محسن المعلم
محسن بن علي المعلّم عالم دين شيعي من القطيف، المملكة العربية السعودية. وأحد رواد الحركة العلمية بالقطيف. يعتبر من الرواد الأوائل في مجال تعليم المرأة في المنطقة، حيث أسس في سنة 1409هـ مجلس الزهراء، الذي استقطب على مدار السنة مئات الطالبات من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية وما بعدها في دروس في مختلف العلوم الدينية والنشاطات التربوية والثقافية. نبذة عامةولد في 12 ربيع الأول سنة 1372 هـ في قرية الجارودية في القطيف، ودرس فيها إلى السنة الخامسة الابتدائية، وبعدها هاجر إلى النجف في صفر سنة 1386هـ، وبقي فيها حتى سنة 1392 هـ. وفي شهر ربيع من سنة 1393 هـ هاجر إلى مدينة قم وبقي فيها إلى رجب سنة 1402 هـ حيث عادإلى بلاده مصلحاً ومربياً ومرشداً ومعلماً، [1] الهجرة إلى النجفهاجر إلى النجف في صفر سنة 1386 هـ، بصحبة الشيخ فرج العمران، فذهبا أولاً إلى كربلاء، وبعد الزيارة عرَّجا على النجف وبقي فيها إلى سنة 1392 هـ حيث اضطر إلى مغادرتها بسبب موجة عاصفة ألمت بالنجف، مع بعض الأسباب العائلية، فنزل إلى بلده الجارودية، وبقي فيها مدة عام واحد تقريباً . أساتذته في النجفولما استقرَّ به المقام في النجف حضر دروس الحوزة العلمية، وكان من أساتذته:
الهجرة إلى قموفي شهر ربيع من سنة 1393 هـ هاجر إلى مدينة قم، وحضر فيها عند عدد من الفضلاء. وبقي في قم إلى رجب سنة 1402 هـ حيث عاد لحاجة البلاد إليه مصلحاً ومربياً ومرشداً ومعلِّماً. أساتذته في قم
من تلامذتهتتلمذ على يديه جماعة كبيرة من طلبة العلم في النجف وقم وفي بلدته الجارودية، ولا يزال يواصل التدريس.
وغيرهم. شعرهله شعر رقيق ونظم جميل، ولكنه قليل. ومن شعره قوله في ذكر الرخامة الحمراء التي وُلد عليها علي في وسط الكعبة: رخامةٌ لم تكنْ قِدماً سوى حَجَرِ لا فضلَ فيها على نوعٍ من الحَجَرِ شرَّفتَها وسْطَ بيتِ اللهِ فافتخرتْ بحكمةٍ قد أرادتْها يدُ القَدَرِ ومن شعره أيضاً قصيدة نظمها لما قام بأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة سنة 1404 ه, قال فيها: القلبُ يَعشقُ والعيونُ تحدِّقُ وثرى النبوةِ بالكرامةِ يعبقُ يمَّمتُ نحوَ اللهِ أولَ رحلتي مهوى القلوبِ له القلوبُ تحلِّقُ والكعبةُ الغراءُ مرقاةٌ لنا نحوَ الحقيقةِ سُلَّمٌ نتسلَّقُ وأجلتُ في التطوافِ كلَّ مشاعري فإذا وجودي بالإلهِ مُعلَّقُ وظللتُ أسعى بين مروةَ والصفا والصحوُ هيمنَ والكثافةُ تمرقُ وأنختُ فوقَ المستجارِ بكلكلي وهوى على الحجَرِ الشريفِ المفرَقُ وعرَجْتُ للرحمنِ عَبْرَ تقرّبٍ خلفَ المقامِ به التجاذبُ شيِّقُ إلى أن يقول: وقضيتُ في البيتِ الحرامِ لُبانتي