محاكاة حيويةالمحاكاة الحيوية أو تقليد الطبيعة (بالإنجليزية: Biomimetics)، هي تقليد النماذج والأنظمة وعناصر الطبيعة لغرض حل المشاكل الإنسانية المعقدة.[1][2][3] الكلمة مستمدة من اليونانية وتعني «تقليد الطبيعة». Biomimicry مصدر كلمة "bio " هو كلمة "βίος" باليوناني ومعناها حياة و"mimic" مصدرها من الكلمة اليونانية "μίμησις" ومعناها محاكاة أو تقليد. ويقوم بتطبيق الدروس المستفادة من دراسة الأساليب والنظم الطبيعية لتصميم التكنولوجيا. محاكاة الطبيعة هي فرع من فروع عالم البحوثات العلمية (خاصة في مجالات الفيزياء والكيمياء) الذي يبحث كيفية عمل الطبيعة (من منظومات، مباني، نماذج، عناصر...) من أجل محاكاتها بهدف حل مشاكل بشرية. وقد طورت الكائنات الحية هياكل ومواد تتكيف بشكل جيد على مدى الزمن الجيولوجي من خلال الانتقاء الطبيعي. بحيث يتلائم كل كائن حي مع بيئته بشكل تام. وساهمت محاكاة الطبيعة في ارتفاع مستوى التكنولوجيا الجديدة المستوحاة من الحلول البيولوجية على المستويين الماكرو والنانو. وهكذا بدأ البشر في الطبيعة بالحصول على إجابات للمشاكل طوال الحياة. يحتل تقليد الطبيعة موضعاً يتيح له أن يلعب دوراً محورياً في الجهود الرامية إلى حل المشكلات المتعلقة بالصحة، وفعاليات الطاقة، والأمن الغذائي. ولتحقيق هذه الوعود، يجب أن يستفيد الباحثون العاملون بهذه المجالات بشكل أكبر من معرفة علماء الأحياء وخبراتهم، سواءً أكانوا علماء بيئة، أم علماء أحياء مجهرية، أم اختصاصيين في التطور، أو الكائنات الحية، أو الخلايا، أو الجزيئات. يتضمن مجال المحاكاة الحيوية غالباً الكيميائيين والمهندسين وعلماء المواد. ومن بين قرابة 300 دراسة حول المحاكاة الحيوية، بلغت نسبة الدراسات التي كان أحد مؤلفيها يعمل في قسم الأحياء أقل من 8%. وفي معظم أبحاث المحاكاة الحيوية لم يَنَل التنوع الحيوي الاهتمام الكافي، فعلى سبيل المثال؛ في أكثر من 80% من الأبحاث المنشورة حول المحاكاة الحيوية خلال أحد الأعوام، اقتصر اهتمام الباحثين على نوع واحد فحسب، أو أشاروا إلى عناصر حيوية مثل «الخلية»، أو «الإنزيم» بطريقة سطحية للغاية. وإضافة إلى ذلك. لا يظهر في أغلب الدراسات التي تتناول مراحل وأنظمة متنوعة إلا نفس الأنواع: الأبراص، والعناكب، والفراشات. تاريخ محاكاة الطبيعةعلى الرغم من ان محاكاة الطبيعة بواسطة الأجهزة والأنظمة ظهرت منذ عشرات السنين لكن منذ مئات السنين، كان الإنسان يراقب الطبيعة ومنظوماتها والحيوان والنبات. ولذلك يمكن سماع العديد من الأساطير وقصص التاريخ التي تعتمد على محاكاة الطبيعة. من أول دراسات محاكاة الطبيعة هي دراسة على الطيور ليتمكن البشر من الطيران، فالأخوة «رايت» اللذان اخترعا أول أثقل طائرة في الهواء استعانوا بالحمام الزاجل. وفي عام 1960، طور «جاك ستيل» مصطلح جديد وهو «البيولوجيا الالكترونية» بحيث يعرف هذا الموضوع كعلم مستوحى من أنظمة طبيعية. وفي عام 1974 أصبح مصطلح محاكاة الطبيعة "biomimicry" في قاموس «ويبستر». في عام 1997 مصطلح ال biomimicry, أصبح مصطلح علمي متداول بشكل أكبر، بعد صدور أول كتاب يختص ويغوص في هذا العلم. وكان تحت مسمى- Innovation Inspired by Nature ويعني «الابتكارات المستوحاة من الطبيعة»، للعالمة والكاتبة الأمريكية «جانين بنيوس». مجالات محاكاة الطبيعة
انظر أيضاًمراجع
في كومنز صور وملفات عن Biomimetics. |