في رواية تيتوس ليفيوس أن سكستوس تارقوينيوس الابن العنيف لآخر ملوك روما قد اغتصب امرأة رومانية نبيلة تدعى لوكريشا في العام 509 ق.م. وهددها بأنها إذا لم تفعل ما يأمرها به، فسيقتلها ويلقي جثتها عارية بجوار جثة عبد وهو ما يوحي لمن يجدها أنها زنت مع عبد قليل الشأن. وكان ذلك -أي الزنا مع عبد- لهو أمر مشين عندهم. وبذلك انصاعت لوكريشا مجبرة للمدعو سكستوس تارقوينيوس. أجبرت لوكريشا عشيرتها على الثأر. فقد جمعتهم وأخبرتهم بالأمر ثم طعنت قلبها بالسكين فماتت.
أما شقيقها لوسيوس يونيوس بروتوس فقد حرض شعب روما ضد العائلة المالكة بعرضه جسد أخته أمامهم وهو ما أثارهم للانتقام لها. قاد بروتوس انتفاضة أخرجت التارقوينيوسيين من روما لجئوا بعدها إلى إتروريا. وكانت النتيجة أن استحدثت الجمهورية عوضا عن النظام الملكي. وكان زوجها لوسيوس تارقوينيوس كولاتينوس أيضا من بين المنتقمين. وانتهت الأحداث بشقيقها وزوجها أن أصبحا أول قناصل لروما.
في منتصف القرن العشرين أعيد إحياء الموضوع مرة أخرى. مثلا كانت مسرحية لو الفيول دي لوكريس في العام 1931 من تأليف أندريه أوبي وكذا العمل الأوبرالي اغتصاب لوكريشا لبنيامين بريتين في العام 1946. وكذلك وضع إرنست كرينيك عمل إميت لافري المدعو ليبروتو تارقوين للعام 1940 في هيئة معاصرة.
و في عمل دانتي أليغييري٬ الكوميديا الإلهية تتجلى لوكريشا في ملحمة الجحيم في الفصل المخصص لنبلاء روما وغيرهم من «الوثنيين المحمودين». اقتفت كريستين دي بيزان آثار لوكريشا القديس أوغسطين في عملها مدينة السيدات٬ ووظفت قصة لوكريشا للدفاع عن حرمة المرأة.
في رواية باميلا لصموئيل ريتشاردسون في العام 1740، يعتبر السيد ب قصة لوكريشا هي سبب لباميلا ينبغي بعده ألا تخاف على سمعتها إذا قام هو باغتصابها. لكن باميلا أسرعت بصده بتفسير أفضل القصة.
سور خوانا إينيس دي لا كروث الشاعرة المكسيكية من العصر الاستعماري٬ أتت على ذكر لوكريسيا في قصيدتها ريدونديلاس، تعليقا على البغاء، ومن يجب أن تقع عليه اللائمة.