لعبد العزيز البسام وعُرف باسمه. وقصر آخر بناه في القريطية آخر الثلاثينات، شهد استضافة شخصيات سياسية أبرزها الملك فيصل الثاني والأمير عبد الإله بن علي وحاكم الكويت عبد الله السالم الصباح ثم باع القصر لاحقًا ليبني قصرًا ثالثًا في الشمال منه أما قصره الرابع فيطل على شط العرب، وقد كان من أملاك عائلة الزهير واشتراه من أحد تجار البصرة؛ لاستخدامه في الصيف. وقصره الخامس يقع على نهر الشريفات في منطقة شط العرب. امتدت علاقات محمد السليمان العقيل مع تجار خارج العراق مثل آل الغنيم في الأحساء، وعبد اللطيف الفوزان في الخبر ومحمد العبد الله المتروك وعبد المحسن الناصر الخرافي وعبد الكريم أبل وعبد الله العبد اللطيف العثمان في الكويت، والتاجر حمد العلي القاضي في بومبي، وآل العجاجي في البحرين. المناصب
أعماله
أعمال خيريةعُرف محمد العقيل بإحسانه إلى الفقراء.[17] في العراق
في نجد
في الكويت
مقاومة الغزو الإنكليزياشترك محمد العقيل في جهاد أهل العراق ضد غزو الإنكليز.[11] حين كان عمره 25 سنة، فحرّضَ أهالي مدينة الزبير العراقية على مجاهدة الغزاة وكان معه شباب آخرون يقودهم الشيخ محمد بن أمين الشنقيطي الزبيري في معارك بمنطقة سيحان وكوت الزين.[22] مزرعتهقال عبد اللطيف الشواف في كتابه (عبد الكريم قاسم وعراقيون آخرون) "استضافنا المرحوم الحاج محمد العقيل عميد عائلة العقيل التجارية الكبيرة في مزرعته في صحراء الزبير التي تسقيها مياه الآبار بعد استخراجها بواسطة المضخات النفطية وكان المرحوم الحاج علي البسام أحد ضيوفنا الذين لازمونا خلال السفرة وقد استمتع الضيف الدانمركي بما شاهد من أساليب الزراعة وتربية الدواجن والحياة البدوية العراقية".[23] المؤلفات
الوفاةتوفي محمد السليمان العقيل بمدينة الزبير عام 1975 م بعمر 87 عام وصلي عليه في مسجد الدروازة، ثم دفن بمقبرة التابعي الجليل الحسن البصري، وصار بيته عيادات طبية وصيدلية.[26][5] انظر أيضًاالمراجع
|