لباس المنصورية


قفطان المنصورية هو لباس تقليدي جزائري خاص بمقاطعة تلمسان وكل الجهة الغربية للجزائر.

أطلق هذا الإسم على هذا اللباس نسبة لمدينة المنصورة التي سميت كذلك تيمنا بالنصر بسبب الحصار المريني على تلمسان 1299. لكن اللباس كان متوارث قبل هذا التاريخ إثر تمازج ثقافات  وحضارات وأمم سابقة على المنطقة منها الأمازيغية، الرومانية، الاسلامية بكل أممها من أدارسة إلى مرابطين فموحدين فزيانيين...

أُعجب المرينيين باللباس الذي قُدّم لهم من قبل سكان تلمسان بغية فكّ الحصار المريني عنهم والذي دام ثمان سنوات واشهر.

أخذ المرينيين اللباس إلى مملكة مراكش ولبسه سلطانهم أبي المنصور وقيل على إثر ذلك أنه هو من ابتكره وهذا خطأ. وحدث تشابه بين اسمه ومدينة المنصورة واسم اللباس...

  أبي المنصور المريني  ذهب لحصار تلمسان وأخذ منها أجود أنواع الرخام الذي لا يزال معروفا عالميا بجودته من تلمسان من منجم تاقرارت  ليومنا هذا كما أخذ لباس القفطان المنصورية. وغيرها....

كان هذا اللباس خاص بالرجال أصحاب الطبقة البرجوازية ومع الوقت حُوّل إلى لباس نسائي مع إضافة حزام من معدن الذهب.

يتكون قفطان المنصورية من قطعتين (الفوقية، والتحتية).

القطعة الأولى "التحتية"  عبارة عن فستان بسيط دون أكمام،  أما القطعة الثانية "الفوقية"  عبارة عن فستان يكون غالبا شفاف اللون يمتاز بالزخرفة والتطريز وذو أكمام طويلة،  به شقّ من منتصف الفستان إلى الأسفل.

لقد ارتدت نساء تلمسان المنصورية منذ القدم مع الحلي التلمساني الخاص بالمنطقة وهو "المخبل"  ولكن هذا لم يدم طويلا فقد قامت النساء باستبداله بأنواع حلي مثل "كرافاش بولحية" و " السخاب"... وغيرهم.

المنصورية_التلمسانية

تاريخها

سميت المنصورية بهذا الاسم نسبة إلى مدينة المنصورة وكذلك تيمنا بالنصر بسبب الحصار علي تلمسان 1299 فهي قطعة من قماش شفاف أبيض سميت بالمنصورية. يوضّح ذلك كاتب تقرير أوّل سفارة إسبانية إلى المغرب على عهد المنصور سنة 1579 بتأكيده أنّه «كان يرتدي ملابس بيضاء على الطريقة التلمسانية وعلى رأسه عمامة».[1] كما جاء عن الفقيه ابن القاضي المكناسي في كتابه المنتقى المقصور على مآثر الخليفة أبي العباس المنصور ما أورده المؤرخ أحمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى مايلي:

لكن اللباس كان متوارث قبل هذا التاريخ إثر تمازج ثقافات  وحضارات وأمم سابقة على المنطقة منها الأمازيغية، الرومانية، الاسلامية بكل أممها من أدارسة إلى مرابطين فموحدين فزيانيين...[2]

أُعجب المرينيين باللباس الذي قُدّم لهم من قبل سكان تلمسان بغية فكّ الحصار المريني عنهم والذي دام ثمان سنوات واشهر.

«إِن اللبَاس الْمُسَمّى بالمنصورية وَهُوَ لِبَاس من الملف لم يكن مُسْتَعْملا قبله وَهُوَ أول من اخترعه وأضيف إِلَيْهِ فَقيل المنصورية» – [3][4]

إنّ استعمال مفردة «تلمساني» للحديث عن لباس السلطان ليس بالأمر الفاقد للدلالة وذلك لأنه يوضّح «التباين» مع نمط اللباس «التلمساني». لقد كان أحمد المنصور بصنيعه هذا يؤكّد استقلاله وسيادته وينخرط في تقاليد التلمسانية العريقة .[5]

أخذ المرينيين اللباس إلى مملكة مراكش ولبسه سلطانهم أبي المنصور وقيل على إثر ذلك أنه هو من ابتكره وهذا خطأ. وحدث تشابه بين اسمه ومدينة المنصورة واسم اللباس...

  أبي المنصور المريني  ذهب لحصار تلمسان وأخذ منها أجود أنواع الرخام الذي لا يزال معروفا عالميا بجودته من تلمسان من منجم تاقرارت  ليومنا هذا كما أخذ لباس القفطان المنصورية. وغيرها....

كان هذا اللباس خاص بالرجال أصحاب الطبقة البرجوازية ومع الوقت حُوّل إلى لباس نسائي مع إضافة حزام من معدن الذهب.

و انتشر لباس المنصورية بين المغاربة ولم يعد مقتصرا على رجال فقط وليبقى متداولا حتى عصرنا هذا لتتباها به النساء المغربيات إلى جانب ألبسة أخرى كانت في العهد الموحدي والمريني كالقفطان الجزائري قطعة واحدة المنصورية الجزائرية وأنواع أخرى من اللباس التقليدي الجزائري والتي طورها المصممون.[6]

تميزها عن القفطان

يخلط الكثير بينها وبين القفطان قطعة واحدة غير أن المنصورية تختلف في عدد القطع والخياطة فالمنصورية تتكون في الغالب من خمس قطع: الجيلي والسروال والتحتية والقفطان ثم الفوقية كما اعتادت النساء ارتداءها عند الخروج بإضافة قطعة الحايك المرجع.[7]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ محمّد نبيل (17 أكتوبر 2016). السلطان الشريف – الجذور الدينية والسياسية للدولة المخزنية في المغرب. Description du Maghreb. Maroc: Centre Jacques-Berque. ص. 131–154. ISBN:979-10-92046-31-1. مؤرشف من الأصل في 2018-06-02.
  2. ^ البوخاري، سفيان (1 أبريل 2022). "صحراء المغرب عبر التاريخ". المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية. ج. 6 ع. 22: 273–280. DOI:10.21608/ajahs.2022.234563. ISSN:2537-043X.
  3. ^ أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق: جعفر الناصري، الدار البيضاء: دار الكتاب، ج. 5، ص. 190، QID:Q120648048 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق: جعفر الناصري، الدار البيضاء: دار الكتاب، ج. 5، ص. 191، QID:Q120648048 – عبر المكتبة الشاملة
  5. ^ أبو فارس عبد العزيز بن محمد (1964). مناهل الصفا في أخبار الملوك الشرفا. مكتبة المهدية. ص. 236. مؤرشف من الأصل في 2020-06-24.
  6. ^ Jorge de Henin (1997). Descripcion de los reinos de Marruecos (بالإسبانية). Instituto de estudios africanos. p. 53.
  7. ^ "#المنصورية_الرجالية Photos,Videos,Stories - Hashtag | instabusters.net". instabusters.net. مؤرشف من الأصل في 2020-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-05.