في مارس 2009، دخلت شركة ليونزغيت إنترتاينمنت على خط إنتاج فيلم مقتبس من مباريات الجوع، ضمن اتفاقية مشتركة أبرمتها مع شركة كلور فورس Color Force للإنتاج، التابعة لنينا جاكوبسون (رئيسة استوديوهات والت ديزني سابقًا) التي كانت قد حصلت - قبل بضعة أسابيع - على حقوق توزيع عالمية للرواية.[1][2] بمجرد عقد الاتفاق، قام الاستديو، الذي لم يحقق أي ربح مالي طيلة السنوات الخمسة الماضية، بفض جميع تعاقداته السابقة ووقف جميع خططّه الإنتاجية الأخرى، وبيع ما لديه من أصول، في مسعى منه لتأمين ميزانية لإنتاج الفيلم، حيث قام بتأمين 88 مليون دولار أمريكي للبدء بعملية الإنتاج،[3][4] وهي الميزانية التي عدّت في وقتها، واحدة من بين أكبر الميزانيات التي رُصِدت للإنتاج.[5] وقد تحدّث جيسون درافيس، مدير أعمال كولِنز، عن الأمر قائًلا: «أنهم (ليونزغيت) كانوا قد اتفقوا مع الجميع (لإنتاج الفيلم)، لكنّهم (مع ذلك) طلبوا منّا عبر مندوب خاص» مساعدتهم في نيل حق امتياز إنتاج الفيلم، الذي كانت عدة شركات تتنافس للحصول عليه.[4] وقد هدفت الشركة أن تحصل من نظام جمعية الفيلم الأمريكي لتقييم الأفلام، على تصنيف بي جي-13، في مسعى منها لملائمته لأوسع شريحة ممكنة من الجمهور،[6] في حين عملت كولِنز بنفسها على تكييف نص الرواية للفيلم المقتبس،[1] بالتعاون مع كاتب السيناريو بيلي رايوغاري روس الذي أختير لإخراج الفيلم.[7][8] وكانت الشركة قد وعدت كولِنز أن يظل الفيلم مُخلصًا تمام الإخلاص للرواية الأصلية، وهو ما تمّ،[9] حيث قال روس إنه «شعر أن الطريقة الوحيدة لإنجاح الفيلم حقًا، كانت بأن يظل محافظًا على ذاته بالكامل»، ذلك أنّ مجريات الرواية، التي تُسرد - بواسطة كولِنز - على لسان بطلتها (بضمير المُتكلّم)، كانت تقتضي ذلك.[10]
اُختيرت الممثلة جنيفر لورانس، البالغة - حينها - من العمر 20 عامًا، في دور البطولة، لتُمثّل دور كاتنيس إيفردين.[11] على الرغم من أن لورنس كانت، أكبر بأربع سنوات من الشخصية عندما تم البدء في تصوير الفيلم،[12] إلّا أن كولِنز، أعربت عن دعمها لجنيفر، قائلة أن دور كاتنيس يتطلّب «نضجًا وقوة معينة»، وهي تُفضّل أن تكون الممثلة - التي ستلعب الدور - أكبر من سن الشخصية.[13] مضيفة أن لورانس كانت «الشخص الوحيد الذي استحوذ حقًا على الشخصية التي كُتِبَت في الكتاب» وأنها «تتمتع بكل المواصفات الأساسيّة اللازمة للعب دور كاتنيس».[14] لورنس من جهتها، مع أنها من المعجبين بالرواية، إلّا أنها تخوّفت من ضخامة الإنتاج، وهو الأمر الذي استغرق منها ثلاثة أيام لتعلن عن موافقتها للمشاركة في الفيلم.[15][16] لاحقًا انضمّ كل من جوش هوتشرسنوليام هيمسورث إلى فريق التمثيل، في دور بيتا مالاركوغايل هاوثورن، على التوالي.[17][18] وتم البدء في إنتاج الفيلم في أواخر ربيع العام 2011،[19] وأُصدِر في 23 مارس2012.[20][21] وقد حقّق في يوم الافتتاح 67,3 مليون دولار أمريكي،[22] و152,5 مليون دولار أمريكي في رقم قياسي غير تكميلي، في أوّل أسبوع من إصداره،[23] ممّا جعله في المركز الرابع في قائمة الأفلام التي جلبت - في أسبوع الافتتاح - أعلى الإيرادات في أمريكا الشمالية، وذلك بعد، المنتقمون، هاري بوتر ومقدسات الموت – الجزء 2وفارس الظلام.[24] وهو أوّل فيلم، بعد صدور فيلم الأفاتار، يتصدّر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية، في المركّز الأول لأربع أسابيع مُتتالية.[25] وقد أعقبه في العام 2013، صدور الجزء الثاني من الفيلم، بعنوان مباريات الجوع: ألسنة اللهب، التي استند بدوره على الرواية الثانية التي حملت نفس الاسم من ثلاثية مباريات الجوع.[26]
عُرِض الفيلم رسميًا في صالات السينما في 23 نوفمبر2013، وحقّق ناجحًا جماهيريًا في شبّاك التذاكر، قُدّر بأكثر من ثمانمائة مليون دولار أمريكي، ليُصبح خامس أعلى الأفلام دخلًا في شباك التذاكر في العام 2013،[38] ومن جهة أخرى تلقى الفيلم آراءً إيجابية من النقاد، وأُشيد به أكثر من الجزء الأوّل، وحاز على جوائز عديدة، من بينها جائز فيلم العام في مهرجان إم تي في للأفلام.
صدر الجزء الأول من الفيلم في 21 نوفمبر 2014، ثم صدر الجزء الثاني في 20 نوفمبر 2015.[40] وقد حقّق كلا الفيلمين نجاحًا جماهيريًا كبيرًا ووصلت إيراداتهما في شباك التذاكر إلى 755,4[43] و653.4[44] مليون دولار أمريكي على التوالي، حيث حاز الأوّل على المركز الخامس في قائمة أعلى عشرة أفلام جمعًا للإيرادات لعام 2014[45] بينما حصل الآخر على المركز التاسع في قائمة العام 2015،[46] كما نال كلا الفيلمين إشادات وجوائز عديدة.