لعبة النسيان
لعبة النسيان هي رواية لمحمد برادة، صدرت سنة 1987 عن دار الأمان تعتبر من بين أهم أعمال الكاتب برادة. صنفت في المركز 46 في قائمة أفضل مئة رواية عربية.استعمل الروائي فيها تقنية رواية متعددة الأصوات. موضوع الروايةموضوعها فقدان إنسان عزيز وغال، وهي الأم، التي تحتل فيه مكانة كبيرة. الرواية تركز على لحظتين مركزيتين في حياة الهادي، الشخصية المحورية في الرواية: الأولى لحظة موت الأمّ: لالّة الغالية، تلك المرأة التي لا تعوّض ولا توصف، والثانية لحظة موت امرأة أخرى هي أول موضوع للحب والشهوة والرغبة المشتعلة: لالة ربيعة. ومناخها النفسي يخيّم عليه التوجّع والتفجّع والضيق والكآبة.[1] ويمارس الراوي لعبة النسيان، نسيان الآلام والأوجاع، ويدعو إلى استحضار الذكريات والشروع في تشخيص متخيّل للشيء العزيز المفقود والمفتقد. «لماذا تريد أن تفتح بابا لن يأتيك منه إلا الوجع وصداع الرأس. مع أنك تريد الكتابة عن لعبة النسيان وطرائق تحاشي ما يؤلم النفس".[2]»
نقدمنذ صدورها في طبعتها الأولى سنة 1987، كانت مثار جدل واسع على صفحات الجرائد والمجلات الثقافية ونشرت حولها دراسات جامعية ونقدية كثيرة. وساهم في ذلك اختيارها من طرف وزارة التربية الوطنية المغربية منذ 1995 إلى 2005، لتكون ضمن المؤلفات المقررة على تلاميذ الثانوي. الشخصيات
الاسلوبتتميز رواية "لعبة النسيان" بأسلوب سردي يعكس عمق التجربة الإنسانية ومعاناة الفرد. تعتمد الرواية بشكل أساسي على السرد الذاتي من خلال شخصية "الهادي"، مما يمنح القارئ نظرة عميقة إلى عالمه الداخلي وعواطفه المتناقضة و يستخدم برادة لغة شاعرية رقيقة وصورًا بديعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس المعقدة، يتنقل السرد بين الماضي والحاضر، مما يخلق إيقاعًا خاصًا ويعمق فهم القارئ لسيكولوجية الشخصية الرئيسية. كما استخدم الكاتب الرموز بشكل مكثف في الرواية، حيث تمثل الأشياء والأحداث دلالات أعمق من معناها الظاهري. تركز الرواية على العالم الداخلي للشخصيات، وتستكشف أعماق النفس البشرية ومشاعرها المتناقضة. يستخدم التكرار كأداة فنية للتأكيد على الأفكار الرئيسية وتعميق انطباع القارئ بها.[4][5][6][7] مراجع
وصلات خارجية |