اسم كورتوغلو (Kurtoğlu) أو كوردوغلو (Kurdoğlu) يعني ابن الذئب في اللغة التركية، وهو اسم العائلة الذي ورثه أبوه مصلح الدين عن والده كورت باي (Kurt Bey) البحار التركي الذي ذهب من الأناضول إلى شمال غرب أفريقيا من أجل العمل في البحر مثل غيره من مشاهير البحر الأتراك آنذاك مثل الإخوة بربروسا: عروج بربروس ريس وخير الدين بربروس ريس.
في عام 1565م، وبسبب الأعمال العدوانية البرتغالية، أعلن سلطان آتشيه القوي «علاء الدين القهار»[1][2] الولاء للإمبراطورية العثمانية وأرسل سفارة بطلب مساعدة السلطان العثماني سليمان القانوني. وكانت الملاحة البحرية في المحيط الهندي خطرة على التجار المسلمين بسبب الأعمال العدائية للبرتغاليين في البحار بتلك المنطقة.
كان كوردوغلو خضر ريس القائد العام للأسطول البحري العثماني في المحيط الهندي وكان مقر الأسطول في السويس بمصر، مع غيرها من مرابط السفن في عدنوالبصرة. في عام 1568م أبحر مع قوة من 22 سفينة تحمل الجنود والمعدات العسكرية والإمدادات الأخرى، فزار عدن، جيبوتي، مسقط، هرمز، ديبل، سورة، جانجيرا، سري لانكا ثم وصل في آتشيه عام 1569م، وهو حدث شهد عملياً التوسع الإقليمي الشرقي للإمبراطورية العثمانية، وقد ذكر ذلك غريمه الرحالة البرتغالي فرناو مندش بنتو.
بقيت آتشيه عملياً محمية عثمانية حتى أواخر القرن 18، ثم حليفة للإمبراطورية العثمانية حتى عام 1904م عندما ذهبت إلى حد كبير تحت السيطرة الهولندية. أجراس العديد من الكنائس الهولندية في آتشيه مصنوعة من المدافع العثمانية المذابة، ومنهم من لا يزال يحمل الشعار العثماني الذي كان في الأصل على هذه المدافع.