ما الذي قدمناه للرب ؟ (بالفرنسية: ? Qu'est-ce qu'on a fait au Bon Dieu) هو فيلمكوميديفرنسي من إخراج فيليب دو شوفرون، وصدر في 16 أبريل2014.[2][3][4]
يتناول الفيلم قضية العنصريةوالزواج متعدد الثقافات بلجهة كوميدية وساخرة. يسرد الفيلم قصة زوجان فرنسيان ينتميان للطبقة البرجوازية المحافظة المسيحيةالكاثوليكية، رزقا بأربعة بنات، ثلاثة منهن تزوجن بفرنسيين من أصول أجنبية، وهو ما لم يرق للوالدين، أحدهم مغاربي وآخر يهودي والثالث صيني. إبنتهم الرابعة، التي كانوا عاقدين فيها العزم والأمل، أعلنت لهم أنها ستتزوج بمسيحي، حينها غمرتهم الفرحة، ولكن أخفت عنهم أنه ذو بشرة سمراء ومن أصول أفريقية، حتى موعد لقائهم الذي أصيبوا فيه بالإحباط. ينتهي الفيلم بزواج البنت الرابعة مع صديقها، وبتقارب العائلتين والأصهار الأربعة، وغياب كل مظاهر العنصرية وإلغاء الآخر.
الفيلم هو هو أكبر نجاح في شباك التذاكر الفرنسي من حيث الإيرادات لسنة 2014، ويقع في المركز السادس في تاريخ شباك التذاكر من حيث الإيرادات في تاريخ السينما الفرنسية.
الفيلم لم يعرض في الولايات المتحدة لأنه اعتبر عنصري وكذلك نظرة كوميديا المجموعات العرقية والأصول ليست نفسها في فرنسا التي لا تحتوي تعصب عرقي أو ديني.
القصة
كلود فرنوي، كاتب عدل ينتمي لفكر شارل ديغول المحافظ، وزوجته ماري ينتميان للبرجوازية المسيحية، رزقا بأربعة بنات: إيزابيل، أوديل، سيغولين ولور.
الثلاثة الأولى كن قد تزوجن من ثلاثة فرنسيين من أصول مهاجرة أجنبية ومن ديانات مختلفة: إيزابيل وهي محامية، متزوجة من رشيد بن عاصم، محامي هو أيضا وهو مسلم. أوديل، طبيبة أسنان، متزوجة من دافيد بينيشو، يهودي سفاردي، وهو رجل تجاري عاطل عن العمل. سيغولين، رسامة، متزوجة من شاو لينغ، موظف بنكي من أصل صيني.
الوالدان فرنوي، يقومان بابتسامات كاذبة أمام أصهارهم، ولكن يصعب عليهم إخفاء عنصريتهم، خاصة كلود. اجتماعات العائلة والأصهار، دائما ما تتشنج فيها الأوضاع، ويتكهرب فيها الجو العام بسبب الحماقات والكليشيهات التي تقال حول الأجانب التي يتفوه بها الوالد كلود، وكذلك من قبل رشيد، دافيد، وشاو، الذين لا يختلطون مع بعضهم البعض، ويهينون بعضهم البعض بإهانات دينية وعرقية.
الوالدان فرنوي، يعقدون الأمل في إبنتهم الصغرى، لور، لتتزوج وتجلب معها للمنزل رجل مسيحي، ووصل بهم الحد لدعوة شاب قبيح إلى المنزل ليقابل لور وهو ينتمي لعائلة برجوازية من الجهة ويعمل موظف في بنك في الولايات المتحدة. ولكن، لا يعلم الوالدان أن لور هي في الحقيقة لديها علاقة صداقة وتعتزم الزواج. عندما أعلنت لوالديها أنها ستتزوج من شاب مسيحي واسمه شارل مثل الرئيس والزعيم الفرنسي شارل ديغول، فرحوا كثيرا وغمرتهم النشوة ولم يهتموا لمهنته ككوميدي. لكن في أول مقابلة معه، اكتشفوا أن شارك كوفي له أصل من ساحل العاج، وهو أسود أفريقي. بعد ذلك، قابل الزوجان فرنوي، والد شارل، وهو عسكري متقاعد صارم، متعصب وغير متسامح ولا يوافق الاحتلال الأوروبي لأفريقيا. بعد هذا، بدأ الزوجان فالدخول في حالة من الإحباط القوي.
في نهاية الفيلم، اختف كل هذا الشعور بالعنصرية وإلغاء الاخرين، ونتجت علاقة تحابب وتفاهم بين الوالدان والأصهار الأربعة وعائلتهم في جو من التسامح العرقي والديني الذي يتخلله تهكم وضحك على الكليشيهات وعادات كل شخص.
