ليني بروس
ليونارد ألفريد شنايدر (Leonard Alfred Schneider) (31 أكتوبر 1925 – 3 أغسطس 1966)، وهو أكثر شهرةً باسمه المسرحي ليني بروس (Lenny Bruce)، وهو كوميديان، وناقد اجتماعي، وأديب ساخر أمريكي. وكانت إدانته عام 1964 في محاكمة بتهمة الفحش والتي تبعها عفو غيابي، هي الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ ولاية نيويورك. كان مشهورًا بأسلوبه الكوميدي المفعم بالانفتاح، والحرية، والخطورة، والنقد والذي اندمج بالسياسة والدين والجنس. تميزت حياته الخاصة بالمجون الصاخب وتعاطي المخدرات، كما أدت محاولته لمنع زوجته من عملها كراقصة متعرية إلى جعله شخصية مسيطرة. وقد مهد الطريق في المستقبل للكوميديين الصريحين، وكانت محاكمته بتهمة الفحش التي أدت بعد ذلك إلى إفلاسه وحصل على البراءة في نهايتها، بمثابة محاكمة بارزة تدعم حرية الرأي.[1] النشأةوُلد ليني بروس لعائلة يهودية في منيولا بنيويورك، ونشأ بالقرب من بيلمور، والتحق بمدرسة ولينجتون سي ميفهام الثانوية.[2] انفصل والداه قبل بلوغه سن العاشرة، لينتقل عدة مرات للعيش مع أقاربه خلال عقده الثاني. كان والده بريطاني الأصل ميرون شنيدر بائع أحذية، وكانت والدته سالي مار ممثلة مسرح وكان لها الأثر الأكبر على حياته المهنيّة.[3] التحق بروس بقوات الولايات المتحدة الأمريكية البحرية بعد قضائه بعض الوقت في العمل بالزراعة، وذلك في عُمر السادسة عشر عامًا (1942) [4]تلبية لنداء الواجب خلال الحرب العالمية الثانية. بعد سخرية زملائه منه على السفينة، بسبب ارتدائه ملابس أشبه بتلك التي يرتديها مغايرو الجنس، استاء الضابط القائد.[5] أقنع بروس الطبيب الضابط على السفينة بصعوبة بميوله الجنسية، ما أدى لحصوله على شهادة إعفاء بسبب كونه غير مرغوب فيه عام (1948)، ومع ذلك لم يثبت خرقه للوائح والقوانين البحرية خلال فترة خدمته.[6] انتقل بروس إلى نيويورك ليؤسس لنفسه كممثل كوميدي، بعد أن قضى فترة قصيرة مع والده في كاليفورنيا. وجد العديد من الصعوبات لتمييز نفسه كممثل بارز بين آلاف الممثلين الآخرين أمام الشركات التي تملأ المدينة. حضر بروس العشاء في هانسون حيثُ تجمّع عديد كبير من الممثلين ليقابل بالصدفة الممثل الكوميدي الكبير جو أنسيس، والذي كان له أثر كبير على أداء بروس الكوميدي. تأثرت العديد من الأساليب الكوميدية لبروس بالتعليمات والإرشادات التي تلقاها من جو أنسيس. صعد بروس المسرح في إحدى الأمسيات في نادي النصر كمشرف الحفل للعروض التي قدمتها والدته. بعد ذلك بفترة قصيرة وفي عام (1947) بعد تغيير لقبه إلى بروس، حصل على 12$ وعشاء أسباجيتي مجاني على أدائه المسرحي الأول في بروكلين. حصل بعد ذلك على بعض الأدوار التي قدمتها له والدته، والتي كانت تلقب نفسها «سالي بروس» في البرنامج الإذاعي كشافة أرثر جودفري الموهوبون.[7] الحواشي
المراجع
وصلات خارجية
|