جيمس سيسل ديكنز (بالإنجليزية: Little Jimmy Dickens) (19 ديسمبر 1920 – 2 يناير 2015)، والمعروف باسمه الفني ليتل جيمي ديكنز، هو مغني وكاتب أغاني كانتري أمريكي، اشتهر بأغانيه الفكاهية وقصر قامته (4 قدم 11 بوصة [150 سم])، وملابسه المرصعة بأحجار الراين (ويُنسب إليه إدخال هذه الموضة بين المغنين في حفلات موسيقى الكانتري الحية).[1] بدأ كعضو في غراند أول أوبري في عام 1948 وأدخل في قاعة مشاهير موسيقى الكانتري في عام 1983. وكان قبل وفاته أقدم عضو حي في غراند أول أوبري.
بدايات حياته
ولد ديكنز في بلدة بولت في فرجينيا الغربية. بدأ مسيرته الموسيقية في أواخر الثلاثينيات، حيث كان يؤدي عروضه على محطة الراديو WJLS في بلدة بيكلي القريبة، وكان يدرس وقتها في جامعة وست فرجينيا.[2] ترك الجامعة ليتفرغ للموسيقى، وارتحل عبر البلاد ليغني على محطات الإذاعة المحلية تحت اسم «جيمي ذا كيد».
المهنة
في عام 1948، استمع إليه روي أكوف وهو يغني في محطة إذاعية في مدينة ساغيناو في ميشيغان، وقدمه إلى أرت ساذرلي في كولومبيا ريكوردز ومسؤولين من غراند أول أوبري. وقع ديكنز مع كولومبيا في سبتمبر وانضم إلى أوبري في أغسطس. بدأ يستخدم لقب ليتل جيمي ديكنز، والذي استوحاه من قامته القصيرة.[3]
سجل ديكنز العديد من الأغاني الجديدة لكولومبيا، بما في ذلك "Country Boy”، و "A-Sleeping at the Foot of the Bed"، و "I'm Little but I'm Loud".[4] وفي عام 1950، قام ديكنز بتشكيل فرقة كانتري بويز مع الموسيقيين التي ضمت بين أفرادها غرادي مارتن وبوب مور. خلال هذا الوقت، اكتشف النجم الصاعد مارتي روبينز في محطة تلفزيونية في فينيكس بينما كان يقوم بجولة مع برنامج غراند أول أوبري. في عام 1957، غادر ديكنز برنامج أوبري للقيام بجولة مع برنامج فيليب موريس.[5]
رغم نجاحاته الأولية، فقد غاب عن قوائم الأغاني بين عامي 1950 و1962، حيث دخلت أغنية واحدة له فقط من تلك الفترة قائمة بيلبورد لأغاني الكانتري، وهي "Out Behind the Barn" التي وصلت للمركز التاسع في عام 1954. في عام 1962، عاد للتحقيق النجاح بأغنية "The Violet and the Rose" التي وصلت للمركز العاشر.
في عام 1964، أصبح أول فنان كانتري يقوم بجولة حول العالم، كما ظهر عدة مرات على التلفزيون، بما في ذلك برنامج الليلة مع جوني كارسون. في عام 1965، أصدر أنجح أغانيه، "May the Bird of Paradise Fly Up Your Nose"، التي وصلت للمركز الأول على قائمة بيلبورد لأغاني الكانتري والمركز 15 على قائمة البوب.
في أواخر الستينيات، غادر ديكنز كولومبيا إلى ديكا ريكوردز قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى يونايتد أرتيستس في عام 1971.[6] في نفس العام، تزوج من مونا إيفانز،[7][8] وفي عام 1975 عاد إلى غراند أول أوبري. تم إدخاله إلى قاعة مشاهير موسيقى الكانتري في عام 1983.[9]
السنوات اللاحقة
ظهر ديكنز في عدد من فيديوهات أغاني نجم الكانتري براد بيزلي، وقد ظهر أيضًا في العديد من ألبومات بيزلي، إلى جانب ظهوره مع عدد من النجوم الآخرين مثل جورج جونزوبيل أندرسون.
في مارس 2009، أصبح ديكنز أقدم عضو حي في جراند أول أوبري عن عمر يناهز 90 عامًا، وذلك بعد وفاة المغني هانك لوكلين. وكان يظهر بشكل منتظم كمضيف على البرنامج، وغالبًا ما كان يروي النكات عن نفسه، وكان يصف نفسه أحيانا بأنه «ويلي نيلسون بعد الضرائب».
الوفاة
دخل ديكنز إلى المستشفى بعد إصابته بجلطة دماغية في 25 ديسمبر 2014، بعد أيام من ظهوره الأخير على أوبري للاحتفال بعيد ميلاده. [1] توفي من السكتة القلبية في 2 يناير 2015 عن عمر الرابعة والتسعين.[10] وعاشت بعده زوجته، مونا ديكنز، التي تزوجها في عام 1971، وابنتاه، باميلا ديتيرت وليزا كينغ.[11] عقدت جنازته في 8 يناير 2015 في أوبري هاوس، وأدخل إلى ضريح كروس في مقبرة وودلون ميموريال بارك في ناشفيل.[12]
الحياة الشخصية
تزوج ديكنز من كوني تشابمان في عام 1944، وانتهى الزواج بالطلاق في عام 1955. وفي وقت لاحق من ذلك العام، تزوج من إرنستين جونز. توفيت في حادث سيارة عام 1968 أثناء سفرها في تكساس. تزوج من مونا إيفانز في عام 1971.[13]