في أول يوم له في قاعات السينما، حقق الفيلم 723 200 مشاهد، منهم 799 49 مشاهد في باريس وضواحيها. في أول أسبوع له، عرض الفيلم في 621 قاعة سينما، واحتل مباشرة المركز الأول في أكثر الأفلام مشاهدة في هذا الأسبوع في فرنسا ب249 680 1 مشاهد، وذلك أمام ريو 2، الذي كان في المركز الأول الأسبوع السابق. الأسبوع الموالي، تم عرض الفيلم في 18 قاعة سينما إضافية، وارتفع عدد المشاهدين أيضا إلى 346 734 1 مشاهد، ليحقق عدد مشاهدين إجمالي بعد أسبوعين من بدأ عرضه مقدر ب595 414 3 مشاهد، والذي يضمن له المركز الأول لحد ذلك الوقت. بالرغم من الانخفاض الطفيف خلال الأسبوعين اللاحقين، تمكن فيلم ما الذي قدمناه للرب من الحصول على عدد أكبر من قاعات العرض تصل إلى 721 قاعة في فرنسا. استطاع أن يحتفظ بصدارته لأفضل فيلم فرنسا حسب المداخيل المالية لمدة أسبوعين آخرين ب540 715 6 مشاهد. انتظر الفيلم أسبوعه الرابع من العرض ليصبح الفيلم الأول الأكثر مشاهدة في فرنسا خلال سنة 2014 بعد أن تجاوز سوبركوندرياك لمخرجه داني بون الذي حقق 796 266 5 مشاهد.
لكن، في الأسبوع الخامس، وبالرغم من عرضه في 821 قاعة سينما، تراجع الفيلم للمركز الثاني حسب عدد المشاهدات في الأسبوع، وذلك وراء غودزيلا، ولكن تجاوز حاجز ال7 مليون مشاهد. بفضل عيد السينما في فرنسا، احتل الفيلم ثانية المركز الأول حسب عدد المشاهدين في أسبوعه السابع، محققا بذلك 677 962 9 مشاهد منذ بدأ عرضه.
في 2 يوليو2014، مع 338 354 10 مليون مشاهد، احتل المركز 18 في تاريخ الأفلام التي عرضت في فرنسا حسب الإيرادات المالية. تجاوز الفيلم عتبة 12 مليون مشاهد أثناء أسبوعه العشرون. مع أكثر من 12.3 مليون مشاهد، احتلا لفيلم المركز 14 في تاريخ الأفلام التي عرضت في فرنسا حسب الإيرادات المالية، وكذلك في نفس الوقت احتل المركز 6 في تاريخ الأفلام الفرنسية حسب الإيرادات المالية. إنتهى عرض الفيلم في الصالات في أسبوعه 27 ب181 353 12 مشاهد.
ماليا، حقق الفيلم أرباح في فرنسا تقدر ب78.1 مليون يورو (86.5 مليون دولار أمريكي)، أي نسبة عائدات ب366% مقارنة بميزانيته المقدرة ب13 مليون يورو.
في العالم
صدر الفيلم في 16 أبريل2014 في بلجيكا أين حقق 306 950 2 يورو (أي 463 421 مشاهد)، والذي يحقق له المركز الثاني لأكثر فيلم فرنسي حقق إيرادات في بلجيكا في 2014، وراء فيلم لوسي لمخرجه لوك بيسون. في 26 أكتوبر2014، الإيرادات المالية الدولية التي سكلت للفيلم ناهزت 000 400 148 دولار أمريكي. في 21 ديسمبر2014، وصلت أرباح الفيلم إلى 670 576 151 دولار أمريكي. في النهاية، حقق الفيلم أرباح تجاوزت 000 100 174 دولار أمريكي.
الجدل في الولايات المتحدة
في الوقت الذي حقق فيه فيلم ما الذي قدمناه للرب؟ أرباح طائلة وشهرة واسعة في فرنسا وفي أوروبا، لم تتسنى له نفس الفرصة على أراضي الولايات المتحدة، لأنه لم يسمح له بالعرض في قاعات السينما، لأنه عنصري جدا في نظر الأمريكيين حسب مجلة لو بوان الفرنسية. في الواقع، صابين الشمالي، المديرة الدولية لقناة تي أف 1 الفرنسية والمكلفة بالمفاوضات الدولية للأفلام الطويلة، قالت أن الأمريكيين لديهم «نظرة ونهج ثقافي مختلف جدا» عن الفرنسيين، لأنهم لا يمكنهم أبدا تحمل الضحك والتهكم على «السود، اليهود أو الآسيويين». كان المسؤولون السينمائيون الأمريكيون منبهرون بالنجاح الذي حققه الفيلم، إلا أنهم رفضوا عرضه في قاعات السينما. يذكر أن فيلم المنبوذون، أكثر فيلم فرنسي حقق إيرادات مالية في 2011، عرف نفس المشاكل في الولايات المتحدة، ولكن لم يمنعه ذلك من عرض الفيلم بطريقة محدودة.