هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(ديسمبر 2023)
اللغة البشرية هي نظام يشمل تطوير واكتساب وصون واستخدام أنظمة اتصالمعقدة، كما تشير أيضًا إلى القدرة البشرية التي تتيح هذه العمليات. و لغة واحدة هي مثال محدد لمثل نظام الاتصال هذا (على سبيل المثال، اللغة الفرنسية ).
و يتيح علم اللسانيات وَصفًا دَقيقًا للكلام واللغات. حيث تعتمد جميع اللغات على عملية سيميوز التي تربط بين علامات محددة ودلالات. وهكذا تتضمن اللغات الشفهيةوالإيمائية واللمسية على نظام صوتي يحكم كيفية استخدام الرموز لتشكيل تسلسلات (ذات معنى) مثل الكلمات والوحدات الدلالية الصغرى، ونظام نحوي يحكم كيفية الجمع بين الكلمات والوحدات الدلالية الصغرى لتكوين جمل وتعبيرات.
و يبدأ اكتساب اللغة عند الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال التفاعل الاجتماعي. و استخدام اللغة متجذر بعمق في الثقافة الإنسانية، فزيادة على وظيفتها التواصلية، تؤدي وظائف متنوعة، مثل خلق الانتماء للمجموعة، والتمايز الاجتماعي، والارتباط بسياق اجتماعي معين والترفيه.
يحمل مصطلح "اللغة" من وجهة النظر اللغوية معنيين: الأول هو مفهوم مجرد والثاني هو نظام لغوي محدد، و مثال ذلك : اللغة الفرنسية. . و قد حدد العالم اللغوي السويسري فرديناند دي سوسير- الذي وضع أسس علم اللغة المعاصر- الفرق الواضح بين ثلاثة مصطلحات: اللغة (للإشارة إلى المفهوم المجرد)، واللسان (مثال محدد لنظام لغوي معين )، والكلام (الجانب الملموس لاستخدام الصوت في لغة معينة ما ).
وعندما يُنْظَرُ إلى اللغة من جهة كونها مفهوما عاما، فإن التعريفات المستخدمة تركز على جوانب مختلفة من هذه الظاهرة. و تعكس هذه التعريفات مقاربات مختلفة و أفهاما متباينة للغة، كما أنها تنبئ عن نظريات لغوية مختلفة وأحيانا مُتَنَابٍذَة. و ترجع المناقشات حول طبيعة ونشأة اللغة إلى العصور القديمة، حيث ناقش فلاسفة يونانيون مثل جورجياسوأفلاطون العلاقة بين الكلمات والمفاهيم والواقع. فرأى جورجياس أن اللغة لا يمكن أن تمثل لا التجربة الموضوعية ولا التجربة الإنسانية؛ وبالتالي فإن التواصل والحقيقة هما أمران مستحيلان بحسبه. أما أفلاطون، فأكد أن التواصل ممكن لأن اللغة تمثل أفكارا ومفاهيم موجودة بشكل مستقل عن اللغة وسابقة عليها.[5][6][7]
غدت النظريات حول أصل اللغة شائعة خلال عصر التنوير بسبب المناقشات السائدة أنداك حول أصل الإنسان، و اقترح مفكرون مثل روسووهيردر فكرة أن اللغة نشأت من التعبير الفطري عن العواطف، وأنها كانت في الأصل أقرب إلى الموسيقى والشعر منه إلى التعبير المنطقي عن الفكر العقلاني، فيما ذهب الفلاسفة العقلانيون أمثال كانطوديكارت عكس ذلك. و مع مطلع القرن العشرين، بدأ المفكرون في بحث دور اللغة في بناء تجربتنا حول العالم. و تساءلوا عما إذا كانت اللغة تعكس ببساطة البنية الموضوعية للعالم، أم أنها تخلق مفاهيم تؤثر على تجربتنا في هذا العالم الموضوعي. وأدت هذه التأملات إلى طرح سؤال مفاده: أليست المشكلات الفلسفية هي مشكلات لغوية على وجه التحديد؟ و هكذا ظهرت من جديد فكرة أن اللغة تؤدي دورًا مهمًا في نشأة المفاهيم وتداولها، وأن دراسة الفلسفة هي دراسة اللغة أساسا، و ارتبط ذلك بما سُمِي بالمنعطف اللغوي وأيضا بالفلاسفة الذين يمثلونه، وخاصة فيتجنشتاين. و تستمر هذه النقاشات حول اللغة و علاقتها بالمعنى والإشارة، والإدراك والوعي.[8]
الملكة العقلية هل هي عضو أو غزيزة ؟
تصف إحدى التعريفات اللغة بأنها مَلَكة عقلية تتيح للإنسان تعلم اللغات وخلق الجمل وفهمها. و يؤكد هذا التعريف وجود اللغة لدى جميع البشر، ويبرز الأسس البيولوجية لهذه القدرة عند الإنسان، و التي نتجت عن تطور فريد للدماغ البشري. و يستند الفلاسفة والباحثون الذين يفترضون وجود ملكة لغوية فطرية لدى البشر على حقيقة أن أي طفل ذي نمو معرفي طبيعي، و نشأ في بيئة تُتَدَاوَلُ فيها اللغة، يكتسبها دون تعليم نظامي. بل إن اللغات قد تتطور تلقائيًا في البيئات التي يعيش فيها الناس و يكبرون معًا، دون وجود لغة مشتركة، كما هو الحال في اللغات الكريولية ولغات الإشارة التي تطورت عفويا مثل لغة الإشارة النيكاراغوية. و من هذا المنظور، الذي يعود إلى فلسفة كانطوديكارت، تعتبر اللغة فطرية إلى حد كبير. و يتفق تشومسكي مع هذا الطرح، و هو الذي طوّر نظرية القواعد الكلية حول هذا المفهوم، وكذلك الفيلسوف جيري فودور الذي طوّر نظرية فطرية متطرفة. وتُستخدم غالبًا ما هذه الأنواع من التعريفات في مجال العلوم المعرفية واللسانيات العصبية,.[9][10]