وقصدتُ مغنى المصطفى أتشوَّقُ طافتْ بفكري الذكرياتُ لقائدٍ وَضَعَ الأساسَ هنا لنهجٍ يرمقُ ورأى بأنَّ الدينَ وهو رسالةٌ يُحيَى بها غربٌ ويُعمَرُ مشرقُ فشدَّ جيادَ العزمِ يقصدُ طيبةً مهدَ النبوةِ معهد لا يسمقُ أحيا بها أرضاً وهذَّبَ أنفساً ر بىٰ رجالاً للبناءِ تسابقوا وله تخميس لبيتين مشهورين يحكيان رزء الإمام الحسين بأخيه الإمام الحسن عليهما السلام قال فيه: دهتْني خطوبٌ من عدوٍّ مشاكسِ وجرَّعَني هضما به شرُّ سائسِ فكيفَ يلذُّ العيشُ بعد مؤانسي أأدهنُ رأسي أم تطيبُ مجالسي وخدُّك معفورٌ وأنتَ سليبُ وأنتَ امتدادٌ للنبيِّ وسبطُهُ وأنتَ له قرباه حقا ورهطُهُ تُلَفُّ بِبُرْدٍ والسهامُ تُخيطُهُ غريبٌ وأطرافُ البلادِ تحوطُه ألا كلُّ مَنْ تحتَ الترابِ غريبُ ومن شعره قصيدة نظمها بمناسبة سفره إلى أندونيسيا للتبليغ والإرشاد سنة 1417 هـ، قال: عمري تناهَبَه الترحالُ والسفَرُ فما انتهى سفرٌ إلا ابتدا سفَرُ قاسيتُ أهوالَه حتى تَبَيَّنَ لي صدقُ الذي قالَ عنه: إنَّه سَقَرُ فهذه أندونيسيا جلَّ واهبُها من الجنائنِ سحراً ليسَ ينحصرُ والسُّحْبُ عانقَها خُضْرُ الجبالِ بها فما يكلُّ لها مِنْ ناظرٍ نَظَرُ إلى أن يقول: لكنني ضقتُ ذرعاً في مرابِعها كأن يوماً مضى مِنْ طُولِه عُمُرُ والهفتاه لأمرِ المسلمين بها فلا يقومُ بتعريفٍ بهم خَبَرُ تراهمُ سُذَّجاً لا ينبضون دَ ماً موتى كأنهم في مجمعٍ قُبِروا أما البعوضُ فجيشٌ لا يطاقُ بها يغزو النيامَ إذا ما الليلُ معتكرُ قد عضَّ جسمي بليغاً ثم عبَّ دمي يا للمصابِ أما للدم منتصرُ ولم يَرُقْ ليَ شيءٌ من مآكلِهم يؤذيكَ مِنْ أمرِه ريحٌ هو الزَّفَرُ نشاطه الاجتماعي والدعويله إسهامات كثيرة ونشاط متواصل ودؤوب في تدريس طلبة العلوم الدينية، وفي الإصلاح الاجتماعي، وتربية الشباب على الصلاح والتحصيل العلمي، وقد دأب على السفر في كل عام إلى بلدان كثيرة، في أوروبا، وأمريكا، وشرق آسيا، وأفريقيا، للدعوة والإرشاد والتبليغ، ويعتبر من الروَّاد الأوائل في مجال تعليم المرأة في منطقته، حيث أسَّس في سنة 1409 ه مجلس الزهراء الذي استقطب على مدار السنة مئات الطالبات من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية وما بعدها في دروس في مختلف العلوم الدينية والنشاطات التربوية والثقافية، ويشارك في هذا المجلس خيرة الفضلاء من العلماء وطلاب العلوم الدينية وإن كان الجهد الأكبر يضطلع به شيخنا الأستاذ، بالإضافة إلى الرعاية المستمرة والتوجيه والإشراف. إجازاته في الروايةحصل على إجازات رواية من كل من:
وكالاتهكان موضع ثقة كثير من مراجع الشيعة، فقد كانت لديه وكالات من كل من:
مؤلفاته
المصادر
|