النظام الرمزي الشكلي
يُنظر الى اللغة في تعريف أخر، من زاوية اعتبارها نظاما شكليا للرموز يحكمه عدد من القواعد النحوية التي تنقل المعنى. و يركز هذا التعريف على حقيقة أن اللغات البشرية يمكن وصفها بانها أنظمة هيكلية مغلقة تتكون من قواعد تربط رُموزًا معينة بمعانٍ محددة.[11] و تم تقديم هذا النهج البنيوي لأول مرة من قبل فرديناند دي سوسير[12]، والذي تظل بنيويته أساسًا للعديد من المقاربات المعاصرة للغات.[13]
دافع بعض أنصار أفكار سوسير حول اللغة عن مقاربة شكلية تدرس بنية اللغة بدءًا من تحديد عناصرها الأساسية. و حاولت هذه الدراسة بعد ذلك وصف القواعد التي تتركب وفقها هذه العناصر لتشكيل الكلمات والجمل. و روج هذه النظرية بشكل رئيسي نعوم تشومسكي، مؤلف نظرية النحو التوليدي والتحويلي، والذي عَرَّفَ اللغة على أنها : بناء جمل يتم توليدها باستخدام قواعد نحوية تحويلية.[11] و يعتقد تشومسكي أن هذه القواعد هي سمة فطرية للعقل البشري وتشكل أساسيات لماهية اللغة.[14] و من ناحية أخرى، تُستخدم هذه القواعد النحوية التحويلية أيضًا بشكل شائع لتقديم تعريفات شكلية للغة يتم استخدامها عَادةً في المنطق الصوري، وفي النظريات الشكلية للنحو، وفي اللسانيات الحاسوبية التطبيقية,[11][15] و في فلسفة اللغة، يتصور فلاسفة أمثال ألفريد تارسكي وبرتراند راسل وغيرهم من المناطقة الصوريين المعنى اللغوي على أنه يَكْمُنُ في العلاقات المنطقية بين القضايا والواقع.
أداة التواصل
يركز تعريف آخر للغة على كونها نظاما للتواصل يسمح للبشر بتبادل العبارات اللفظية أو الرمزية. ويؤكد هذا التعريف على الوظائف الاجتماعية للغة وحقيقة أن البشر يستخدمونها للتعبير عن أنفسهم و التعامل مع الأشياء في بيئتهم. و تشرح النظريات الوظيفية للنحو البنى النحوية من خلال وظائفها التواصلية. فهي تنظر الى البنيات النحوية للغة على أنها نتيجة لعملية تكيف تم من خلالها تطوير قواعد «مصممة خصيصًا» لتلبية احتياجات التواصل لمن يستخدميها,.[16][17]
يرتبط هذا المنظور بدراسة اللغة في مجالات التداولية، والمعرفية، وعلم الاجتماع اللغوي، واللسانيات الأنثروبولوجيا و تميل النظريات الوظيفية إلى دراسة النحو كظاهرة ديناميكية، حيث تتطور البنيات باستمرار تبعا لاستخدام المتحدثين. و من ثم، يعطي هذا الرأي أهمية كبيرة لدراسة التصنيف اللغوي، أي تصنيف اللغات وفقا لخصائصها البنيوية، لأن العمليات النحوية تميل إلى اتباع مسارات تعتمد جزئيًا على هذا التصنيف.[18] و في فلسفة اللغة، غالبًا ما يتم ربط فكرة: أن التداولية هي جوهر اللغة وبهذا المعنى هي ترتبط بالأعمال المتأخرة لفيتجنشتاين، وبالفلاسفة أمثال ج. ل.أوستن، بول جرايس، جون سيرل، ويلارد فان أورمان كواين.[15]
الوضع الفريد للغة البشرية
تمتلك اللغة البشرية خصائص فريدة إذا قارنها بصور أخرى من التواصل الحيواني. و فإذا كانت حيوانات أخرى مثل النحل أو القردة تستخدم أنظمة للتواصل فإنها تظل أنظمة مغلقة تتكون من عدد محدود من التصورات التي يمكن التعبير عنها : ,.[19][20]
^Hock، Hans Henrich؛ Joseph، Brian D. (2009). Language history, language change, and language relationship: an introduction to historical and comparative linguistics. Trends in linguistics (ط. 2nd ed). Berlin: Mouton de Gruyter. ISBN:978-3-11-021842-8. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
^Saussure، Ferdinand de؛ Saussure، Ferdinand de (2007). Bally، Charles (المحرر). Course in general linguistics. Open court classics (ط. 17. print). Chicago: Open Court. ISBN:978-0-8126-9023-1.